الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"داعش" يواصل هجومه على الحسكة

المصدر: (أ ف ب)
"داعش" يواصل هجومه على الحسكة
"داعش" يواصل هجومه على الحسكة
A+ A-

تستمر المعارك العنيفة في محيط مدينة الحسكة، التي يحاول تنظيم "الدولة الاسلامية" انتزاعها من قوّات النظام السوري، في وقت حصدت الغارات الجوية المتواصلة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة حوالي 100 قتيل في يومين.


وتتّجه الأنظار الى مدينة الحسكة الواقعة في شمال شرق سوريا التي ستكون، في حال سقوطها، مركز المحافظة الثالث الذي يخرج عن سيطرة النظام بعد مدينتي الرقة الواقعة تحت سيطرة التنظيم الجهادي، وإدلب التي استولى عليها "جيش الفتح" المكوّن من "جبهة النصرة" وفصائل إسلامية في 28 آذار.
وبدأ تنظيم "الدولة الاسلامية" في 30 أيارهجومه في اتجاه الحسكة، مركز محافظة الحسكة، التي تتقاسم السيطرة عليها وحدات حماية الشعب الكردية والقوات النظامية.


وتتركز المعارك جنوب المدينة التي بات التنظيم على بعد حوالي 500 متر منها. وقال مدير "المرصد" رامي عبد الرحمن ان "قوات النظام تواصل استقدام تعزيزات الى المدينة".


وذكر ناشطون ان عائلات نزحت من الأحياء الجنوبية والشرقية للحسكة التي يسيطر عليها النظام في اتجاه احياء المدينة الغربية والشمالية التي يسيطر عليها الأكراد، خوفاً من دخول التنظيم الى المدينة، أو من تعرّض مناطقهم لقصف بقذائف "الهاون".


ولم يتدخل المقاتلون الأكراد حتى الآن في المعارك، بحسب "المرصد". وكانت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات انتقدت الخميس "تخاذل" الاكراد عن مساندة قوات النظام.


كما قال "المرصد": "لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرّة بين قوّات النظام مدعمة بـ"كتائب البعث" و"قوات الدفاع الوطني" والمسلّحين الموالين لها من طرف وتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر في المشارف الجنوبية لمدينة الحسكة"، مشيراً إلى أنّ "المنطقة تشهد قصفاً عنيفاً ومكثفاً من الطيران الحربي على تمركزات للتنظيم في محيط المدينة وجنوبها".


وأسفرت العمليات العسكرية منذ اندلاعها عن مقتل 71 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم قائد "كتائب البعث" في الحسكة، و48 عنصراً على الأقل من تنظيم "الدولة الإسلامية"، بينهم 11 فجّروا أنفسهم بعربات مفخّخة في مواقع لقوات النظام، الذي تعرّض خلال الشهرين الأخيرين لسلسلة خسائر على الأرض، وهو يشن منذ أيام حملة قصف جوي بالطائرات الحربية او البراميل المتفجّرة على مناطق عدّة خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال سوريا وجنوبها وشرقها. وتسبب هذا القصف "غير المسبوق"، بحسب ما وصفه عبد الرحمن، بمقتل 94 شخصاً خلال الساعات الـ48 الماضية.


ووثّق مقتل 20 طفلاً، بين هؤلاء و16 امرأة، "إضافة إلى إصابة مئات آخرين بجروح ودمار في الممتلكات".
وواصل الطيران المروحي التابع للنظام إلقاء البراميل المتفجّرة على الأحياء الشرقية في مدينة حلب. وتسبّب برميل سقط على حي الميسر بمقتل 3 اشخاص هم والد ووالدة وطفلهما.

وأحصت "منظمة العفو الدولية" في 2014 مقتل 3,000 مدني نتيجة القصف الجوي من طائرات النظام. وقتل المئات غيرهم منذ مطلع السنة الجارية.
وبدأت قوّات النظام استخدام هذه البراميل في نهاية العام 2013 على مدينة حلب وريفها، ما أثار انتقادات عنيفة من منظمات دولية وغير حكومية.


على جبهة أخرى الى أقصى الشمال في محافظة حلب، تتواصل المعارك بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وفصائل المعارضة المسلّحة ومعها "جبهة النصرة" في محيط بلدة مارع. وكان التنظيم الجهادي استولى الأسبوع الماضي على بلدة صوران القريبة من مارع والواقعة على طريق امداد رئيسي للمعارضة من تركيا الى حلب.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم