الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

فشل أثينا ودائنيها في التوصل الى تسوية الخلاف

المصدر: "ا ف ب"
فشل أثينا ودائنيها في التوصل الى تسوية الخلاف
فشل أثينا ودائنيها في التوصل الى تسوية الخلاف
A+ A-

فشلت اليونان ودائنوها ليل الاربعاء- الخميس في التوصل الى اتفاق حول الاصلاحات الواجب تطبيقها من اجل الافراج سريعا عن دفعة من المساعدات المالية تعتبر حيوية من اجل استمرار البلاد ماليا بعدما نفدت اموالها.


ولم يتم التوصل الى اي اتفاق في ختام عشاء العمل الذي اقيم في بروكسل بين رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ورئيس مجموعة الأورو يروين ديسلبلوم.


وبالرغم من ان المفوضية الاوروبية حذرت بانه ينبغي عدم توقع الكثير من الاجتماع الا ان اللقاء كان يحمل امالا بنظر العديد من المراقبين.
ووصفت اجواء العشاء بانها "بناءة" و"ايجابية" بصورة عامة غير انه ما زال هناك خلافات في وجهات النظر بين اثينا من جهة والاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي من جهة اخرى.


ووصل كل من الاطراف الى طاولة المفاوضات حاملا خطته الاصلاحية الخاصة على امل طرحها اساسا للمفاوضات.
وتنص خطة اثينا المؤلفة من 46 صفحة على اصلاح لضريبة القيمة المضافة وتوحيد تدريجي لصناديق التقاعد والغاء التقاعد المبكر وتسريع عمليات الخصخصة، بحسب ما افادت الصحافة اليونانية.


اما برنامج الدائنين فوضع في ختام اجتماع الاثنين في برلين بين المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بمشاركة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ورئيس المصرف المركزي الاوروبي ماريو دراغي.


وقال المفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي قبل الاجتماع ان هذا النص "ليس مطروحا بصيغة لا تقبل الجدل، لسنا في مثل هذا الموقف، ينبغي قيام حوار حقيقي" مضيفا ان "الفكرة هي ان نتوصل الى اتفاق سريعا".


وقال تسيبراس معلقا على خطة الجهات الدائنة ان "فيها نقاطا لا يمكن لاحد ان يعتبرها اساسا للتفاوض"، مشيرا الى ان اليونان "عانت خلال السنوات الخمس الماضية من كارثة اقتصادية كبرى".


وقال ان "اقتراحات مثل اجراء اقتطاعات على المعاشات التقاعدية الاكثر تدنيا او زيادة ضريبة القيمة المضافة على الكهرباء لا يمكن ان يكونا اساسا للتفاوض".


واضاف: "النتيجة هي ان المقترح اليوناني يبقى المقترح الواقعي الوحيد على الطاولة"، معترفا في الوقت نفسه بان خطة الدائنين فيها نقاط ايجابية مثل "مقترح خفض الفائض" الاولي بالموازنة اليونانية عن نسبة 3,5% من اجمالي الناتج الداخلي التي طرحت في الاساس.


وقال مصدر قريب من المفاوضات محاولا التقليل من صعوبة الموقف "كنا نعلم انه لا يمكن لتسيبراس الموافقة على الخطة كما هي".
واقر المصدر بان الاقتطاع من المعاشات التقاعدية وزيادة ضريبة القيمة المضافة "هما اصعب نقطتين" بعدما تعهد زعيم اليسار الراديكالي اليوناني بتخفيف حدة التقشف وهو في حاجة الى غالبية نيابية لتمرير الاصلاحات المطروحة شرطا للحصول على المساعدة المالية.


ويخضع الطرف اليوناني لضغوط شديدة واجرت انغيلا ميركل وفرنسوا هولاند محادثات بعد الظهر مع تسيبراس وقال مصدر يوناني ان الثلاثة "اتفقوا على ضرورة ايجاد حل فوري".


وقال الرئيس الفرنسي ان "الايام المقبلة حاسمة".


وفي فرانكفورت دعا ماريو دراغي الى "اتفاق متين .. ينتج نموا ويتضمن قدرا من العدالة الاجتماعية ويكون قابلا للاستمرار من وجهة نظر الميزانية ويؤمن الاستقرار المالي" لليونان.
والوقت بات ضيقا لايجاد اتفاق حيث باتت اليونان المحرومة من الاموال من دائنيها منذ اب، على شفير الافلاس.
ولا بد للجهات الدائنة ودول منطقة الأورو الـ19 اعطاء موافقتها في مهلة اقصاها اجتماع مجموعة الأورو في 18 حزيران حتى يتم انجاز اتفاق قبل انتهاء مهلة الخطة الثانية لمساعدة اليونان في 30 حزيران.


وفي هذا السياق تستانف المحادثات في الايام المقبلة وعلى الارجح قبل عطلة نهاية الاسبوع، على ما افادت عدة مصادر اوروبية.
وتعقد مجموعة عمل الأورو، الهيئة المكلفة الاعداد لقمم مجموعة الأورو، اجتماعا الخميس لاستعراض الوضع.


ويترتب على اثينا ان تسدد الجمعة شريحة قروض لصندوق النقد الدولي قدرها 300 مليون أورو وهي دفعة اولى من اصل مجموع 1,6 مليار أورو مستحقة للمؤسسة المالية في حزيران.


والمح تسيبراس الى ان بلاده ستسدد هذا المبلغ مؤكدا للصحافيين في بروكسل "لا تقلقوا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم