السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

دعم ميداني إيراني للأسد آلاف المقاتلين في دمشق

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
دعم ميداني إيراني للأسد آلاف المقاتلين في دمشق
دعم ميداني إيراني للأسد آلاف المقاتلين في دمشق
A+ A-

بعد سلسلة الخسائر التي مني بها النظام السوري في الاسابيع الاخيرة في مواجهة الجهاديين وفصائل المعارضة المسلحة، أفاد مصدر أمني أن الآلاف من المقاتلين العراقيين والسوريين وصلوا في الآونة الاخيرة الى سوريا للدفاع عن دمشق وضواحيها بدرجة أولى، عقب اعلان مقاتلين جهاديين ان العاصمة تشكل هدفهم التالي.


وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: "وصل نحو سبعة آلاف مقاتل ايراني وعراقي الى سوريا وهدفهم الاول هو الدفاع عن العاصمة"، موضحاً ان "العدد الاكبر منهم من العراقيين"، وأن "الهدف هو الوصول الى عشرة الاف مقاتل لمؤازرة الجيش السوري والمسلحين الموالين له في دمشق اولا، وفي مرحلة ثانية استعادة السيطرة على مدينة جسر الشغور التي تفتح الطريق الى المدن الساحلية ومنطقة حماه في وسط البلاد".
وخسرت قوات النظام في 25 نيسان سيطرتها على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية في محافظة ادلب بشمال غرب البلاد، بعد اشتباكات عنيفة خاضتها ضد فصائل "جيش الفتح" الذي يضم "جبهة النصرة "، ذراع تنظيم "القاعدة" في سوريا، وفصائل اسلامية مقاتلة.
وأوردت وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للانباء "ارنا" الاثنين تصريحاً لقائد "فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني" (الباسدران) اللواء قاسم سلماني قالت إنها "لا تتحمل مسؤوليته" وجاء فيه: "سيفاجأ العالم بما نعد له نحن والقادة العسكريين السوريين حاليا".
وأوضح مصدر سياسي قريب من دمشق ان المسؤولين السوريين، وبعد سلسلة الخسائر التي مني بها النظام في الاسابيع الاخيرة، دعوا حلفاءهم الى ترجمة دعمهم الى أفعال.
وجاءت هذه الدعوة في وقت تكثف الفصائل المقاتلة شن هجمات على النظام على جبهات عدة.
وأفاد مصدر ديبلوماسي في دمشق أن الايرانيين انتقدوا فشل الهجوم الاخير الذي شنته قوات النظام لقطع خطوط امداد فصائل المعارضة في مدينة حلب في شباط .
وأصر الايرانيون، الذين عارضوا العملية نظرا الى سوء الاعداد لها استنادا الى المصدر، على ان يغير السوريون استراتيجيتهم، آخذين في الاعتبار انه من الافضل السيطرة على مساحة اقل من الاراضي شرط السيطرة عليها جيداً.


الحسكة
في غضون ذلك، خاضت قوات سورية ومسلحون موالون لها معارك لصد هجوم لتنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا.
ومدينة الحسكة مقسمة إلى مناطق تسيطر عليها بشكل منفصل حكومة الرئيس بشار الأسد وإدارة كردية تتلقى "وحدات حماية الشعب" التابعة لها والمنظمة تنظيما جيدا دعماً جويا من الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يشن غارات جوية على مواقع "الدولة الإسلامية".


بلينكن
على صعيد آخر، أعلن نائب وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن ان اكثر من 10 آلاف جهادي من تنظيم "الدولة الاسلامية" قتلوا منذ بدء حملة الغارات الجوية للائتلاف الدولي على معاقل التنظيم في سوريا والعراق.
وأبلغ اذاعة "فرانس انتر": "لقد مني داعش بخسائر هائلة مع سقوط اكثر من 10 آلاف من عناصره منذ بدء الحملة"، من غير ان يوضح ما اذا كان يتحدث عن العراق أم عن سوريا أم عن البلدين معا.
وعندما سئل عن فاعلية الاستراتيجية التي شن بموجبها اكثر من أربعة آلاف غارة جوية خلال تسعة اشهر لكن دون ان يحول دون وقف تقدم الجهاديين، دافع عن "التقدم الكبير" الذي أحرز، قائلا إن "داعش" يسيطر على "25 في المئة أقل من أراضي العراق منذ تسعة اشهر، كما ان الائتلاف دمر العديد من عتاده وتم القضاء على عدد كبير من عناصر داعش"، وإن يكن أقر بـ"صمود" التنظيم الجهادي.
وفي المقابل، صرح وزير الخارجية القطري خالد العطية بأن الغارات التي ينفذها الائتلاف في العراق بلا فائدة في غياب جهد حقيقي من أجل مصالحة وطنية. وقال إن قطر لا تتعامل مع تنظيم "الدولة الإسلامية" أو "جبهة النصرة "، ولكن يجب أيضا أن يظل الباب مفتوحاً أمام السوريين الذين يعملون مع الجبهة إذا قرروا ترك "القاعدة" والعودة إلى شعبهم باعتبارهم سوريين.


مجلس الأمن
وفي نيويورك (علي بردى) تحدث ديبلوماسيون في مجلس الامن عن توافق بين الاعضاء الـ15 في المجلس على ضرورة اجراء تحقيق في استخدام غاز الكلور ومواد سامة أخرى كسلاح حربي في الحرب السورية ووضع آلية لمعرفة الجهة او الجهات الضالعة في ذلك.
وسجل هذا التطور بعد أسابيع من اقتراح قدمته الولايات المتحدة لصوغ مشروع قرار في مجلس الامن في شأن وضع هذه الآلية تمهيدا لمحاسبة المتورطين في استخدام الاسلحة الكيميائية، غير ان التباينات لا تزال قائمة حول التفاصيل.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم