"ايرباص 400 أم" تحطمت في اشبيلية بعد تعطل ثلاثة من محركاتها

افاد تحليل الصندوقين الاسودين لطائرة النقل العسكرية ايرباص 400 أم التي تحطمت في اشبيلية في 9 ايار ان ثلاثة من محركات الطائرة الاربعة تعطلت قبل سقوطها في حقل متسببة بمقتل اربعة اشخاص واصابة شخصين بجروح خطرة.

وقالت شركة ايرباص الاربعاء في بيان ان "المحركات 1 و2 و3 اصيبت بجمود في الطاقة بعد الاقلاع ولم تستجب لمحاولات الطاقم لضبط إعدادات الطاقة بالشكل الطبيعي في حين تجاوب المحرك الرابع مع اوامر الطاقم".

واضافت الشركة ان "سائر انظمة الطائرة عملت في شكل طبيعي ولم تسجل اي اعطال اخرى خلال الطيران".

وتتفق هذه العناصر التي توصلت اليها لجنة التحقيق الاسبانية مع المشكلات التي حددتها الشركة في 19 ايار في رسالة موجهة الى مشغلي الطائرة، وطلبت منهم اخضاع طائراتهم للتفتيش والتحقق من سلامة عمل النظام الالكتروني لادارة المحركات.

تحطمت الطائرة في حقل واشتعلت فيها النار شمال مطار اشبيلية في 9 ايار خلال تجربة للتحليق قبل تسليمها المرتقب لتركيا في تموز.

ونجا مهندس وفني من اصل ستة اشخاص كانوا على متن الطائرة ونقلا الى المستشفى في حال حرجة.

وذكر موقع "ال كوفيدنسيال" الاسباني الاخباري الثلثاء انه تم تجاهل عدد من بروتوكولات السلامة خلال المرحلة النهائية لتجميع الطائرة للتعويض عن التأخير في التسليم.

واضافت ان نظام الكمبيوتر الذي يتحكم بالمحركات "كان يفترض ان تتم تجربته على جهاز محاكاة للتحقق من سلامة عمله".

وقال رئيس الاستراتيجية مروان لحود لصحيفة "هندلسبلات" الالمانية في وقت سابق انه كان هناك خلل في تركيب وحدات التحكم بالمحركات خلال مرحلة التجميع النهائية وهو ما أدى الى تعطل المحركات.

وقالت الشركة في بيانها اليوم: "عندما وضع الطياران مقبض الغاز على الطيران البطىء لتخفيف قوة الدفع، خفت قوة الدفع لكنها ظلت على الطيران البطيء على المحركات الثلاثة المعطلة خلال باقي الرحلة رغم محاولات الطاقم زيادة الطاقة".
وقالت الشركة ان العناصر الجديدة لا تستدعي توصيات جديدة.