الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نضال طعمة: "تيار المستقبل" سد حقيقي في وجه التكفير

المصدر: عكار- "النهار"
نضال طعمة: "تيار المستقبل" سد حقيقي في وجه التكفير
نضال طعمة: "تيار المستقبل" سد حقيقي في وجه التكفير
A+ A-

قال النائب نضال طعمة، في تصريح، أن "عرسال تتصدر اليوم عناوين الأخبار في البلد، وتكاد تكون قضية مفصلية في مسار سياسة الدولة اللبنانية. وشتان ما بين بسط السيادة اللبنانية على عرسال- التي نؤيدها وبقوة، ويؤيدها السواد الأعظم من أهل عرسال، طالما أننا نؤمن بسيادة الدولة على سائر الأراضي اللبنانية- وبين استغلال الوضع الميداني الحرج في عرسال، لزج الجيش في معركة ليس بواردها، ليكون سندا للحرب التي يشنها حزب الله خارج الحدود اللبنانية. فهل المطلوب مواجهة مئات المسلحين، الذين يمكن أو يفترض وجودهم بين ثمانين ألف نسمة في عرسال؟ أي حمام دم هذا يحاولون أن يزجوا الجيش فيه، في لحظة سياسية حرجة؟ عندما نقول عرسال خط أحمر، فنحن نضع الخط الأحمر في وجه المستغلين، في وجه أولئك الذين ادعوا أنهم ذاهبون إلى حمايتنا، فإذا بهم يجلبون الدب إلى كرمنا، في وجه حمام دم الهدف الوحيد الذي يراد منه هو تأمين سند وخط دفاع بدماء أبطال الجيش اللبناني ودماء أبناء عرسال، ليس من أجل لبنان، بل من أجل المحور الإيراني الذي يسعى إلى تحصيل المكاسب على الأرض بانتظار التسوية الآتية حتما".


وأضاف: "إن كنا لا نعلم حقا متى وكيف ستأتي هذه التسوية، فحري بنا أن نصون أنفسنا، ونصون بلدنا ونقيه قدر المستطاع، ونحميه من مخططات لعبة الأمم. لذلك نضع اليوم الخط الأحمر بوجه أصحاب المصالح، وليس بوجه الجيش اللبناني حتما، فلسنا من فعل ذلك لا في حرب نهر البارد ولا في غيرها. حري بنا أن نحافظ على ما تبقى من مؤشرات الشرعية في هذا البلد. ولكن، أتراهم ذاهبون إلى فرط عقد الحكومة، ليفرضوا الأمر الواقع بالقوة بحجة الفراغ، كما سبق وتخوفنا مرارا من ذلك؟ إذا كانت ثمة أصوات عاقلة تدعو اليوم إلى ترحيل موضوع تعيين قائد للجيش، فما زال أمامنا متسع من الوقت لبحثه، وفصله عن موضوع عرسال الذي نراهن فيه على حكمة الجيش اللبناني، فهذه الأصوات تبشر بالخير، أما أولئك الذين يهددون ويتوعدون ويتهموننا بالخيانة والتطرف ويستغلون أصوات الطلاب ليصوروا قضية الوطن الحساسة اليوم، وكأنها قضية طائفية مذهبية ضيقة، فهم يلعبون بنار التطرف، متعامين عن حقيقة ساطعة ألا وهي أن تيار المستقبل، بفكره السياسي، ومساره الوطني، ومواقفه المعلنة، هو السد الحقيقي في وجه التطرف والتكفير. فلماذا هذه اللغة الشتامة الشمولية العمياء؟ هل يريدون أن يقلبوا الهيكل على رأس الجميع؟ أملنا أن يجد الصوت العاقل المعتدل مساره إلى التطبيق، ليقي الله هذا البلد، فما عاد أهله يحتملون جلدا، ولا هم قادرون على دفع الضرائب عن غيرهم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم