أبي رميا: نعاني من فئات لا تزال تتعامل مع المسيحي وفق الذمية السياسية

التقى عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب سيمون أبي رميا، خلال زيارة يقوم بها الى المملكة المتحدة، منسق "التيار الوطني الحر" في بريطانيا أمين خوري وأعضاء من التيار في العاصمة لندن.

ورحب خوري في كلمة ألقاها خلال اللقاء بالنائب الزائر، متوقفا عند "مسيرته النضالية، والتزامه بمبادئ العماد عون، القائمة على حرية وسيادة واستقلال لبنان".

من جهته، رأى أبي رميا أن ل"التيار الوطني الحر في بريطانيا نكهة خاصة، فهو نموذج للالتزام الفاعل بقيم العماد ميشال عون، خاصة ان هذا القسم من التيار ولد من رحم المؤسسة العسكرية، فتميز بحضوره وتنظيمه وأفكاره، مما جعل منه نموذجا يحتذى به في كل مكاتب التيار المنتشرة في العالم".

وقال: "منذ 10 سنوات نجحنا في إعادة العماد عون من المنفى، وفي استعادة القرار الحر ولو جزئيا. ولكن معاناتنا تبقى مع فئات ما تزال تتعامل مع المسيحي في وطنه وفق الذمية السياسية، ونقول هذا الكلام نتيجة معاناة عمرها 10 سنوات من العام 2005 ولغاية اليوم".

أضاف: "يقولها حلفاؤنا علنا، ويعترف خصومنا سرا، إن خيارات العماد عون الخارجية المبنية على الوطنية، والداخلية القائمة على الحوار والانفتاح، تشكل صمام أمان وطني، وما حذر منه العماد عون سابقا، عن تمدد الفكر التكفيري في المنطقة ولبنان، أصبح اليوم واقعا أليما نعاني منه في مختلف المناطق اللبنانية".

واعتبر أن "التيار يشكل بارقة أمل في مستقبل لبنان، وللدور الريادي الذي على المسيحيين الاضطلاع به. ولولا وجود هذا التيار، لزالت فرادة لبنان، ولانتهى دوره ورسالته"، مؤكدا "هذه هي مهمة التيار الوطني الحر، في رفع مستوى لبنان، لجعله على قدر طموحاتنا كوطن- رسالة للعالم، في ظل الانحدار الديمغرافي للمسيحيين في لبنان والمنطقة، وقد أصبحت مسؤوليتنا كبيرة جدا للمحافظة على هذا الوجود، وسنسلم هذه الشعلة الى أولادنا، كما استلمناها نحن من آبائنا".

وختم شاكرا منسق "التيار الوطني الحر" أمين خوري وسائر الأعضاء على "حفاوة الضيافة والاستقبال المميز".