"مٌفخخة ...غير مُفخخة": لهذه الأسباب أُشتبه بالسيارة في خلدة

شغلت السيارة التي اشتبه بها بعد ظهر اليوم أمام دارة النائب أرسلان في خلدة الدوائر الأمنية التي حضرت بكل أجهزتها الى المحلة، ليتم ضرب طوق أمني من قبل الجيش اللبناني وقطع لكل الطرق المؤدية الى دارة ال ارسلان . والسيارة هي رباعية الدفع من نوع (Land rover) سوداء اللون تحمل لوحة 170305/ز، وكانت متوقفة بشكل مشبوه وسط الطريق مقابل الجامعة الإسلامية التي عادة ما يكون طلابها في المنطقة التي تضم مطاعماً ومقاهي الى جانب محطة للوقود، وفي وضعية تُثير الريبة ،نظراً لعدة أسباب ظهرت لحظة الإشتباه بها، مما جعل القوى الأمنية تحتاط للأمر فتقفل المحال والمقاهي في الشارع المذكور، في الوقت الذي أمّ دارة أرسلان العديد من المؤيدين والمناصرين وكل من تمكن من الوصول في لحظة شيوع الخبر.
السيارة كان قد أركنها أحد الأشخاص حوالي الحادية عشرة قبل الظهر، بحسب ما قاله شاهد عيان ل"النهار"، وتبيّن في ما بعد وبعد الكشف عليها في دائرة تسجيل السيارات أنها مسجلة بإسم السوري محمد علي الشريدي المقيم في البقاع ولدى محاولة الإتصال به رنّ هاتفه الخليوي إلا أنه لم يُجب، فأعيد الإتصال به إلا أن هاتفه أُقفل وبات خارج السمع، كما لم يتجاوب مع النداءات على "الواتس اب" التي كانت تُرسل له. عندها كانت القوى الأمنية قد طلبت خبيراً عسكرياً متخصصا بالمتفجرات، وشدّدت إجراءاتها الأمنية ومنعت أحداً من الإقتراب من السيارة التي بدت رازحة بثقلٍ ويكاد صندوقها الخلفي يلامس الأرض مما عزز المخاوف، وبعد أكثر من ساعتين فجأة ظهر صاحب السيارة فأُحيط بعناصر الجيش ورجال الأمن.
واكد صاحب السيارة المشبوهة ان سيارته تعطلت هنا وإضطر لتركها وقد ترك رقم هاتفه على "تابلو" السيارة. وعندما سئل لماذا لم يُجب على هاتفه وأقفله قال:" لقد فرغت البطارية". عندها بدأ الأمنيون بتفتيش السيارة وتبين أنها خاليه من المتفجرات، كما راحوا يدققون في اوراقها وأوراق صاحبها، الذي بدأت التحقيقات معه ليتم توقيفه لدى مخابرات الجيش للتحقيق.
وقد تسببت الإجراءات الأمنية بزحمة سير خانقة لا سيما على الطريق البحرية في خلدة وعلى الأوتوستراد لجهة الجنوب.