الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الجيش العراقي منهك أمام الإتهامات الأميركية

المصدر: "أ ف ب"
الجيش العراقي منهك أمام الإتهامات الأميركية
الجيش العراقي منهك أمام الإتهامات الأميركية
A+ A-

استاءت القيادة العراقية من الإتهامات الأميركية التي قالت إنّ الجيش العراقي يفتقر إلى الإرادة للقتال دفاعاً عن الرمادي، لكن المحلّلين وبعض التقارير تكشف أنّ ضعف القيادة العسكرية وراء الإنسحاب الذي جرى بشكل فوضوي من المدينة.


وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الأحد بعد أسبوع من سقوط الرمادي بأيدي تنظيم "داعش"، ان "ما حصل على ما يبدو أنّ القوّات العراقية لم تبد إرادة للقتال".


لكنّ تصريحاته أدينت تصريحات واعتبرت مهينة، ما دعا نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى السعي لانهاء الخلاف المحرج من خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أقر خلاله بـ"التضحيات الكبيرة للجيش العراقي وبشجاعته خلال الاشهر الـ18 الماضية في الرمادي وغيرها من المناطق".
ويعتبر سقوط الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار في 17 أيار أسوأ هزيمة منيت بها القوات العراقية منذ قرابة سنة.


ورأى محلّل سياسي ن المشكلة "لا تتعلّق بشجاعة القوّات العراقية، إنما بأمور أخرى كثيرة".


وقرر بعض أفراد الجيش الذين يرغبون في قتال تنظيم "داعش" ترك الوظيفة، والإلتحاق في صفوف الحشد الشعبي الذي يضم فصائل غالبيتها من الشيعة بهدف تحقيق هذه الغاية.


وقال الجندي السابق أحمد الفاضلي: "عندما كنت في الجيش، لم نكن نحصل على العتاد عندما نطلبه، وإذا تعرّضنا للحصار لا نأمل بأن هناك قوّة ستضحّي لإنقاذنا، لكن الوضع مختلف في الحشد". وأضاف هذا الشاب الذي نجا بأعجوبة من مجزرة سبايكر بسبب مغادرته قبل يوم واحد من سقوط تكريت (شمال بغداد)، "مقاتلو الحشد الشعبي يحصلون على العتاد والأسناد في كل الأوقات، ونحن نشعر بوجود من يساندنا وأن هناك اشخاصاً يضحّون من أجلنا بسبب العقيدة التي يحملها مقاتلو الحشد".


ويقول الشاب الذي أصبح اليوم عنصراً في صفوف "كتائب حزب الله" الشيعية في العراق، "نحن نقاتل الآن لحماية أرضنا ضد "داعش"، لكن الجنود والضباط يقاتلون من أجل الحصول على الرواتب". وأكّد الفاضلي: "لم أكن اثق بقرارات الضباط، الكثير منهم كانوا مرتشين، وهذا ما سبّب انعدام الثقة بهم في المعارك".


كما يتّبع "الحشد الشعبي" الذي يضم تحت مظلّته مجموعة من الفصائل الشيعية المدعومة من إيران ومتطوّعين لرئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلّحة.


ولايزال الفساد مستشرياً في القوّات الأمنية، على الرغم من الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لمحاربته، فيما انهكت الحرب الدائرة منذ اكثر من عام خزينة الدولة التي تعاني من انخفاض اسعار النفط، المصدر الرئيسي للمداخيل. وعين ذلك ان بعض أفراد القوات الامنية لم يتسلموا رواتبهم منذ اشهر، في حين يتّهم بعض كبار الضباط بالإثراء غير المشروع، كما يقول بعض العسكريين.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم