الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

نصرالله: "المستقبل" أول ضحايا "داعش" وأهل بعلبك الهرمل لن يرضوا بوجود ارهابيين في جرود عرسال

المصدر: "النهار"
نصرالله: "المستقبل" أول ضحايا "داعش" وأهل بعلبك الهرمل لن يرضوا بوجود ارهابيين في جرود عرسال
نصرالله: "المستقبل" أول ضحايا "داعش" وأهل بعلبك الهرمل لن يرضوا بوجود ارهابيين في جرود عرسال
A+ A-

في الذكرى السنوية لعيد "المقاومة والتحرير"، وصف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "داعش" بـ"الخطر الوجودي". واذ دعا الى تكاتف جميع المكونات السياسية والطائفية لمواجهة هذا الخطر بشتى الطرق، اعتبر ان "تيار المستقبل" سيكون من أول ضحايا "داعش"، وسأل المسيحيين: "من سيحمي كنائسكم من التدمير ونساءكم من السبي؟".
وفي خطابه الذي أذيع عبر شاشة عملاقة في احدى ساحات مدينة النبطية حيث نظم الحزب مهرجاناً شعبياً للمناسبة، كرر نصرالله الحديث عن عرسال مستعيداً توصيف وزير الداخلية لها بأنها "محتلة". وطالب بمناقشة مسألة تحرير جرود عرسال في مجلس الوزراء، قائلاً: "في حال لم تتحمل الدولة مسؤوليتها، فان أهل بعلبك الهرمل لن يرضوا بوجود ارهابي واحد في جرود عرسال".
واشار نصرالله الى ان "داعش" تنتقل من مدينة إلى أخرى ومن سوريا إلى العراق تحت عين الولايات المتحدة الأميركية، والمراهنة على أميركا في أي مكان لن تعيد الموصل ولا الرمادي"، لافتاً الى ان "العراقيين الذين لم ينتظروا الأميركيين، إستطاعوا أن يستعيدوا ديالى والجزء الأكبر من محافظة صلاح الدين وأن يقفوا ويمنعوا هذا التقدم".
ورأى ان "الحل هو أن تعتمد شعوب المنطقة على نفسها وأن تثق بقدراتها وأن تتعاون وأن تبحث عن الأصدقاء الحقيقيين ليقدموا لهم المساعدة وفي مقدمة هؤلاء إيران".


جرود القلمون
وأكد نصرالله ان ان "معركة الجرود في القلمون متواصلة ومستمرة، حتى يتمكن الجيش العربي السوري والمقاومة من تأمين الحدود اللبنانية السورية". وأوضح ان "في المعركة القائمة الآن،  هناك تضحيات كبيرة وليس أمام من يريد الحفاظ على الحدود وأن يدافع عن الكرامة والعرض إلا أن يكون مستعداً لتقديم التضحيات"، معتبراً انه "من المعيب على بعض اللبنانيين أن يحصوا لنا الشهداء وعليهم أن يخجلوا من أنفسهم لأنهم بفضل الشهداء يعيشون بأمن وسلام في هذا البلد ونحن لا نخجل بهم وهذا لن يقدم ولا يؤخر لا في ارادتنا ولا في عزيمتنا".


وأضاف: "البعض يتحدث عن أن حزب الله مأزوم والبعض سرب أن السيد نصرالله سيدعو إلى التعبئة العامة وأنا أقول أنني لا أدعو إلى التعبئة العامة، لكن اذا  قررت قيادة حزب الله الحضور في كل الميادين ستجدون الآلاف في كل الميادين".


واعتبر  نصرالله أن "منطقتنا وشعوبنا في خطر وجودي"، داعياً الجميع الى "تحمل مسؤولياتهم لمواجهة هذا الخطر، والتخلي عن الصمت والسكوت"، معتبراً أن "قوى 14 آذار لديهم مشكلة، في حين أن جماعة الإئتلاف السوري لن يجرؤوا على المجيء الى مناطق سيطرة داعش والنصرة".


وقال: "إذا انتصر النظام في سوريا، فنحن سنشكل ضمانات لهم في لبنان"، سائلاً: "لو انتصرت داعش والنصرة فهل تشكلون ضمانة لأنفسكم، قبل أن تشكلوا ضمانة للبنانيين". معتبرا أن "من الخطأ تصوير المعركة في عرسال أنها معركة يريد حزب الله جرّ الجيش ولبنان إليها"، مؤكدا أنها "معركة لبنان، لأنها معركة الدفاع عن لبنان وشعبه".


عرسال


وتطرق الى موضوع بلدة عرسال فقال: "بكل صراحة كانت السيارات المفخخة تأتي عبر عرسال، ومن بعض أهلها ومن خلال بعض أبنائها، لكننا نؤكد أن أهل عرسال أهلنا، ولا نقبل ان يزايد أحد علينا، ولا نقبل أن يتعرض أحد بأي سوء تجاههم"، منوها بـ"أهالي منطقة بعلبك والهرمل، وتصرفهم الأخلاقي تجاه أهلهم في عرسال"، لافتاً الى ان "هذه نظرتنا الى أهل عرسال"، مطالباً الدولة ب"القيام بدورها"، مشيراً الى قول وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق: "إن عرسال بلدة محتلة، ومثله تيار المستقبل، لهذا نحن نقول ان على الدولة، أن تقوم بدورها وتحرر عرسال، وإن ثبتت الدولة أنها دولة، وألا تتهربوا من مناقشة هذا الأمر في مجلس الوزراء".


وقال: "أنا اليوم في 24 أيار 2015، وكما قلت قبل سنتين في مشغرة عن القصير، أقول: إن أهلنا في بعلبك - الهرمل وعشائرهم وعائلاتهم وكل فرد فيهم، لن يقبلوا ببقاء تكفيري واحد في أي جرد من جرود عرسال وفي البقاع"، مؤكدا أن "هذا القرار أولا يحمي أهل عرسال، كي يتمكنوا من الذهاب الى جرودهم، ويأمنوا في بيوتهم، ويعيشوا تحت سلطة الدولة"، مجددا "تمسكه بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، التي تحمي لبنان اليوم في مواجهة الإسرائيلي والتكفيري، وفي مواجهة أي تهديد"، مكررا دعوته الى "إخراج هذه المعادلة من لبنان، وأن نقدمها معادلة الى سوريا والعراق واليمن، وقد بدأوها، كما نقدمها مبادرة الى كل البلدان والجيوش المهددة بالأخطار".


القتال في سوريا


وعن القتال في سوريا، قال " نحن نقاتل الى جانب إخواننا السوريين والى جانب الجيش والشعب السوري، وما نقوم به دفاعا عن سوريا والعراق وفلسطين واليمن، وعن كربلاء ودمشق وعرسال واللاذقية، وحضورنا هذا سيحضر كلما اقتضت المسؤولية".


ونفى "وجود اي ازمة لدى حزب الله وجمهوره"، منتقدا "الذين يتهمون حزب الله بتجنيد الصغار"، بالقول: "يا عيب الشوم عليكم"، نافيا انه دعا الى "التعبئة العامة، لان الامر ما يزال باكرا، ولكن اذا اضطر الامر فستجدون عشرات الالاف هنا، في كل الميادين".


وأعلن "اننا لم نعد موجودين في مكان دون آخر في سوريا، وسنتواجد في كل مكان في سوريا، ونحن اهلها ورجالها، وسنساهم مع الجيش والشعب في صنع الانتصار".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم