الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

متحف تدمر في قبضة مقاتلي "داعش"\r\nوالقوات العراقية تبدأ هجوما مضادا على الرمادي

متحف تدمر في قبضة مقاتلي "داعش"\r\nوالقوات العراقية تبدأ هجوما مضادا على الرمادي
متحف تدمر في قبضة مقاتلي "داعش"\r\nوالقوات العراقية تبدأ هجوما مضادا على الرمادي
A+ A-

دخل مقاتلو تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) الى متحف مدينة تدمر الاثرية في وسط سوريا ودمروا عددا من المجسمات الحديثة ثم وضعوا حراسا على ابوابه، في حين استعادت القوات العراقية التي شنت هجوما بمساندة فصائل الحشد الشعبي السيطرة على منطقة تقع شرق مدينة الرمادي في هجوم مضاد الاول منذ سقوط مدينة الرمادي في يد التنظيم المتطرف الاسبوع الماضي.


وقال المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم في مؤتمر صحافي في دمشق: "تلقينا ليلا معلومات من تدمر قبل انقطاع الاتصالات بأنهم فتحوا ابواب المتحف الخميس ودخلوا اليه، وكان هناك تكسير لبعض المجسمات الحديثة التي تمثل عصور ما قبل التاريخ وتستخدم لأهداف تربوية، ثم اغلقوا ابوابه ووضعوا حراسا على مداخله".
وسيطر التنظيم فجر الخميس على مدينة تدمر الواقعة في محافظة حمص، ما اثار مخاوف جدية على آثارها المدرجة على لائحة التراث العالمي.
واكد عبد الكريم رفع الجهاديين رايتهم على "القلعة الاسلامية" التي يعود تاريخ بناؤها الى القرن الثالث عشر وتطل على اثار المدينة القديمة.
ووفق عبد الكريم، فإن "مئات القطع الاثرية في المتحف قد نقلت الى دمشق منذ زمن وعلى دفعات". لكنه ابدى خشيته على "القطع الضخمة التي لا يمكن تحريكها على غرار المدافن الجنائزية".
ويطلق على تدمر اسم "لؤلؤة الصحراء" وهي معروفة باعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.
ولا تشهد المواقع الاثرية اي تحركات لمقاتلي "داعش"، وفق عبد الكريم الذي آمل "ان لا تتعرض المدينة لاعمال تدمير مشابهة لتلك التي حدثت في العراق"، في اشارة الى تدمير التنظيم لآثار الموصل ومدينتي الحضر ونمرود.
وشدد عبد الكريم على "ضرورة البحث عن استراتيجيات جديدة للتعامل مع الوضع القائم في تدمر" داعيا "المجتمع الدولي الى تقديم دعم مختلف لانقاذ ما يمكن انقاذه".
واضاف "سنفكر باجراءات يمكنها منع هؤلاء من تدمير التراث الثقافي السوري".
وقبل اندلاع النزاع السوري في منتصف شهر آذار2011، شكلت تدمر وجهة سياحية بارزة اذ كان يقصدها اكثر من 150 الف سائح سنويا لمشاهدة اثارها التي تضم اكثر من الف عمود وتماثيل ومعابد ومقابر برجية مزخرفة، تعرض بعضها للنهب اخيرا، الى قوس نصر وحمامات ومسرح وساحة كبرى.
الرمادي
وفي العراق، استعادت القوات العراقية التي شنت هجوما بمساندة فصائل الحشد الشعبي السيطرة على منطقة تقع شرق مدينة الرمادي في هجوم مضاد الاول منذ سقوط مدينة الرمادي في يد تنظيم "الدولة الاسلامية" الاسبوع الماضي.
وكان جرى تجميع القوى المناهضة للجهاديين قبل ايام في منطقة الفرات للتهيؤ لبدء هجوم مضاد على تنظيم الدولة الاسلامية الذي حقق تقدما واسعا اخيرا.
واعلنت السلطات العراقية انها شنت هجوما مضادا الاول بعد تعزيز الدفاعات، ادى الى تحرير منطقة حصيبة الواقعة على بعد سبعة كيلومرات شرق الرمادي.
وقال عقيد في الشرطة العراقية لوكالة فرانس برس "انطلقت اول عملية عسكرية بعد سقوط مدينة الرمادي لتحرير منطقة حصيبة"، مؤكدا "ان حصيبة بالكامل باتت تحت سيطرة القوات العراقية التي توجهت لتحرير منطقة جويبة المجاورة". واوضح ان "العملية يشارك فيها الجيش وقوات التدخل السريع والشرطة الاتحادية والمحلية والعشائر بمساندة قوات الحشد الشعبي وتسير بتقدم كبير".
بدوره، اكد شيخ قبيلة البو فهد رافع عبد الكريم الفهداوي الذي صمد مع مقاتليه امام هجوم التنظيم المتشدد، ايام عدة قبل وصول التعزيزات ان "القوات الامنية تتقدم بشكل كبير في المنطقة بمساندة الحشد الشعبي، واستعادت اجزاء واسعة".
ويشارك مقاتلو قبيلة البو فهد بشكل واسع في عملية تحرير حصيبة الشرقية التي سقطت قبل يومين بيد التنظيم الذي وسع رقعة مساحة نفوذه بعد السيطرة على الرمادي الاسبوع الماضي.
وتاتي العملية بعد اسبوع من طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من قوات الحشد الشعبي المؤلفة بمعظمها من فصائل شيعية مسلحة، الاستعداد للمشاركة في معارك محافظة الانبار ذات الغالبية السنية، لا سيما مدينة الرمادي التي باتت بمعظمها تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.
وصرح الناطق باسم الحشد الشعبي النائب احمد الاسدي :"تمكنا من تأمين خط الصد وسنمنع اي انهيار باي منطقة بعد الان". واضاف ان "المعدات والتجهيزات للتهيؤ للتحرير قد وصلت الانبار". واكد ان "التعزيزات من كل التشكيلات مستمرة في الوصول". واوضح ان "المرحلة الاولى من العمليات في الانبار قد تمت ووضعنا الخطط الكفيلة لمنع اي تداعيات او انهيارات عسكرية كما حدث بالسابق في الموصل وديالى". واشار الى ان "ما جرى في الانبار يشبه التداعيات التي مرت بها عملية انهيار الموصل في العام الماضي، لذا وضعنا خططا كفيلة لمنع تكرارها". واشار الى ان "الصمود في مناطق الخالدية من قبل العشائر تكفل هزيمة العدو وتعطي دافعا معنويا للانتصار" مؤكدا ان "الخطة باتت متكاملة الان والعمليات بدات باشراف القائد العام للقوات المسلحة (حيدر العبادي) وقيادة الحشد الشعبي".
وتعرضت بعض القوات العراقية الى الانتقاد بسبب الانسحاب من مدينة الرمادي وعدم القتال، مما دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي الى طلب تدخل قوات الحشد الشعبي التي تملك وحدات مدربة بشكل جيد.
وكان العبادي وواشنطن يعارضان انتشار هذه الفصائل التي تربطها علاقات وثيقة بايران في المحافظة السنية، خصوصا بعد تسجيل خروقات في اطار حقوق الانسان.
واعلنت وزارة الدفاع الاميركية الخميس ان القوات العراقية انسحبت الاحد من مدينة الرمادي التي استولى عليها تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف لانها اعتقدت، خطأ، ان العاصفة الرملية التي ضربت المنطقة يومها قد تحول دون حصولها على دعم جوي اميركي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم