اشترِك في نشرتنا الإخبارية
عن جائزة Monaco الكبرى قبل انطلاقها... في بضع كلمات
يتصدر سباق الـF1 في الإمارة، "الصخرة "، أعلى المراكز في عالم رياضة السيارات إلى جانب كلٍّ من سباقي 24 ساعة في Le Mans و Indianapolis 500، وعلى الرغم من موقعها الخلاب وجوّها الاحتفاليّ تبقى Monaco أصعب السباقات على رزنامة الموسم وأكثرها تحدياً للسائقين. خطوط السباق المثلى، أي خط السير الذي يتبعه السائقون على الحلبة لتسجيل أفضل الأوقات، قريبة جدًّا من الحواجز الحديديّة الجانبيّة، ما يعني أنّ الخطأ ممنوع لأن أي غلطة قيادة من السائق تخرجه على الفور من المنافسة، فعلى السائقين التركيز 100% كل فترة السباق.
كانت Monaco في العام 1950 السباق الافتتاحي لموسم الـF1 وأصبحت مرحلة ثابتة ودائمة في روزنامة سباقات الجائزة الكبرى ابتداء من العام 1955. ومذاك الوقت لم يتغيّر مسار السباق البالغ 3.38 كلم. والتغيير الوحيد الذي شهدته هذه المرحلة من الموسم كان في العام 2004 عندما استحدث Pit جديد.
حلبة Monaco مدينيّة، اي أن السباق يجري على طرق المدينة العادية التي يسلكها سكان الإمارة يوميّاً، يعني أن نسبة التماسك على الطريق ستتفاوت خلال weekend السباق. أضف إلى أنّ السائقين سيعانون من بعض المطبات، لأن المسار غير مالس ومتجانس، على عكس ما هي عليه الحال الطبيعية في الحلبات العالميّة. ولذلك، سيتم تعديل السيارات لتكون على أعلى ارتفاع ممكن لها، لكي لا تتأذى من المطبات والمفاجآت غير السارة التي يمكن أن تصادفها خلال السباق. كما سيتّم تعديل درجة التفاف المقود ليتناسب والمنعطفات الضيقة والطويلة في الإمارة والتي تحتاج إلى أكثر من 180 درجة للمناورة.
تعتبر Monaco أبطأ سباقات الموسم حيث تسجّل أدنى معدلات السرعة الممكنة في عالم الـ F1.
وبالعودة إلى سباق عطلة نهاية هذا الأسبوع، من المتوقع أن توفّر الأحوال الجويّة سماء صافية تعتريها بعض الغيوم التي قد تتسببّ ببعض الامطار. وستقارب درجة الحرارة الـ 23 درجة.
أما بشأن الإطارات، فسيعتمد Pirelli على إطارات الـ Soft والـ Supersoft التي توفر نسبة تماسك أكبر من الإطارات الأخرى على هذا النوع من المسارات.
وكما درجت العادة في Monaco، تشكلّ التجارب الرسمية، يوم السبت، النقطة المفصلية في سباق يوم الأحد نظراً إلى أهمية اعتلاء المركز الاول لدى الانطلاق بسبب صعوبة التجاوز أثناء السباق. الفائز في العام الفائت كان Nico Rosberg على متن Mercedes AMG. والمنافس الأبرز له هذا العام هو زميله في فريق Mercedes البريطاني Lewis Hamilton الذي جدّد عقده مع فريقه لغاية نهاية موسم 2018. كان عقد البريطاني سينتهي نهاية الموسم الحالي، وكانت المفاوضات جارية خلال السباقات الأخيرة لتحديد مصير هذا السائق في فريق Mercedes. وعلى الرغم من التكتم حول ما سيجنيه Hamilton سنويًّا، تأكدت المعلومات على أنه سيجني مبلغ 32 مليون دولار سنوياً تضاف إليها مجموعة من الـ Bonus من الـ sponsors ليبلغ المبلغ سنوياً أكثر من 45 مليون دولار أميركي.
وجدير بالذكر أنّه، ومنذ بداياته في عالم الـF1 مع فريق Mclaren في العام 2007، قاد Hamilton كلّاً من سباقاته الـ 153 ، وحقّق فيها أرقامًا قياسية على الحلبات و36 فوزًا، وتمّت كلها على متن سيارة مزودة بمحرّك Mercedes. ولكن تعاون Hamilton مع Mercedes منذ العام 1998 سيكلّل 20 عاماً من التعاون بينهما في نهاية موسم 2018.
ويتصدّر Hamilton حالياً بطولة السائقين بـ111 نقطة، يتبعه Rosberg بـ91 نطقة ويأتي بعدهما Sebastian Vettel سائق Ferrari بـ80 نقطة. أما في ما خصّ بطولة السائقين، فتتصدر Mercedes بـ202 نقطة، تتبعها Ferrari بـ132 نقطة وبعدها Williams بـ81 نقطة.
أخيرًا، وعلى الرغم من صعوبة التجاوز في Monaco، ستكون الكلمة الأخيرة لاستراتيجيّة الفرق والأمطار إذا حلّت ضيفاً على الإمارة.
Twitter: @MGo8
