الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هاني حمود عن الحريري: اذا قتلني السوريون فإنهم ينتحرون

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
هاني حمود عن الحريري: اذا قتلني السوريون فإنهم ينتحرون
هاني حمود عن الحريري: اذا قتلني السوريون فإنهم ينتحرون
A+ A-

أعلن مستشار الرئيس رفيق الحريري هاني حمود، "ان نصير الأسعد نقل وهو في حال من التوتر الشديد، الى الحريري انه مهدد جديا، فطلب منه الحريري ان يهدىء اعصابه، وقال له "كبر عقلك يا نصير ما حدا بيقتل حدا، وإذا قتلوني فهم ينتحرون"، وكان يقصد النظام السوري".


واشار حمود امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في اليوم من شهادته الى "لقاء شهير حصل بين الحريري ورستم غزالة وشارل أيوب، وأبلغهم انه لن يضم في لائحته اي مرشح طلبه السوريون، مضيفاً: "رأيت النائب الراحل عدنان عرقجي في قريطم بعد تبليغه عدم ضمه إلى اللائحة وأبدى استياءه من الموضوع".


وقال:"النائب السابق باسم يموت اتصل بي وقال انه حزين، وأسر لي انه قد يترشح منفردا، وعندها نصحته بعدم الترشح وأن يغيب عن الأضواء 4 سنوات".


وتابع حمود: "فهمي لما كان يقوم به الحريري في الحوار مع "حزب الله" انه كان يحاول إقناع الحزب انه بعد زوال الاحتلال، عليه الانضمام إلى الدولة والانخراط بها، كما حاول إقناع السيد حسن نصر الله ان انسحاب السوريين بعد صدور القرار 1559 ليس تهديدا للحزب بل قد يكون فرصة".


وقال: "نصر الله قال للحريري في أحد اللقاءات انه يرى جبلا امامه".


واكد حمود ان هدف الحريري كان إدخال "حزب الله" إلى الدولة من خلال دمج سلاح الحزب وقواه المقاتلة في الأجهزة الأمنية والجيش، ولكن سرعان ما برزت قضية مزارع شبعا واستعملت كذريعة ليبقى "حزب الله" على سلاحه".


ورأى ان الرئيس الحريري كان يراهن على أنه خلال سنة سينسحب السوريون ولم يقل انه يتبنى القرار 1559.


وقال: "في مرحلة أولى حاول الرئيس الحريري مقاومة ما يسمى بمزارع شبعا ولكن في مرحلة ثانية وبواقعية سياسية قارب الموضوع بطريقة مختلفة"، مشيرا الى "ان اسرائيل طالبت ان يثبت لبنان ان الأرض لبنانية وكان المطلوب ان ترسل سوريا كتابا رسميا يؤكد لبنانية المزارع لأن الأراضي واقع تحت سلطات الـUNDOF".


وروى انه "في 4 شباط 2005 أبلغني نصير الأسعد انه خرج من لقاء مع المعاون السياسي لنصر الله السيد حسين الخليل وقال انه يجب أن يبلغ الحريري بشيء ضروري".


اضاف: "كنا نطلق على "حزب الله" اسم "أوتيل ديو" وعدد من الأسماء المستعارة لأننا كنا نشعر ان هناك من يراقبنا ويتنصت علينا بشكل دائم، كنا نستعمل اسم اسماعيل بدلا من اسم الرئيس الحريري وقلت له انه في باريس الآن وسيعود قريبا".


وتابع: "الرئيس الحريري عاد في 7 شباط من باريس واتفقنا انا ونصير الأسعد ان نلتقي في قريطم للقاء الرئيس. كان هناك عدد من الإعلاميين واستبقانا انا وجورج بكاسيني ونصير الأسعد، حيث نقل الأسعد للحريري ان الخليل قال "من يظن نفسه الحريري ليقول "كلا" للسوريين، فنصر الله لا يستطيع ان يقول "كلا" للسوريين، من يظن نفسه لعدم ضم مرشحي سوريا على لوائحه وكيف يتحالف مع المسيحيين في البريستول؟".


وقال حمود: "بعد ان ذهب الأسعد وبكاسيني وصل حسين الخليل للقاء الحريري وعلمنا في اليوم التالي ان الخليل ابلغ الحريري نفس ما أبلغه للأسعد ولكن بتهذيب".
ولفت الى "بالنسبة لمحمد البرجاوي فهو كان مرشح "حزب الله" وكان الحريري سيترك له مقعدا على لائحته في بيروت لأنه كان يجري حوارا مع الحزب".


واكد ان "النظام السوري كان يرفض كليا اي محاولة ليقيم الرئيس الحريري حالة تنظيمية لـ"تيار المستقبل" وكانت هناك مناطق ممنوعة على الرئيس الحريري"، مشيرا الى ان الحريري منع من إقامة التجمعات واستقبال الحشود وحتى ان يقوم بالصلاة يوم الجمعة في جامع".


واشار الى ان مصطلح "بروتوكول دمشق" استخدم إعلاميا ولم يذكره له الحريري بشكل رسمي. وقال: "عند اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة بدأت الناس تتوافد عفويا إلى مدخل قريطم وطلب الحريري إبعادهم بأي طريقة لأنه كان ممنوعا عليه استقبال وفود شعبية".


وتابع: "قال لي اللواء الشهيد وسام الحسن عندما استقبل الحريري الوفود المهنئة بالأضحى في قريطم "بدنا ناكل قتلة عليا هيدي". سألت أبو طارق عما كان يتكلم، فقال لي "رستم غزالة غاضب.. الله يسترنا.. الله يسترنا".


وقال حمود: "الرئيس الحريري ورغم اقتناعه بأن الكلام خطير، لم يكن يخاف وكان يكرر أنهم إذا قتلوه فهم ينتحرون وكان يقصد النظام السوري".


واعلن ان "الشهيد باسل فليحان أبلغه في 13 شباط انه تلقى معلومات من البريطانيين عن عمل امني يعد له".


واشار حمود الى انه ذهب إلى مكتب غزالة 3 مرات، الاولى بعد انتخابات عام 2000 والاخيرتان في 2003 او 2004، "لكنني لم أذهب في 2005"، موضحا ان مكتب غزالة كان في الرملة البيضاء في منطقة تعرف بالـ"بوريفاج".


واعلن حمود ان الحكومة كانت تمارس سياسة منحازة وحملات إعلامية ضد الحريري، خصوصا في قانون الانتخابات والاعتقالات التي جرت قبل يومين تحت ذريعة "الزيت السياسي"، مشيرا الى ان "بعض الصحف والسياسيين أطلقوا على الرئيس الحريري نعوتا كخائن وسارق وأفعى، وكانت هناك حملة ممنهجة متواصلة ضد الرئيس الحريري".


وقال: "الشتائم الشخصية والشخصنة كانت "ثقافة جديدة" دخلت إلى البلد ووصلت لدرك غير مسبوق على شخص الرئيس الحريري في 2005"، مضيفا ان "من كانوا يشتمون معروفون بتاريخهم السياسي اذ انهم لم يكونوا يتحركون أبدا إلا بطلب من النظام السوري".


ولفت الى الصحف الصادرة صبيحة 14 شباط، مع التركيز على "السفير" التي ركزت على تصريح للحريري قبل يوم، وتضمنت النسخة مقالا نقل خلاله الأستاذ طلال سلمان ما دار بينه وبين الحريري مساء 13 شباط، وخلال مرافقتي لسلمان قال لي بإصرار "الرئيس الحريري قيمة كبيرة يجب الحفاظ عليها" ولم افهم كليا ما كان يقصد وتوضحت الصورة بعد الاغتيال".


واعلن حمود انه في وقت الانفجار كان في مكتبه في جريدة "المستقبل".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم