الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

حسن خليل: وحدتنا أساس لمواجهة التحديات

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
حسن خليل: وحدتنا أساس لمواجهة التحديات
حسن خليل: وحدتنا أساس لمواجهة التحديات
A+ A-

احتفلت مدرسة قدموس - صور بتخريج الدفعة 41 من تلامذة الصفوف النهائية "فوج الحق في الحياة"، لمناسبة اليوبيل 150 لتأسيس جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، في رعاية وزير المال علي حسن خليل، وحضور النائب عبدالمجيد صالح، رئيس الجمعية الأب العام مالك أبو طانوس، قائمقام صور محمد جفال، مدير عام إدارة حصر التبغ والتنباك ناصيف سقلاوي، مفتي صور الشيخ مدرار الحبال، المطران شكرالله نبيل الحاج، ممثل المطران ميخائيل أبرص الأب ماريوس خيرالله، المطران يوحنا حداد، رئيس لجنة الأوقاف الشيخ عصام كساب، رئيس بلدية صور حسن دبوق والهيئتين التعليمية والإدارية ورابطتي الأهل والخريجين وحشد من مدراء المدارس والأهالي.


ثم ألقى راعي الاحتفال كلمة نوه فيها "بالدعوة الكريمة لكي أكون عين الراعي والشاهد على نهج الحرف واستنهاض العقل والوعي في مدرسة قدموس التي اعتبرها حاملة البسالة التربوية مقدسة بعنوانها "بالتربية نبني، بالتربية نعلي، وبالتربية ننمي ونعزز الإنتماء إلى الوطن هوية وأرضا وإنسانا".


وتطرق إلى "التسمية التي أطلقت على خريجي الدفعة الواحدة والأربعين "فوج الحق في الحياة"، وهذه التسمية لم تأت صدفة إنما أتت نتيجة وعي لطبيعة المخاطر التي تحيط بلبنان والمنطقة العربية"، مؤكدا أن "الحق في الحياة قيمة وجودية أقرتها الشرائع السماوية والأرضية معا وهذا ما تحاول قدموس مع أخواتها من المؤسسات التربوية والإجتماعية والإنسانية وغيرها أن تربي وتنشىء الأجيال الصاعدة عليها".


أضاف: "(...) في هذه اللحظات الصعبة تزداد المسؤولية ونحن نرى ان كثيرا من القيم التي تربينا عليها تداس وان كثيرا من القيم يتم تجاوزها من اجل غايات ومصالح خاصة، لهذا فإن المسؤولية الوطنية تقتضي منا في هذه اللحظة الصعبة التي يمر بها وطننا لبنان والمنطقة بمجملها ان نبتعد عن كل لغة الانقسام وان نبحث عما يوحد في ما بيننا. سنبقى ندافع عن منطق وحدتنا الوطنية الذي يشكل الاساس في مواجهتنا للتحديات، لتحديات الارهاب التكفيري وللتحدي القائم نتيجة الازمة السياسية العميقة التي يمر بها لبنان، وعلينا ان نستفيد من تجربة الماضي القريب التي عشناها كلبنانيين وان لا نستحضر المفردات التي تبعدنا عن التزامنا بميثاقنا الوطني وبدستورنا الذي يجب ان يبقى هو الحاكم في علاقتنا مع بعضنا البعض وفي علاقات مؤسساتنا السياسية وانتظامها الضروري".


وتابع: "نحن من موقعنا السياسي نعتبر ان تجربة السنة التي مرت على شغور موقع الرئاسة هي سنة صعبة على لبنان بكل مؤسساته التي اتجهت نحو التعطيل المتدرج، وصولا الى ما نسمع من تعطيل شامل لآخر مؤسسة عاملة هي مجلس الوزراء. اننا ومن موقع حرصنا على ضرورة انتظام عمل هذه المؤسسات دعونا في السابق ونجدد الدعوة اليوم الى الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وانا المسلم الشيعي والسياسي في هذا الوطن اصر انطلاقا من التزام حركتي ورئيسي على ان يكون رئيس الجمهورية اللبنانية مسيحي ماروني يترأس البلاد في لبنان، لان في هذا قوة للبنان، كل لبنان، وفيه حفاظ على هذه التجربة الرائدة لوطن في عالم صعب وفي منطقة تتسم بصعوبة استثنائية. ومن الموقع عينه اقول ان على المسيحيين على اختلاف مواقعهم السياسية ان يتفقوا وان يقدموا الصيغة التي تسمح بانتخاب رئيس جديد وفق آليات الدستور باسرع وقت ممكن لنعيد الانتظام الى حياتنا السياسية ومؤسساتنا الدستورية. لكن في كل الاحوال لا يصح في اي ظرف من الظروف ان نعطل مؤسسة على حساب مؤسسة اخرى وان نعطل مصالح الناس بمزيد من التعطيل للمجلس النيابي كما ينادي البعض".


وختم خليل: "نحن نصر على ان المعركة التي يواجهها لبنان تتطلب منا ان نلتف حول الجيش اللبناني الذي يخوض المواجهة، وهو في عين العاصفة وفي قلب المواجهة، وبالتالي علينا ان نحصنه وان نحميه ونبعده من التجاذبات السياسية ليأخذ مكانه الطبيعي في الدفاع عن حدود لبنان، من الجنوب الى الشرق في مواجهة الارهاب، الى الداخل حماية لاستقرارنا ولامننا ولسلمنا الاهلي الذي يحاول البعض ان يلعب به ان كان في الشعار السياسي او على مستوى الخروق الامنية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم