الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حرق مبنى للوقف السنّي يثير ذعراً في بغداد والعبادي يدعو لتطويق الفتنة

بغداد – فاضل النشمي
حرق مبنى للوقف السنّي يثير ذعراً في بغداد والعبادي يدعو لتطويق الفتنة
حرق مبنى للوقف السنّي يثير ذعراً في بغداد والعبادي يدعو لتطويق الفتنة
A+ A-

أثار حادث احراق مبنى الاستثمار التابع للوقف السني في حي الاعظمية ببغداد ليل الاربعاء، ذعر المواطنين والسلطات الحكومية في بغداد على حد سواء، الأمر لاذي دفع الاخيرة إلى تعزيز الانتشار الأمني في المنطقة تحسبا لاتساع نطاق أعمال العنف التي أعقبت الحادث وأحرق خلالها عدد من المنازل المجاورة لمبنى الاستثمار.


وأعلنت قيادة عمليات بغداد اعتقال 15 شخصاً على خلفية الحادث الذي يأتي في غمرة احياء ملايين الشيعة ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم سابع الائمة الشيعة المدفون في مدينة الكاظمية المجاورة لمدينة الاعظمية.
وتقول مصادر أمنية إن الحادث حصل بعدما راجت شائعات عن وجود انتحاريين ينوون استهداف مجاميع الزائرين المتوجهين الى الكاظمية عبر جسر الاعظمية، مما دفع البعض الى مهاجمة المبنى. لكن بياناً صدر عن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، أكد أن "اندساس ارهابيين بين زوار الامام الكاظم، ادى الى اقتحام مبنى الاستثمار للوقف السني أثر ادعاء وجود حزام ناسف من أهل الفتن".
وقد توجه رئيس الوزراء صباح الخميس الى الاعظمية والكاظمية لتطويق "الفتنة"، والتقى أعضاء المجمع الفقهي لكبار العلماء في جامع أبو حنيفة النعمان، واتهم اثناء الزيارة أشخاصاً لم يسمهم بانهم " يريدون ان يشعلوا الفتنة، لكن الحمد لله وعي ابنائنا وشيوخنا وقواتنا الامنية وسرعة حركتها وتصديها لهؤلاء فوّت الفرصة عليهم وهم عدد قليل من الضالين كما هم داعش".
وندد رئيس الوقف السني محمود الصميدعي بالحادث، معتبراً انه يدخل في إطار"ضرب الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد"، نافيا وقوع اضرار في الوثائق الرسمية للوقف السني.


مقتدى الصدر
ووقت يوجّه بعض الجهات السنيّة أصابع الاتهام الى جماعات محسوبة على "الحشد الشعبي" بأنها وراء الحادث، عبر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر عن امتعاضه من الاحداث التي شهدتها منطقة الاعظمية، قائلاً إنها "مشينة ووقحة وخارجة عن اخلاق اهل البيت" واتهم من قام بها بتأجيج الفتنة الطائفية.
وقال الصدر رداً على سؤال عن الحادث، إن "هذه الافعال المشينة الوقحة انما هي خارجة عن اخلاق اهل البيت عليهم السلام، بل تذكرنا بأفعال يزيد ومعاوية وآل سفيان عندما حرقوا الخيام وعمدوا الى قتل الابرياء من النساء والاطفال، فتباً وسحقاً لكل من يتأسى بأهل الظلم والجور". واضاف أنهم "عمدوا اليوم الى حرق بيوت الاعظمية وبعض مقارها وآخرون صاروا يستعرضون بالزي العسكري ويطلقون العيارات النارية"، في اشارة الى بعض الجماعات الشيعية المسلحة التي يسميها "وقحة".


النجيفي والجبوري
ودعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الى "تطويق ما حدث في المنطقة"، بينما اتهم نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي "ميليشيات طائفية استغلت مناسبة الزيارة"، وطالب رئيس مجلس الوزراء بتشكيل فوج من أهالي الاعظمية لحماية مقدساتهم، ودعا إلى "التفكير جدياً بإبعاد خط سير الزائرين عن مدينة الاعظمية".
وقال النجيفي في بيان ان "ما حدث أمس في مدينة الأعظمية من حرق وتدمير وتكسير واعتداءات على مواطني المدينة من ميليشيات طائفية استغلت مناسبة الزيارة، أمر لا يمكن السكوت عليه".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم