الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مئات شاحنات النقل أقفلت الطريق الدولي: "نريد طريقاً بحرياً لنعيش"!

المصدر: "النهار"
طرابلس - رولا حميد
مئات شاحنات النقل أقفلت الطريق الدولي: "نريد طريقاً بحرياً لنعيش"!
مئات شاحنات النقل أقفلت الطريق الدولي: "نريد طريقاً بحرياً لنعيش"!
A+ A-

نفذ أصحاب برادات نقل الخضر والفاكهة إضراباً اليوم في منطقة الشمال، فقطعوا الطريق الدولية عند المدخل الجنوبي لبلدة القلمون، مما أحدث إرباكاً كبيراً لدى المواطنين. وأوقف السائقون ناقلاتهم في وسط الطريق بالاتجاهين، فاضطر المواطنون لتغيير اتجاهاتهم والبحث عن منافذ فرعية.


وإثر تدخل محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا الذي وعد بنقل مطالب السائقين إلى المعنيين، طالباً لقاء معهم غدا الخميس لتحقيق تلك الغاية، وتدخل العقيد بسام الأيوبي أيضا، أحدث المعتصمون ثغرة في الطريق أتاحوا من خلالها العبور على خط واحد في اتجاه بيروت، وتحوّل السير نحو طرابلس إلى القلمون من الجهة السفلية، فأحدث ذلك مزيداً من الازدحام والإرباك.


وللإطلاع على حيثيات التحرك، اتجهت "النهار" إلى موقع الاعتصام، والتقت عبد القادر أحمد كريدي، المتحدث باسم السائقين، فروى خلفيات الاعتصام ودوافعه، وقال:" نحن من اصحاب شاحنات النقل المبردة آتين من كل مناطق الشمال، من العبودية الى الضنية الى القلمون، اعتصمنا اليوم بشكل سلمي، وناشدنا رئيس الحكومة تمام سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الزراعة، ووزيرالنقل ان يؤمنوا لنا عبارات لننقل بضائعنا بحرا إلى الخليج، واذا لم يجدوا لنا طريقاً، فهناك مشكلة على الاقتصاد اللبناني، ويقع العبء الكبير على المزارع، وعلينا في حال عدم توفر طريق للتصدير".


وتابع كريدي: "منذ 45 يوماً، انقطعت الطريق في سوريا بسبب الاحداث فيها، واحترقت 15 ناقلة او سرقت، وخسرناها وقلنا يعوضنا الله ، فمنذ 45 يوماً لا يتحسس أحد أوجاعنا، فنحن نطالب بعبارة تنقلنا الى السعودية وتعود بنا، فاذا لم تهتم الدولة فنحن كقطاع في الشمال عندنا 380 شاحنة براد نقل سنقع تحت خسائر لا تحتمل".


وأوضح أن "العبارة هي الحل الأنسب والوحيد لنقل بضائعنا، وهي تعبر قناة السويس، وأصغر عبارة قد تستوعب 70 شاحنة، وتسعيرتها أغلى من النقل البري، ولكن يجب على الدولة ان تتحمل معنا قليلاً، ونحن نتحمل قسماً، لكن انا لا استطيع تحمل إيجار البراد وحدي، فأجرة كل شاحنة من مرفأ طرابلس الى الميناء السعودي تبلغ 4500 دولار أميركي، والتاجر لا يستطيع ان يتحملها ".


وتمنى ان "يؤمنوا باخرتين او ثلاث لـ"ننقل بضائعنا"، مؤكداً أن "خسائرنا كبيرة، وكل يوم يتحمل صاحب الشاحنة 100 دولار، فكيف يعيش السائقون في ظل توقف عملهم؟"، متحدثاً عن وجود 380 شاحنة و380 سائقاً، جميعهم لبنانيون يريدون العيش".


وأشار كريدي إلى أن "هناك بواخر تحمل 120 و140 شاحنة براد، ونحن كل ما نطلبه ان تنظر الدولة بوضعنا. واليوم موسم البطاطا متضرر، بالاضافة الى موسم الفاكهة الصيفية وغيرها من المنتجات".


السائق سليمان الحاج، اعتصم مع عدد من زملائه، وركنوا نراجيلهم في ظل شاحنات الاعتصام، وقال لـ"النهار": "من حوالي الشهرين نحن بلا عمل، ولا احد يسأل عن اوضاعنا بعد ان اغلقت الحدود في سوريا. الحياة صعبة، ولدينا اقساط مدارس واخرى حياتية علينا تسديدها... نتمنى ان تقف الدولة الى جانبنا وتحذو حذو تركيا التي أمنت بواخر لسائقيها بعد ان قطع الطريق الى سوريا. ونحن نغطي قسما من تكاليف النقل، لكن هناك سمسرات، ولا يعقل ان تبلغ كلفة الباخرة من لبنان الى السعودية 7000 دولار، فليرحمونا...".


جميل الشقيق- عضو نقابة المصدرين (مصدرو الخضار والفاكهة) في لبنان شدد في تصريح لـ"النهار" على الأمل بإصدار قرار من مجلس الوزراء لدعم طريق البحر، مع العلم، كما قال، إن "وزير الزراعة تقدم باقتراح قرار من مجلس الوزراء بهذا الخصوص، وننتظر من المجلس أن يتحسس قضيتنا، ويساعد في حل المشكلة الكبيرة التي تطاول قطاعي الزراعة والنقل، ونأمل أن يتضمن القرار ما يشجع على التصدير، ويخفف من مصاريف النقل".


ونفى الشقيق خبر تأمين أول عبارة نقل بالبحر ستعمل على نقل الشاحنات غداً، وقال: "إنها عبارة خاصة ستنقل بضائع للصناعيين بطريقة اعتيادية، لكن بعض تجار الخضر سيرسل على متنها كمية من البضائع، وعلى نفقة المزارعين الخاصة، وبأسعار أعلى من المعتاد، لأن هناك كميات من البضاعة الزراعية مهددة بالتلف، وقمنا بهذه الخطوة تلافيا للخسارة الكاملة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم