الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

لقاء حول "البترون وآل ضو ـ سيرة مدينة وعائلة"

طوني فرنجية
لقاء حول "البترون وآل ضو ـ سيرة مدينة وعائلة"
لقاء حول "البترون وآل ضو ـ سيرة مدينة وعائلة"
A+ A-

رعى وزير الاعلام رمزي جريج اللقاء الذي دعا اليه المحامي جورج ضو حول كتاب "البترون وآل ضو ـ سيرة مدينة وعائلة" للكاتب نبيل يوسف، في مجمع بترون فيلاج كلوب.


وحضر اللقاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ممثل وزير الاتصالات النائب بطرس حرب نجله مجد، راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله والمطرانين بولس إميل سعاده ويوسف ضرغام، النواب أنطوان زهرا، سامر سعاده، نقولا غصن ونعمةالله أبي نصر، الوزير السابق ناظم الخوري، النائب السابق سمير فرنجيه.


وقال المطران خيرالله: "في هذا الكتاب نقرأ بعض الصفحات الجليلة عن آل ضو ومآثر شخصياتهم البارزة ومركزية منزلهم في البترون الذي كان يسمّيه البعض « البيت الأبيض». وآل ضو، بصداقتهم مع آل فرنجيه، كما آل عقل بصداقتهم مع البطريرك الياس الحويك، أسهموا كأبناء البترون بكتابة بعض جوانب من تاريخ لبنان. نكتشف في هذا الكتاب ثلاث شخصيات من آل ضو تعاقبت في ثلاثة أجيال على خدمة البترون، المدينة والمنطقة: المحامي أسعد يوسف ضو، تلميذ مدرسة مار يوحنا مارون وجامعة القديس يوسف بيروت، ومدير ناحية البترون الساحلية في أوائل القرن العشرين، ومؤسس معهد الحقوق ومجلة « مشهد الأحوال» في البترون. المحامي النائب يوسف أسعد ضو، تلميذ معهد مار يوسف عينطورا وجامعة القديس يوسف بيروت ورفيق الدراسة والنيابة للأستاذ حميد فرنجيه. المحامي جورج يوسف ضو، تلميذ المؤسسة الحديثة للأب ميشال خليفه ومدرسة الحكمة وجامعة القديس يوسف بيروت، والابن المميّز لدى الرئيس سليمان فرنجيه"


اما فرنجيه فقال: "جاء هذا الكتاب الذي يتضمن وقائع تاريخية مهمة في زمن نحن بأمس الحاجة فيه - نظراً لحاضرنا الصعب - الى العودة الى الماضي لاستخلاص عبر ودروس تمكننا من تجاوز أزمات الحاضر ورسم معالم المستقبل." وأضاف: "في الكتاب محطات تاريخية تتعلق بمعركة الاستقلال واغتيال الرئيس رياض الصلح والثورة البيضاء التي أطاحت بالرئيس بشاره الخوري وثورة العام 1958. في الكتاب أيضاً سرد تفصيلي لكل المعارك الانتخابية التي شهدتها منطقة البترون من العام 1934 الى العام 2000 " متوقفا عند محطات ثلاث: المحطة الأولى في 2 كانون الأول 1949، عندما تقدّم يوسف ضو بمشروع قانون يقضي بإعطاء المرأة اللبنانية حق الإنتخاب. و جاء في الأسباب الموجبة أن المرأة هي نصف المجتمع، وهي لا تقلّ شأناً عن الرجل، وتمارس واجباتها الوطنية كالرجل تماماً، "... وبرهنت في شتى المراحل التي مرّت بها البلاد عن وعي قومي يؤهلها لممارسة الحقوق السياسية الممنوحة للرجل، ... فلا بد من إعطائها حقّ الاقتراع...". كان يوسف ضو أول نائب في تاريخ البرلمان اللبناني يرفع الصوت مطالباً بمساواة الرجل بالمرأة في الانتخابات النيابية. والمحطة الثانية كانت في 13 كانون الثاني 1950. ففي جلسة مجلس النواب التي عقدت في هذا اليوم، طلب الكلام النائب حميد فرنجية ليرد على رئيس الوزراء السوري خالد العظم، الذي شتم لبنان وحكومته "مهدداً متوعداً مطالباً لبنان بالدخول مع سوريا في اتحاد إقتصادي كامل، أو اتخاذ قرار بالإنفصال الكامل إقتصادياً بين البلدين". وجاء في ردّ حميد فرنجية: "... إن سوريا لا تسير على خطة مثلى بحقّ لبنان، خصوصاً وهي في حالة ضعف وعدم استقرار، ولا أجد مناصاً من تمثيل دبلوماسي بين الحكومتين اللبنانية والسورية للوقوف على الحالة الحقيقية عند جيراننا في هذه الأيام الصعبة". أحدث كلام حميد فرنجية دوياً داخل المجلس وخارجه، وكانت المرة الأولى في تاريخ لبنان التي يدعو فيها قيادي لبناني إلى تبادل ديبلوماسي بين بيروت ودمشق، وغني عن التذكير أن هذا التبادل لم يتمّ إلاّ في العام 2008.هذا الموقف دفع الرئيس السوري آنذاك أديب الشيشكلي الى العمل ضد حميد فرنجية في الانتخابات الرئاسية عام 1952".


 


وتكلم الوزير جريج باسم عائلة ضو وقال: "الكتاب يروي بأسلوب مشوق تاريخ هذه المنطقة من خلال سيرة عائلة، كان لها دور بارز في صناعة هذا التاريخ. والأرض أصلاً بناسها، هي ليست سهولاً وشطآناً وجبالاً فقط، لكنها قبل كل شيء مستقر الإجتماع البشري، ودار الحياة الإنسانية بكل تحلياتها، والمساحة التي تتسع لمختلف وجوه الحضارة. ولهذا ، فإن تاريخها في الحقيقة ليس إلا تاريخ البشر الذين أقاموا ويقيمون عليها. لقد تركت لسواي من الأصدقاء المشاركين في هذا اللقاء أن يناقشوا مضمون الكتاب وأن يدققوا في التفاصيل التي سردها المؤلف عن منطقة البترون وعن الأحداث التي شهدتها خلال القرنين المنصرمين وعن دور عائلة ضو في تاريخها الحديث، 


ورأى أن "وطننا بحاجة ماسة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الى حشد جميع الطاقات الفردية لأجل عمل جماعي من شأنه مساعدة لبنان على ولوج طريق التقدم والإزهار وعلى حل الأزمات السياسية التي يعاني منها، وليس شغور مركز رئيس الجمهورية إلا أحد مظاهرها. بهذا النهج نحافظ في آن معاً على تراثنا العائلي، الذي نعتز به، ونوظفه بشكل مفيد ضمن إطار أكثر فاعلية من أجل لبنان، كل لبنان". 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم