الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مقتل سفيري نروج والفيليبين في تحطّم طائرة عسكرية باكستانية "طالبان" ادعت المسؤولية وإسلام أباد ترجح فرضية العطل التقني

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب، أ ش أ)
مقتل سفيري نروج والفيليبين في تحطّم طائرة عسكرية باكستانية "طالبان" ادعت المسؤولية وإسلام أباد ترجح فرضية العطل التقني
مقتل سفيري نروج والفيليبين في تحطّم طائرة عسكرية باكستانية "طالبان" ادعت المسؤولية وإسلام أباد ترجح فرضية العطل التقني
A+ A-

ادعت حركة "طالبان باكستان" أمس مسؤولية تحطم طائرة هليكوبتر عسكرية ومقتل سبعة أشخاص كانوا على متنها، بينهم السفيران النروجي والفيليبيني وزوجتا سفيري ماليزيا وأندونيسيا، مشيرة إلى أنها كانت تستهدف رئيس الوزراء نواز شريف.


وقال الناطق باسم الحركة محمد خرساني في بيان بالأوردو إن "الطائرة أُسقطت بصاروخ مضاد للطائرات، مما أدى الى مقتل الطيارين وعدد كبير من السفراء الأجانب". وأضاف أن "مجموعة خاصة من حركة "طالبان باكستان" أعدت خطة محددة لاستهداف نواز شريف في اثناء زيارته، لكنه نجا لانه ركب طائرة هليكوبتر أخرى".
وتعذر تأكيد هذه المعلومات من مصادر مستقلة، لكن منطقة غيلغيت - بالتستان المتاخمة للصين حيث تحطمت الطائرة، وهي من طراز "أم آي 17"، لا يُعرف عنها بأنها معقل للحركة المتشددة. وغيلغيت - بالتستان واحدة من أكثر المناطق أماناً وحصانة ضد الهجمات في باكستان. الا انه في حزيران 2013، قتلت مجموعة من متسلقي الجبال الاجانب في مخيم في نانغا باربات، الامر الذي وجه ضربة الى السياحة المحلية.
وأصدرت وزارة الدفاع الباكستانية بياناً أشارت فيه الى فتح تحقيق في الحادث. وصرح الناطق باسم القوات الجوية سيد محمد علي بأن عطلاً تقنياً أرغم الطائرة على القيام بهبوط اضطراري، وقد اشتعلت فيها النار لدى اقترابها من قرية نالتار، وهذا سبب ارتفاع عدد الوفيات، وهو ما يجعل الحادث واحدة من أكبر كوارث الطائرات العسكرية في تاريخ البلاد.
وكان الديبلوماسيون في طريقهم إلى هناك للمشاركة في تدشين مصعد جبلي في منتجع للتزلج، وقد أصيب السفيران الهولندي والبولوني. واستناداً الى لائحة بركاب الطائرة اطلعت عليها "رويترز"، كان على متنها أيضاً سفراء كندا وجنوب افريقيا ورومانيا. ويُعتقد أن 17 شخصاً كانوا فيها، بينهم ستة باكستانيين.
وكان وادي نالتار العسكري محاطاً بتدابير أمنية مشددة. وكانت ثلاث طائرات أخرى تنقل ديبلوماسيين من 30 دولة مع بعض أفراد عائلاتهم. ولم يكن هناك أي ديبلوماسي أميركي بين هؤلاء، كما أفادت بعثة واشنطن في إسلام أباد.
وروى شرطي أن الطائرة "بدأت فجأة تدور على نفسها واتجهت نحو الأرض. ثم حصل انفجار كبير وشبت النيران". وقد سقطت فوق مدرسة كانت مقفلة في عطلة الجمعة الأسبوعية.
وكان يُفترض أن يستقبل شريف الديبلوماسيين في وقت لاحق من النهار، على أن تستمر الزيارة ثلاثة أيام.
وفي وقت سابق أصدر مكتب شريف بياناً جاء فيه أن طائرته كانت تتجه الى منطقة غيلغيت عند حصول الهجوم، لكنها عادت الى اسلام اباد بعد اعلان تحطم طائرة الهليكوبتر. وقد أعلن الحداد يوماً واحداً.
وعلق مصدر أمني على تبني "طالبان" الحادث بأنه "مثير للسخرية. الأمر ليس ممكناً، على الأقل في نالتار"، ذلك أن "القوات المسلحة منتشرة في هذا الوادي القليل السكان منذ ثلاثة أيام على الأقل. وقمم الجبال لا تزال تكسوها الثلوج. من وجهة نظر استراتيجية، لا أهمية" لإعلان التبني.
ويُدعى السفير النروجي القتيل ليف أتش لارسن وعمره 61 سنة، وكان معتمداً في إسلام أباد منذ أيلول 2014. ووقف الديبلوماسيون في الفيليبين دقيقتي صمت حداداً على زميلهم دومينغو لوسيناريو جونيور (54 سنة)، وهو كذلك سفير غير مقيم لبلاده في أفغانستان وقرغيزستان وطاجيكستان.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم