السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

دول الخليج تريد من قمة كمب ديفيد ضمانات امنية اميركية لاحتواء ايران

المصدر: هشام ملحم - واشنطن - النهار
دول الخليج تريد من قمة كمب ديفيد ضمانات امنية اميركية لاحتواء ايران
دول الخليج تريد من قمة كمب ديفيد ضمانات امنية اميركية لاحتواء ايران
A+ A-

قال سفير دولة الامارات العربية المتحدة لدى واشنطن يوسف العتيبة ان دول مجلس التعاون الخليجي تأمل في ان تؤدي قمة كمب ديفيد الاسبوع المقبل الى توفير ضمانات أمنية اميركية لدول المجلس، اضافة الى البحث في سبل احتواء ايران والتصدي لدورها السلبي الاقليمي. واضاف خلال ندوة نظمها أمس "المجلس الاطلسي" :" نتطلع الى ضمانات امنية نظرا لسلوك ايران في المنطقة، وبسبب ارتفاع خطر المتطرفين". واشار الى انه في السابق كان هناك نوع من "اتفاق جنتلمان" بين دول المجلس والولايات المتحدة في شأن الضمانات الامنية. واضاف :" اعتقد اليوم اننا نحتاج الى شيء مكتوب، ونحن نحتاج ايضا الى (تعاون) مؤسساتي".


وشدد على ان القمة مهمة بحد ذاتها ويجب ان لا ينظر اليها على انها نابعة فقط من الاتفاق النووي المتوقع بين ايران ودول مجموعة الخمسة زائد واحد، مشيرا الى ان دول المجلس كانت قد دعت الى مثل هذه الاجتماعات قبل 4 سنوات. واعرب عن امله في ان تصبح هذه الاجتماعات دورية وسنوية، كما هو الحال في الاجتماعات الدورية بين واشنطن وحلفائها الاوروبيين. ويتفق المراقبون على ان لانعقاد القمة في كمب دافيد اهمية رمزية، لانها ثاني قمة يعقدها الرئيس باراك اوباما في كمب دافيد بعد قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى التي عقدت في المنتجع عام 2013.
واشار الى ان المحادثات في القمة سوف تشمل كيفية قيام الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون " بتطوير استراتيجية احتواء لايران". ووصف هذه المسألة بنها ستحظى باهتمام اساسي في القمة " لان دول المدجلس قلقة من سلوك ايران الاقليمي، اكثر من قلقها في شأن عدد اجهزة الطرد المركزي المتوافرة لديها".


وقال السفير الاميركي السابق مارتن انديك الذي شارك في الندوة انه اذا كان الهدف من الاتفاق النووي مع ايران هو منعها من تطوير الاسلحة النووية ومنع نشوب سباق تسلح نووي في المنطقة، فانه على الرئيس اوباما ان يستخدم فترة سريان مفعول الاتفاق والتي تتراوح بين 10 و15 سنة كي يؤكد لحلفاء واشنطن مثل دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن وكذلك اسرائيل ان الولايات المتحدة لن تتخلى عن حماية مصالحهم، وذلك من خلال استراتيجية احتواء وضمانات امنية تشمل توفير مظلة نووية والتصدي للدور السلبي الاقليمي لايران، وخاصة في سوريا. لكن انديك استدرك قائلاً: " ان الرئيس اوباما متردد لمنافشة هذه المسألة".
وتقول مصادر مطلعة على ما ستطلبه دول مجلس التعاون ان هذه الدول تدرك ان توقيع معاهدة أمنية رسمية و ملزمة مع واشنطن هو امر غير وارد لاسباب عديدة بينها صعوبة ان لم يكن استحالة اقرار مثل هذه المعاهدات في مجلس الشيوخ، وان هذه الدول، تريد "ضمانات أمنية قوية تشمل قيام الولايات المتحدة بالدفاع عنها في حال تعرضت احداها لهجوم خارجي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم