الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

سلمان وهولاند "يعاينان" الاستحقاق الرئاسي المعطل

المصدر: "النهار"
خليل فليحان
سلمان وهولاند "يعاينان" الاستحقاق الرئاسي المعطل
سلمان وهولاند "يعاينان" الاستحقاق الرئاسي المعطل
A+ A-

الاستحقاق الرئاسي كان مادة بحث في القمة الفرنسية - السعودية التي عقدت في الرياض مطلع الاسبوع بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من جهة ، والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز من جهة اخرى. وتمّ التطرق اليها خلال استقبال هولاند للرئيس سعد الحريري في جناحه في قصر الضيافة في الرياض ايضا.


في معلومات وردت الى بيروت ان هولاند ابدى اهتماما استثنائيا بهذه المسألة وانه استأنف اتصالاته الدولية مع واشنطن ومع الفاتيكان من اجل ازالة الموانع التي حالت الى الان منع إتمام هذا الاستحقاق لانه لم يعد من الجائز ابقاء الرئاسة الاولى شاغرة بعد مرور نحو سنة الا 19 يوما . وفي المعلومات وضع الحريري مضيفه في اخر ما وصلت اليه الاتصالات على المستوى المحلي بانها مقفلة وان العائق اقليمي .
واشارت الى ان المعلومات الواردة ايضا الى انه اذا كان صحيحا ان الاستحقاق مرتبط بالمفاوضات حول برنامج ايران النووي وبمدى توقيع الاتفاق الإطار في 30 حزيران المقبل فان ذلك يعني ان المساعي الرئاسية الفرنسية حول الاستحقاق اللبناني لا يمكن إيجاد مخرج إيجابي لها قبل ذلك التاريخ او خلا ل شهر تموز المقبل.


وورد في المعلومات انه ليس من المؤكد ان البحث في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية مع ايران ممكن لان القيادة الإيرانية تشترط ان ينحصر البحث حول الاتفاق وتوقيعه دون التطرق الى مواضيع اخرى سياسية مرتبطة بالمنطقة.


وذكرت المعلومات ايضا اذا صحّ انه تم خلال القمة الفرنسية - السعودية الاتفاق على خريطة طريق سياسية واقتصادية واستراتيجية وعسكرية في ظل تقدم المفاوضات حول الملف النووي بين ايران والدول الخمس زائداواحدا فإن اي طلب فرنسي من طهران لتسهيل الانتخاب الرئاسي لن يلقى اي تجاوب نظرا الى تلك الخريطة التي تتضمن ضمانة عسكرية وأمنية ضدها. ومما يعزز المخاوف الأمنية الخليجية من ايران النووية ان زعماء تلك الدول طالبوا فرنسا بإعداد مشاريع للدول تلك لمدها بالطاقة النووية من دون استثاء للتساوي مع ايران النووية.


وحملت المعلومات انه تم خلال زيارة هولاند للرياض انه تم توقيع سلسلة من العقود بمليارات الدولارات لوضع دراسة لمشروع الطاقة النووية للمملكة .
ولاحظت مصادر سياسية في بيروت ان هولاند دعم التوجه الخليجي الذي تقوده المملكة وهو جعل الرياض مقرا للحوار في شأن الازمة السورية بين المتخاصمين وفقا لمؤتمر جنيف 1 من اجل وضع خطة لإدارة المرحلة الانتقالية لما بعد نظام الرئيس بشار الاسد. وكذلك الامر عقد مؤتمر الرياض للاطراف اليمنية المتنازعة كافة الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره.


وتوقفت عند حرص المملكة وباقي دول الخليج عقد القمة الفرنسية مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجية قبل انعقاد قمة كامل ديفيد الاميركية مع تلك الدول في رسالة للرئيس باراك اوباما ان ثقتهم بالرئيس هولاند قوية وهم مرتاحون لباريس في تصرفاتها مع أزمات المنطقة وخصوصاً مع ايران اكثر مما هي عليه مع واشنطن وتحديدا مع اوباما.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم