الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

38 مليون نازح في العالم عام 2014...تقرير يشمل أوكرانيا للمرّة الأولى

المصدر: "أ ف ب"
38 مليون نازح في العالم عام 2014...تقرير يشمل أوكرانيا للمرّة الأولى
38 مليون نازح في العالم عام 2014...تقرير يشمل أوكرانيا للمرّة الأولى
A+ A-

أدت اعمال العنف والنزاعات في دول مثل سوريا وأوكرانيا إلى نزوح 38 مليون شخص داخل دولهم، وهو رقم قياسي يوازي عدد سكان نيويورك ولندن وبكين مجتمعة، بحسب تقرير "مركز رصد النزوح الداخلي".


وذكر المركز، ومقره جنيف أن نحو ثلث هؤلاء النازحين، أي 11 مليون شخص، نزحوا العام الماضي وحده بمعدل 30 ألف شخص يومياً. كما جاء في التقرير أن عدد النازحين يبلغ حالياً ضعفي عدد اللاجئين في العالم، لكنه لم يحدّد عددهم.


وقال أمين عام "المجلس النروجي للاجئين" يان ايغلاند، الذي وضع التقرير" "هذه أسوأ أعداد للمجبرين على النزوح خلال جيل كامل، وهي تشير الى اخفاقنا التام في حماية المدنيين الابرياء"، مضيفاً أن هذا التقرير "يجب ان يكون صرخة مدوية للتنبيه، وأنه "لا بد من إيقاف النمط السائد المتمثل في إيجاد ملايين الرجال والنساء والأطفال أنفسهم عالقين في مناطق الصراع حول العالم".


وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فإن عدد اللاّجئين في أنحاء العالم بلغ بنهاية 2013 نحو 16,7 مليوناً.
وسجلت زيادة بنسبة 14 في المئة في عدد النازحين العام الماضي، مقارنةً بالعام الذي سبقه وتضاءلت أمامها الأعداد التي سجلت خلال أزمة دارفور في 2004 وفي أعمال العنف في العراق منتصف الألفية الثانية وفي أوج الانتفاضات في الربيع العربي في 2011، بحسب المركز.


ونحو 60 في المئة من النازحين الجدد العام الماضي هم من 5 دول فقط هي العراق وجنوب السودان وسوريا وجمهورية الكونغو الديموقراطية ونيجيريا. وسجّل أكبر عدد في العراق حيث اضطر نحو 2,2 مليون شخص على النزوح من مناطق سيطر عليها بوحشية "داعش".


ونزح نحو مليون شخص داخل سوريا العام الماضي وحده، ليرتفع عدد النازحين الى 7,6 مليون شخص، أي ما يمثل 40 في المئة من عدد السكان.


وبرز اسم أوكرانيا للمرة الأولى في تقرير "مركز رصد النزوح الداخلي"، حيث بلغ عدد النازحين 646,500 شخصاً في 2014 خلال الحرب بين قوات كييف وانفصاليين موالين لروسيا.


وأدّت المعارك العنيفة في جنوب السودان الى نزوح 1,3 مليون شخص في 2014، أي ما يمثّل 11 في المئة من السكان.


كما قال التقرير ان حملة "بوكو حرام" الدامية لإقامة دولة اسلامية مستقلة في شمال شرق نيجيريا، دفعت بمئات الآلاف لمغادرة منازلهم، أي ما يمثل ثلاثة ارباع النازحين المليون الذين أجبروا على النزوح داخل بلادهم العام الماضي.


كما يبرز ظاهرة النزوح الممتد او طويل الأمد، ففي العام 2014 كان هناك أشخاص يعيشون حالة نزوح منذ 10 سنوات او أكثر، في 90 في المئة من البلدان والاقاليم الستين التي رصدها المركز.


وقال مدير المركز الفريدو زاموديو انه "مع ظهور أزمات جديدة او تجدد اخرى في بلدان مثل أوكرانيا او العراق، فقد نشأت حالات نزوح أشخاص جدداً يضافون الى العدد الهائل من النازحين عالمياً، والذين يبدو أنهم قد حرموا فرصة إيجاد طرق لإنهاء نزوحهم".


ومن ناحيتها، حذّرت "مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة" من ان الأعداد المتزايدة للنازحين تنذر بارتفاع في أعداد اللاجئين ايضاً.


كما أعلن مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة فولكر تورك، ان أعداد النازحين المذهلة نتيجة للصراعات والعنف هي نذير بتحركات مقبلة حيث "نعرف ان المزيد من الناجين قد أجبروا على التنقل داخل بلدانهم مرّات عدة. وكلّما طال أمد النزاع، تزايد شعور هؤلاء بعدم الأمان. ومع تمكّن اليأس منهم، سيعبر كثيرون منهم الحدود ليصبحوا لاجئين". وساهم هذا اليأس في تدفّق الساعين لعبور البحر المتوسط مجازفين بحياتهم للوصول الى اوروبا.


وأضاف ان "اليأس يدفع الناس إلى تجريب حظّهم وحتى المجازفة بالمضي في رحلات خطرة بالقوارب"، داعياً الى "بذل كل جهد لإحلال السلام في البلدان التي دمرتها الحروب".


وقضى اكثر من 1750 شخصاً هذه السنة فقط في رحلة العبور من ليبيا إلى إيطاليا.


وليبيا، التي أصبحت دولة عبور للمهاجرين واللاجئين الفارين من نزاعات عدّة، سجّلت رقماً قياساً في أعداد النازحين بلغ 6 اضعاف أرقام العام الماضي مع 400 ألف نازح على الأقل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم