الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الليكود هدّد بينيت بحكومة تتنازل عن أرض اسرائيل...

المصدر: رام الله - "النهار"
محمد هواش
الليكود هدّد بينيت بحكومة تتنازل عن أرض اسرائيل...
الليكود هدّد بينيت بحكومة تتنازل عن أرض اسرائيل...
A+ A-

قبل 24 ساعة فقط من نهاية المهلة المخصصة لتأليف الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو أعرب مصدر كبير في حزب الليكود عن اعتقاده بأنه ما من جدوى في المرحلة الراهنة من التوجّه الى رئيس حزب "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هيرتسوغ بطلب الانضمام الى الحكومة الجديدة لأن فرص حصوله على تفويض من رئيس الدولة لتأليف الحكومة المقبلة، قد ازدادت بعد إعلان حزب "اسرائيل بيتنا" برئاسة افيغدور ليبرمان عدم انضمامه الى الائتلاف الحكومي.


ورأى المصدر الليكودي ان "هيرتسوغ سيحاول في مثل هذه الحالة تأليف حكومة وحدة بمشاركة الليكود".


في غضون ذلك يواصل الليكود مساعيه لإقناع قياديي حزب "البيت اليهودي" بالانضمام الى الائتلاف الحكومي الجديد غير ان ناشطين كبارًا من هذا الحزب يشجّعون رئيسه نفتالي بينت على تصعيد الأزمة، وتبني مواقف متشدّدة في المفاوضات بين الجانبين".


وحذّر امس عضو فريق المفاوضات لحزب "الليكود" زئيف الكين من أن المطالب المبالغ فيها من قبل حزب "البيت اليهودي" قد تؤدي الى وضع يصير فيه رئيس "المعسكر الصهيوني" هرتسوغ رئيسًا للحكومة".


وأوضح الكين انه "إذا استمرّ هذا النقاش، بشأن هذا المنصب أو ذاك، فسنجد أنفسنا بعد 48 ساعة في واقع جديد تماماً، بحيث سيكون فيه هرتسوغ رئيسًا للحكومة المقبلة"، مطالبًا بينيت وأعضاء حزب "البيت اليهودي" بـ"التوقّف عن هذا الأمر".


ورفض الكين ان يصرح عن هوية وزير الخارجية المقبل بقوله "خلال المفاوضات الائتلافية لم يتمّ التحدث عن ان بينيت سيكون وزيرًا للخارجية، كان هناك اتفاق معه وفقاً لطلبه ان يحصل على حقيبة التعليم؛ لذلك يبدو ان لا صلة للامرين ببعضهما".


من جهة ثانية اعرب رئيس الدولة الاسرائيلي رؤوبين رفلين خلال لقائه في القدس مع أعضاء في الكونغرس الاميركي عن ثقته بأن "رئيس الوزراء المكلف نتنياهو سيحاول إيجاد الطريق المناسب لتوسيع قاعدة الائتلاف الحكومي الجديد الذي يعكف على تأليفه".


تكثيف الاستيطان


الى ذلك كتب موقع "واللا" الاخباري الاسرائيلي ان حزب "البيت اليهودي" قرّر خلال مشاوراته ليل الاثنين - الثلثاء، تكليف رئيس الحزب بينت، مواصلة الاتصالات بشكل شخصي مع نتنياهو واتخاذ القرارات المتعلّقة بالانضمام الى الحكومة، او التوجّه الى المعارضة. ويعني هذا القرار إلغاء طاقم المفاوضات في الحزب.


وقالت مصادر في الحزب ان "بينت قد يطالب بحصول حزبه على حقيبة العدل. وأعلن "البيت اليهودي" غضبه من قرار الليكود إعادة حقيبة الاديان والمسؤولية عن المحاكم الدينية الى حزب "شاس" للمتديّنين الشرقيين، دون التشاور معه.


وكان الليكود قد نشر مساء الاثنين الاقتراح الذي عرضه على البيت اليهودي وهو تسلّم منصب نائب وزير الدفاع، الذي سيكون مسؤولاً عن الادارة المدنية، الى جانب حقائب التعليم والرياضة والثقافة والزراعة، ورئاسة قسم الاستيطان. كما يشمل الاقتراح منصب رئيس لجنة القانون والدستور البرلمانية.


وفي حال مصادقة "البيت اليهودي" على هذا الاقتراح فانه سيتمتع بتأثير كبير على البناء في المستوطنات. وسارع مسؤولون في الليكود الى توجيه رسالة الى بينت، مفادها ان المسؤولية عن تشكيل حكومة قومية تقع على كاهله الآن. واضاف الليكود ان نتنياهو عرض على بينت اقتراحًا غير مسبوق من اجل ضمّه الى حكومة قومية برئاسته.


وقال الليكود في بيانه انه "في حال رفض بينت هذا الاقتراح، فإن البديل الوحيد لحكومة الليكود القومي هي حكومة يسارية برئاسة هرتسوغ، لا تشمل أي تمثيل للصهيونية الدينية (بينت). وحكومة كهذه ستقوم بإخلاء المستوطنات وتساوم على القدس وتمس بالجمهور الصهيوني الديني وتخضع للضغوط الدولية. والليكود يدعو البيت اليهودي للانضمام الى الحكومة والتوقيع على الاتفاق الائتلافي فورا".


شاس


وكان حزب شاس وقع الاتفاق الائتلافي مع الليكود، الاثنين، الذي سيمنحه حقائب الاقتصاد والنقب والجليل، والخدمات الدينية. ومنصبين رفيعين آخرين، الاول في وزارة المال، بمكانة وزير أو نائب وزير الذي سيترأس دائرة التخطيط، والثاني بمكانة نائب وزير في وزارة أخرى سيتم الاتفاق عليها مع رئيس الحكومة.
وأوردت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية امس انه يفترض برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ابلاغ رئيس الدولة اليوم ( الاربعاء)، ما إذا نجح بتأليف حكومة جديدة. واذا فعل ذلك فسيتمّ عرض الحكومة امام الكنيست يوم الاثنين المقبل.
وبما ان القانون الحالي يسمح للحكومة بأن تضم 18 وزيرًا فقط، سيضطر نتنياهو الى عرض هذا العدد امام الكنيست، على امل ان يتمكن الائتلاف من تمرير تعديل قانوني يزيد من عدد الوزراء، كي يتمكن نتنياهو من تنفيذ وعوده لأحزاب الائتلاف.


قانون الحكومة


وحسب قانون أساس الحكومة فانه اذا لم ينجح نتنياهو بتأليف الحكومة حتى الموعد المحدّد، سيضطر رئيس الدولة الى اختيار مرشح آخر لتأليفها، الذي يمكن التكهن بأنه سيكون يتسحاق هرتسوغ. وفي حال تم ذلك، سيكون امام المرشح الجديد 28 يومًا فقط لتأليف الحكومة (مقابل 42 يومًا حصل عليها نتنياهو). واذا لم ينجح هرتسوغ فسيصوّت اعضاء الكنيست على مرشح ثالث لمحاولة تأليف الحكومة. واذا فشلت كل المحاولات سيضطر رئيس الدولة الى الاعلان عن موعد جديد للانتخابات بعد 90 يومًا من إعلانه.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم