الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بو صعب أمل اقرار منهج كتاب التاريخ

بو صعب أمل اقرار منهج كتاب التاريخ
بو صعب أمل اقرار منهج كتاب التاريخ
A+ A-

أعرب وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب عن امله في ان "يقف الوزراء صفا واحدا لاقرار منهج التاريخ عندما يطرح على مجلس الوزراء، وهو اصول تأليف الكتاب لاسيما وان المنهج الاخير يغطي حتى العام 1943"، متمنيا ان "يتم تأليف كتاب التاريخ الموحد الذي ينصف من قدم للوطن التضحيات ومن استشهد من اجله".


ورأى ان "موجات التعصب المذهبي هي موجات مرفوضة ومستنكرة، ونحن دعاة الاعتدال والحياة الوطنية الواحدة نشدد على التنوع ضمن الوحدة وعلى تعدد الثقافات تحت مظلة الدولة الراعية ونؤكد المواعيد الدستورية مهما بلغت الصعاب والمخاطر، كما نتطلع الى دور متعاظم لجيشنا الوطني وقوانا الامنية والعسكرية لحماية الكيان من الموجات التي تسير عكس سير الحضارة".
مواقف وزير التربية جاءت في كلمة ألقاها في الاحتفال الذي أقامته وزارة التربية و"لجنة جائزة بشارة الخوري للتوعية الديموقراطية" في قصر الاونيسكو واعلنت فيه نتائج المسابقة التي نظمتها بدعم من مؤسسة "فريديريتش ايبرت" عن "دور الرئيس بشارة الخوري في تحقيق الميثاق والاستقلال"، وشارك فيها تلامذة الصف الثانوي بفرعيه العلمي والادبي للعام الدراسي 2014 -2015 ينتمون الى مدارس رسمية وخاصة في المحافظات.
حضر الاحتفال بو صعب ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام وممثلون لرؤساء الجمهورية والحكومة السابقين ووزراء ونواب حاليون وسابقون وممثلون لرؤساء الطوائف. وشارك فيه عدد من السفراء ونقباء المهن الحرة وكبار الموظفين والقضاة ورؤساء الجامعات والاعلاميين ومديري المدارس والتلامذة المشاركين في المسابقة وذويهم، اضافة الى عائلة الرئيس الراحل بشارة الخوري يتقدمهم نجله الوزير السابق الشيخ ميشال بشارة الخوري.


وقال بو صعب في كلمته: "اهتمام الرئيسين نبيه بري وتمام سلام وتقديرهما لهذا الموضوع التربوي والميثاقي"، وأضاف: "إنها محطة أردتموها سنوية لكي نسلط الضوء على حقبة عزيزة من تاريخنا، ونبرز من خلال أبحاث التلامذة دور شخصية وطنية استقلالية، نستلهم من سيرتها العبر ومن توجهاتها قدوة للحفاظ على أسس الاستقلال، فنسعى باستمرار إلى صونه وإلى تعزيز مناعته ضد التدخلات الخارجية، وفي مواجهة المصالح الإقليمية والدولية".
أضاف: "إن هذه التجربة المتميزة بعنوانها ومضمونها وأهدافها تستحق أن تتحول إلى مناسبة سنوية، تتناول شخصيات لها أثرها السياسي والاجتماعي والاقتصادي على الصعيد الوطني العام. وقد أضافت المقابلة الشخصية التي أجرتها اللجنة مع المرشحين عنصرا جديدا للمرشح، يتمكن من خلاله من إبراز قدراته والتعبير عن ثقافته بكل شفافية وموضوعية. لقد أدرك الرئيس بشارة الخوري حجم التدخلات الإقليمية والدولية في السياسة الوطنية، فرأى ضرورة حياد لبنان وتحييده. ونحن اليوم نشهد صراعا يحيط بنا من كل جانب وتطاولنا شظاياه، وتؤثر سلبا على إرادتنا في انتخاب رئيس للجمهورية، وإجراء انتخابات برلمانية نتمكن بعدها من إعادة تكوين السلطة في شكل ديموقراطي سليم. كما نشهد أفكارا ظلامية تهدر الدماء وتغير حدود الدول لكي تنشىء لنفسها كيانات جديدة تحت مسميات جديدة، قائمة على سياسة الإلغاء والترهيب".


وتابع: "ان هذه الموجات من التعصب المذهبي في سبيل الأطماع الشخصية، هي موجات مرفوضة ومستنكرة، ونحن دعاة الاعتدال والحياة الوطنية الواحدة، نشدد على التنوع ضمن الوحدة، وعلى تعدد الثقافات تحت مظلة الدولة الراعية، ونؤكد المواعيد الدستورية مهما بلغت الصعاب والمخاطر. كما نتطلع إلى دور متعاظم لجيشنا الوطني وقوانا الأمنية والعسكرية لحماية الكيان من الموجات التي تسير عكس سير الحضارة".
وختم: "أتمنى عندما نطرح منهج التاريخ أمام مجلس الوزراء أن نقف مع الزملاء الوزراء صفا واحدا لإقرار المنهج وهو أصول تأليف الكتاب ، سيما وأن المنهج الأخير يغطي حتى العام 1943، ويجب أن نبدأ بتأليف الكتاب الموحد، وليكن لنا الأمل بوضع كتاب تاريخ موحد ينصف من قدم للوطن التضحيات ومن استشهد من أجله".


النتائج


وبعد قصيدة "المحبة " لجبران خليل جبران، تلا شلالا باسم اللجنة المنظمة أسماء الفائزين الذين نال كل منهم رحلة الى المانيا ذهابا وايابا مع اقامة لمدة اسبوع يتعرفون خلالها على احد اعرق الدول الديموقراطية من خلال لقاءات مع المؤسسات الديموقراطية فيها".
والفائزون هم: هادي علي مطر من ثانوية الانجيلية الوطنية في كفرشيما، رالف ناجي ضاهر من مدرسة مار يوحنا العقيبة، سمر رفيق الناشف من ثانوية مزرعة يشوع الرسمية، ديالا عبود غطاس من ثانوية مزرعة يشوع الرسمية، دانا ابرهيم صليبا من ثانوية بكفيا الرسمية. وتسلم التلامذة الجوائز من الوزير بو صعب ووزير الثقافة روني عريجي والمدير العام فادي يرق وفوغت، ثم التقطت الصورة التذكارية.


واختارت المدارس الرسمية والخاصة مرشحين اثنين من كل مدرسة من تلامذة الصفوف الثانوية النهائية. وبعد الاختيار فاز 69 تلميذا في الامتحان الخطي نالوا جميعا شهادة تقديرية، وانتقل 17 منهم الى الامتحان الشفوي. وتركزت الاسئلة على تاريخ لبنان الحديث من قيام دولة لبنان الكبير في الاول من ايلول 1920 الى الجلاء في 31 كانون الاول 1946، ودور الرئيس بشارة الخوري في تحقيق الوحدة الوطنية وأهمية التزام الميثاق الوطني للمحافظة على الاستقلال.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم