الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ولاية رئاسية خامسة لنزارباييف بنسبة 97,7 في المئة

المصدر: (أ ف ب)
ولاية رئاسية خامسة لنزارباييف بنسبة 97,7 في المئة
ولاية رئاسية خامسة لنزارباييف بنسبة 97,7 في المئة
A+ A-

اعيد انتخاب الرئيس الكازاخستاني المنتهية ولايته نور سلطان نزارباييف لولاية رئاسية خامسة الاحد بنسبة 97,7 في المئة من الاصوات، في اقتراع تخطت نسبة المشاركة فيه 95 في المئة، حسبما اعلنت اللجنة المركزية للانتخابات اليوم.


واعلن مسؤول من اللجنة ان نزارباييف اعيد انتخابه بتأييد 97,7 في المئة من الاصوات خلال الاقتراع المبكر الاحد.
وتابع ان نسبة المشاركة كانت قياسية وبلغت 95,22 في المئة بينما لم يحصل المرشحان الآخران سوى على اقل من 3 في المئة من الاصوات.
وقال نزارباييف بعد دقائق من النتائج الاولية التي اظهرت فوزه إن "نسبة المشاركة العالية أثبتت وحدة الشعب الكازاخستاني، وامله بالعيش المستقر ودعمه للبرنامج الذي قدمته له".


وأضاف: "من دون هذه الثقة، كان صعبا علي ان انجح" في الهدف الذي وضعه، اي جعل كازاخستان ضمن اكثر 30 بلدا متطورا في العالم.
ودعا نزارباييف مواطنيه عشية الانتخابات الى التصويت بكثافة في هذا الاقتراع الذي جرى تحت اشراف اكثر من الف مراقب دولي، ليثبتوا "بشكل مقنع وحدتهم" امام العالم.


وانتخب نزارباييف للمرة الاولى في 1991 عندما كان مرشحا وحيدا في الاقتراع. وقد اعيد انتخابه في 1999 و2005 و2011 بنسب مرتفعة جدا دائما تجاوزت الثمانين بالمئة. الا ان المراقبين الدوليين لم يعتبروا هذه الانتخابات يوما حرة ونزيهة.


وقال المحلل دوسيم ساتباييف مدير المجموعة الكازاخية لتقييم المخاطر، والماتي مقرها، "هذه المرة ايضا لن يكون انتخابا بل اعادة انتخاب".
ولم تقدم المعارضة الحقيقية اي مرشح لهذا الاقتراع المعروفة سلفا نتائجه وواجه فيه نزارباييف مرشحين يعتبران الى حد كبير من انصاره.
ونافس الرئيس المنتهية ولايته في الانتخابات مرشح الحزب الشيوعي تورغون سيزديكوف (68 عاما). وهذا الموظف السابق في احد الاقاليم تميز بتصريحاته ضد العولمة التي طالت هوليوود والهمبرغر والعاب الفيديو.
اما المرشح الثالث المستقل فكان ابيغازي كوساينوف (63 عاما) الذي تركزت حملته الانتخابية خصوصا على المسائل البيئية. وبعدما شغل عدة مناصب وزارية، يتولى اليوم رئاسة الاتحاد الوطني للنقابات.


واكدت اللجنة الانتخابية "في الاجمال، تم تأمين وصول عادل الى وسائل الاعلام من قبل كل المرشحين والناخبين تمكنوا من الحصول على معلومات كاملة وتتمتع بالمصداقية وموضوعية عن هؤلاء المرشحين".


من جهتها، دانت منظمة الامن والتعاون في اوروبا الافراط في نشر "الصور والاعلانات" الدعائية لنزارباييف الذي ليس "مرشحا" فحسب بل "رئيس الدولة" الذي يشجع بصفته هذه المناسبات الثقافية والرياضية في البلاد.
وفي الوقت عينه اكدت المنظمة في تقرير نشر مع اقتراب هذه الانتخابات انها "لم تلاحظ"وجود اي "مواد لحملة انتخابية للمرشحين الآخرين" في الشوارع.


ودعا نزارباييف في نهاية شباط الى انتخابات رئاسية مبكرة بسبب الصعوبات "الاقتصادية" بينما تواجه كازاخستان حليفة موسكو في منطقة التبادل الحر صعوبات بسبب الازمة الاقتصادية في روسيا وتراجع اسعار النفط.


ويحمل نزارباييف منذ 2010 لقب قائد الامة الذي يمنحه صلاحيات البت في التوجهات السياسية لكازاخستان مدى الحياة. الا انه انتظر اسبوعين ليعلن قراره قبول اقتراح حزبه نور الوطني (نور اوتان) ترشيحه لولاية رئاسية جديدة.


وقالت غولميرا بارديغولوفا الطالبة في الماتي، اكبر مدن البلاد، بعدما صوتت لنازارباييف، ان "الشبان يعرفون واجباتهم من تلقاء انفسهم، لا احد يرغمنا على الادلاء بأصواتنا. رأينا ثورات في قرغيزيا والحرب في اوكرانيا. لا نريد مستقبلا مماثلا لكازاخستان".


وكازاخستان بلد بعيد من ان يكون نموذجا للديموقراطية، لكن نزارباييف يتمتع بشعبية استثنائية حقيقية في البلد الاكثر ازدهارا في آسيا الوسطى.
وكشف استطلاع للرأي نشره مركز ايبسوس موري الثلثاء ان نحو 91 في المئة من الكازاخستانيين يؤيدون نشاطاته كرئيس دولة.


من جهته، صرح فياتشيسلاف رجل الاعمال البالغ من العمر 35 عاما والمقيم في العاصمة استانة: "سيكون امرا جيدا ان يتغير شيء ما في البلاد، لكنني لا اعرف المرشحين الآخرين". واضاف: "لا احد يشك في فوز نزارباييف".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم