امين عام مجلس اوروبا يدعو أرمينيا وتركيا لاعادة العلاقات بينهما

دعا الامين العام لمجلس اوروبا ثوربيورن ياغلاند ارمينيا وتركيا الى اعادة العلاقات بينهما، وذلك خلال القائه كلمة في يريفان في احياء الذكرى المئوية لـ"الابادة" الارمنية.

وقال ياغلاند خلال المنتدى الدولي لمناسبة الذكرى المئوية لـ"الابادة" الارمنية التي تصادف الجمعة، "اذا تواجدت فرصة للعودة الى بروتوكول 2009، واعادة العلاقات الدبلوماسية، فأنا ادعو الطرفين الى اغتنامها".

ووقعت تركيا وارمينيا في 2009 بوساطة الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا، ما سمي بروتوكول زيوريخ لتطبيع العلاقات بينهما، غير ان برلماني البلدين لم يصدقا على الاتفاق.

واضاف ياغلاند ان "مجلس اوروبا جاهز في اي وقت لدعم الحوار بأي شكل من الأشكال".

وفي شباط الماضي، قال الرئيس الارميني سيرج سركيسيان انه سحب الاتفاق من البرلمان بسبب "غياب الارادة السياسية" من جانب تركيا.
ويقول الأرمن ان مليونا ونصف مليون شخص قتلوا بشكل منهجي بين عامي 1915 و1917، وخلال السنوات الاخيرة قبل سقوط السلطنة العثمانية، واعترفت نحو عشرين دولة بينها فرنسا وروسيا بهذه "الإبادة".

لكن تركيا لا توافق يريفان في تقديراتها، وتتحدث بدورها عن مقتل مئات الالاف من الطرفين، خلال معركة مع روسيا القيصرية خلال الحرب العالمية الاولى، وتعتبر ان وصف الاحداث بـ"الابادة" خط احمر لا يمكن تخطيه.

وقال ياغلاند ان المجزرة "لم تكن خسارة لارمييا فقط، بل خسارة للعالم اجمع"، مضيفا "يمكننا-ويجب علينا- منع تكرارها مجددا".

من جهته، قال الرئيس الارميني في المنتدى ان "الابادة تعد جريمة على نطاق واسع مع ضرر كبير استمر لعدة عقود لاحقا، وتأثيرها كان كبيرا على ابناء الضحايا والمذنبين، وكذلك على المجتمع الدولي بأسره".

واضاف "من واجبنا الاخلاقي وحقنا ان نتذكر مليونا ونصف مليون ضحية" كما "معاناة مئات الالاف الآخرين".