ماذا يجري بين النقيب نعمة محفوض وأعضاء هيئة التنسيق؟

يحاول نقيب المعلّمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض السير عكس تيار أعضاء هيئة التنسيق النقابية، الذين بدوا من خلال حضورهم أعمال المؤتمر التربوي الوطني أو مشاركة بعضهم في جلساته، في تفاهم واضح مع وزير التربية الياس بوصعب.
لم يخفِ محفوض في مجالسه الخاصة امتعاضه من استثناء نقابة معلّمي الخاص من برنامج جلسات المؤتمر. وقد أبدى ذلك عند تسلّمه دعوة للحضور أسوة بالمدعويين وهذا ما دفعه إلى الاعتذار عن المجيء لأنه ملزم بتعليم مادة الرياضيات لتلامذته.
لكن حقيقة الأمور تشير إلى أن الأخذ والردّ سادا اجتماعات هيئة التنسيق النقابية، لا سيما خلال اجتماعها الأخير الذي سبق مؤتمر الصحافي الثلثاء الماضي، حيث أَعلنت فيه دعوتها إلى الإضراب غداً الخميس للمطالبة بإقرار السلسلة. ووقع الشجار في الاجتماع بين محفوض وممثلين عن "حزب الله" و"حركة أمل" والذين لم يؤكّدوا للمجتمعين مدى جهوزية إدارات هذه المؤسسات لتلبية الدعوة إلى الإضراب. وانتقد بعض الحضور هذا الكلام الصادر عن ممثلي مؤسسات "حزب الله" و"حركة أمل"، مذكراً أن هذه المؤسسات لم تلبِّ بسهولة الدعوات السابقة للإضراب وأبقت على معلميها ليعطوا الحصص الدراسية كالمعتاد دون أيّ توقف عن الدراسة ولو لساعات... أضاف الحضور أن مؤسسات الحريري كانت أيضاً لها دور مهمّ وقاطع في رفض إقفال مؤسساتها واستمرارها في توفير برنامجها التعليمي على عادته.
من جهة أخرى، يخشى أولياء التلامذة على مسار السنة الدراسية ومصيرها لا سيما في خضم قرار تمهّد له هيئة التنسيق النقابية بمقاطعة ما تبقى من أيام دراسية لإنهاء البرامج التعليمية كلها، وهذا منوط بحال عدم إقرار السلسلة. عندها يقع التلامذة رهينة انتظار الفرج لتقديم امتحانات شهادتيّ البريفيه والثانوي الرسمية.
أما المفارقة التي تستحق التوقف عندها فتكمن في تلبية أعضاء هيئة التنسيق النقابية نداء قياداتهم وسعيهم الدؤوب في إقصاء النقابي حنا غريب في انتخابات رابطة التعليم الثانوي الرسمي وعجزهم الكلي عن إقناع قياداتهم بإقرار السلسلة. فهل من قطبة مخفية توضح مسار الأمور وتنقذ هيبة الشهادة الرسمية ؟