الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

اليمنيون متعبون ومتفاجئون بعد اعلان نهاية "عاصفة الحزم"

المصدر: "ا ف ب"
اليمنيون متعبون ومتفاجئون بعد اعلان نهاية "عاصفة الحزم"
اليمنيون متعبون ومتفاجئون بعد اعلان نهاية "عاصفة الحزم"
A+ A-

تفاجأ اليمنيون باعلان التحالف الذي تقوده السعودية نهاية عملية "عاصمة الحزم" في ظل شعور بعدم تغير المعطيات على الارض وغياب اتفاق سياسي يمكن ان يخرج البلاد من النفق المظلم.
وكان اليمنيون تفاجأوا تماما بنفس المقدار ليلة اعلن التحالف في 26 اذار بدء العملية عندما كان اليمن على وشك ان يسقط تماما في يد المتمردين الحوثيين.
وقال اليمني عاصم الصبري (32 عاما) من امام منزله في صنعاء ان "قرار الوقف مفاجئ كما كان قرار البدء. كان من المفترض ان يضع الطرف القوي المتمثل بقيادة عاصفة الحزم شروطه على الطرف الضعيف اي الحوثي، واقله فرض انسحابهم من المدن التي دخلوها بالقوة".
وكان الحوثيون، وبدعم لم يعد خفيا من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، قادوا اعتبارا من مطلع 2014 حملة سيطروا خلالها على معظم شمال اليمن وصولا الى السيطرة على صنعاء في 21 ايلول وعلى الحكم بشكل كامل في كانون الثاني.
وبالرغم من الحاق اضرار ضخمة بقدراتهم، الا ان الحوثيين ما زالوا اليوم ينتشرون في معظم انحاء اليمن ويخوضون مواجهات دامية مع خصومهم.
واعرب الصبري الذي ما زالت نوافذ منزله مهشمة جراء الغارة التي اصابت مخزنا للسلاح يوم الاثنين وهزت العاصمة بشكل غير مسبوق، عن خشيته من ان يكون "الاتفاق لانقاذ ما تبقى من قوة للحوثيين وصالح الذين قد يعودوا ترتيب صفوفهم".
امام سامح المذحجي (40 عاما)، فقال "قد نكون امام فشل عسكري سعودي على الأرض ... خصوصا اذا لم يتضح بسرعة ما هو الاتفاق السياسي الذي ادى وقف العملية".
لكن بالرغم من التشكيك، رحب يمنيون كثر بخطوة قد تؤدي الى حقن الدماء في بلدهم الذي ارهقه العنف والفقر والاقتتال الداخلي ونشاط تنظيم القاعدة.
وقال أحمد أمين "تعبنا. لا كهرباء ولا ماء ولا محروقات. تعبنا من عد القتلى والجرحى. نرجو من جميع الأحزاب أن ترحم هذا الشعب وان تجعل مصلحة اليمن فوق مصلحة الجميع وأن يعود للحوار الجاد".
بدورها قالت الشابة رزيقة احمد (25 عاما) "نحن نريد الأمن والأمان ولا نريد التدخلات الأجنبية في بلدنا" لكن "الوضع على الارض يوحي بان الجميع ما زالوا في حالة حرب".
ونددت بارتهان "كل الاطراف للخارج" مشيرة الى ان "الحوثيين يستدعون إيران و(الرئيس عبدربه منصور) هادي وجماعته يستدعون السعودية وكلهم يرفضون التدخلات الأجنبية. أي منطق هذا!".
وفي تعز، المدينة الكبيرة الواقعة في وسط البلاد، قال عيسى محمد سعيد سلطان (30 سنة) ايضا ان قرار التحالف "مفاجئ" لكن اعتبر ان ابرز نجاح حققته العملية هو "تدمير أسلحة الجيش الذي هو جيش عائلي وليس جيشا لليمن واليمنيين" في اشارة الى سيطرة صالح واقاربه على جزء كبير من القوات المسلحة.
الا انه اعتبر انه "لا داعي لاستمرار العملية العسكرية لانها في الفترة الاخيرة بدات تسبب باضرار كبيرة للمواطن العادي".
وفي عدن، المدينة الجنوبية التي تستمر فيها المواجهات بالرغم من اعلان وقف العمليات الجوية، قال محمد نصر (43 سنة) "نحن تضررنا من الحوثيين وعاصفة الحزم على حد سواء لان اعمالنا توقفت وتشردنا من منازلنا وأصبحت الحياة صعبة".
اما الناشط السياسي عبدالرحمن انيس فقد اعتبر ان "السعودية حققت الاهداف الخاصة بها" معربا عن اعتقاده بان المواجهات اليمنية الداخلية "ستستمر".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم