الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"برسيبوليس" تُهين الأميركيين

المصدر: "النهار"
"برسيبوليس" تُهين الأميركيين
"برسيبوليس" تُهين الأميركيين
A+ A-

أصدرَت "الجمعية الأميركية للمكتبات" قبل أيام قليلة، قائمتها السنويّة بالعناوين العشرة المثيرة للجدال. ترد الرواية التصويرية "برسيبوليس" في المرتبة الثانية ضمن الكتب غير المرضيّ عنها والتي يطالب الأهالي والمربّون، فضلا عن الجمعيات، في الولايات المتحدة الأميركية، بإخضاعها للرقابة. صدرت رواية الكاتبة الفرنسية من أصول إيرانية، مارجان ساترابي، في أربعة مجلدات بين عامي 2000 و2003، ولم تلبث أن حققت انتشارا واسعا وكرّمت بثلة من الجوائز وتحولت إلى شريط سينمائي.


يروي الكتاب إيران الشاه فإيران الثورة الإسلامية بعيون طفلة ليست سوى ساترابي المولودة في كنف عائلة تقدّمية ومثقفة تجاور التبدلات الطارئة على بلادها، ولا تلبث أن تشهد النفي الى النمسا قبل رجوعها إلى إيران. أيقنت الكاتبة مبكرا أن الصورة في وسعها أن تكون أكثر تعبيرا من الخطب الطويلة فاختارت نوعا أدبيا رائجا هو الرواية التصويرية، بغية ان تفلش ذكرياتها. لا شك في طابع النص السياسي المتجلي من طريق وصف انتشار التطرف وخسارة الحريات الشخصية والإعتقالات والإعدامات والحال انه يتقدم في خطين موازيين، سيناريو محكم وتهكمي من جهة ورسوم شديدة التعبير بالأبيض والأسود، من جهة ثانية.


أما أسباب التحامل المستجدّ على الكتاب في الولايات المتحدة فكثيرة ومفاجئة أيضا تتعلق بإشارته إلى "ألعاب الميسر واستخدامه للغة مهينة". جرى أيضا التدليل على مقاربته المتطرّفة والمُغرقة في التسييس وخروجه على المتعارف عليه أميركياً، على المستوى الثقافي والسياسي والإجتماعي.
يشار إلى أن كتاب "أول الباكين هو الخاسر" لشيرمان ألكسي ورد في المرتبة الأولى في اللائحة المذكورة بسبب مناهضته لقيم العائلة واستبقائه للمخدرات والكحول وسواها.


 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم