الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

لبناني آخر يدفع دمه ضريبة الغربة غالب شاهين قتله حارسه في ساحل العاج

البابلية – احمد منتش
لبناني آخر يدفع دمه ضريبة الغربة غالب شاهين قتله حارسه في ساحل العاج
لبناني آخر يدفع دمه ضريبة الغربة غالب شاهين قتله حارسه في ساحل العاج
A+ A-

لم تعد ضريبة الاغتراب مقتصرة على فراق العائلة والأحبة والوطن، بل باتت باهظة الثمن لكونها تحولت في الأعوام الأخيرة ضريبة دم على مذبح هجرة اللبنانيين الى سائر أنحاء الأرض.


قبل نحو ربع قرن، هاجر غالب محمد شاهين ابن التاسعة عشرة من بلدته البابلية في منطقة الزهراني الى ساحل العاج، سعياً وراء العيش الكريم. وبعد أربع سنوات من العمل المضني، استطاع التقدم في عمله وتطويره في جمع محصول الكاكاو وتصريفه، وبناء مخزن كبير في منطقة البار في غنوا، والتحق به شقيقه ناصر لمساعدته في العمل.
وقبل نحو سنة، تعرض الأخير لإطلاق نار من اسلحة رشاشة استهدف سيارته بقصد السرقة، لدى توجهه من منزله في البار الى مكان عمله في المخزن.
ويروي شقيقه رامي ان سائق السيارة الأفريقي قضى في ذلك الحادث، بعد اصابته ببضع رصاصات، فيما نجا ناصر بأعجوبة، إذ كان نائما في المقعد الخلفي، وظن السارقون أنه فارق الحياة.
وأشار الى أنه بعد هذا الحادث، انتدبت السلطات حارسين مسلحين لغالب وناصر من أجل حمايتهما من اللصوص وقطاع الطرق. إلا أنه ثبت بعد مقتل غالب بإطلاق نار، أن قاتله، بحسب رامي، هو نفسه سائقه وحارسه الشخصي!
واتشحت البابلية ومنزل العائلة بالسواد حدادا على هذه الوفاة المأسوية. ومن المقرر أن يصل جثمانه الى مطار رفيق الحريري العاشرة مساء اليوم، على أن يشيع ظهر غد في مسقطه.
والمغدور غالب متأهل من حنان خليفة من الغازية، ولهما ثلاثة أولاد التوأمان مهى وغوى (10 سنوات) ومجد (6 سنوات).

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم