سفير البرازيل لدى لبنان في مسقط رأسه زحلة

بعد 86 سنة على تلقي جوزف مخايل يوسف قادري سر العماد في كابيلا سيدة النجاة للروم الكاثوليك بزحلة في 17 نيسان 1929، عاد ابنه جورج جيرالدو القادري، اليوم في 16 نيسان 2015، زائرا الى كاتدرائية سيدة النجاة بصفته سفيرا للبرازيل لدى لبنان، في زيارة هي الاولى الرسمية له الى مسقط رأس اجداده.
وقد رحب راعي ابرشية الفرزل وزحلة للروم الكاثوليك المطران عصام درويش بالسفير قادري "ابنا للكنيسة الملكية الكاثوليكية"، واعطاه نسخة عن شهادة ميلاد والده وعماده، لافتا ايّاه الى ان عائلة قادري "تقية، متعلقة بكنيستها"، وبان والده كان "قارئا في الكنيسة، فيما كان عمه الكاهن نقولا قادري خادما لمذبحها".
السفير قادري الذي سبق له ان زار زحلة في عيد الفصح بصفة شخصية للقاء عائلي، تعرفّ خلال زيارته اليوم على المزيد من افراد عائلته الذين دعاهم المطران درويش لهذا الغرض. وقد تمنى درويش لسفير البرازيل لدى لبنان "وسفير زحلة في البرازيل" بان "يجد جذوره بزحلة"، وتمنى عليه ان "يستمر التواصل بينه وبين الزحليين، ومن خلاله التواصل بين الزحليين والبرازيليين من اصول زحلية".
من جهته اعتبر السفير قادري، الذي يقوم برحلة معاكسة لرحلة والده، بانه "تحد لي ان اكون سفيرا هنا، ولكنه في الوقت نفسه امتيازا ان اكون في لبنان، وان اشعر بهذه الطاقة التي تجمعنا، فعندما نذهب الى البرازيل لا يمكننا ان ننسى لبنان".
واضاف: "من منظار مهني، هناك الكثير لنقوم به هنا في لبنان، ليس فقط في القطاعين الثقافي والتربوي لكن ايضا في مجال الاعمال. وهناك الجانب القنصلي من بعثتنا وهي مهمة جدا الآن مع وجود اللاجئين السوريين في لبنان".
السفير قادري اثنى على ما تقوم به القنصل الفخري سهام حاراتي "في مساعدة البرازيليين واللبنانيين والسوريين"، وهي كانت قد رافقته في جولته التي شملت لقاء مجلس بلدية زحلة – معلقة، قبل ان تولم على شرفه في منزلها في قب الياس.