الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

فصائل معارضة ترفض التعاون مع "النصرة" في جنوب سوريا

المصدر: "أ ف ب"
فصائل معارضة ترفض التعاون مع "النصرة" في جنوب سوريا
فصائل معارضة ترفض التعاون مع "النصرة" في جنوب سوريا
A+ A-

أعلنت فصائل المعارضة السوريّة المقاتلة، المنضوية في الجبهة الجنوبية بمحافظة درعا، رفضها أي تعاون عسكري او تنسيق مع "جبهة النصرة"، التي اضطرت أخيراً الى الانسحاب من معبر حدودي مع الاردن بضغط من هذه الفصائل.


وقال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الجنوبية التي تضم مجموعة من الكتائب المقاتلة منضوية تحت لواء "الجيش الحر" عصام الريس: "نرفض كل أشكال التعاون مع "جبهة النصرة"، لان السكوت عن انتهاكاتها جعلها تتمادى أكثر. لم تكن يوماً جزءاً من غرفة عملياتنا ولم نتعاون معها سابقاً حتى نتعاون معها اليوم".


وأضاف: "نريد من خلال موقفنا، الذي اجتمعت عليه الفصائل ان نقول للسوريين أن ارتباط "النصرة" بـ"تنظيم القاعدة" أبعد الثورة عن مسارها وأهدافها. لا نريد ان تصبح سوريا قاعدة للجهاد او لتوسيع نفوذ دولة البغدادي،" في إشارة الى زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي.


ويأتي هذا الموقف بعد اصدار كتائب عدة منضوية في اطارها سلسلة بيانات في اليومين الاخيرين، ترفض اي تقارب او تعاون مع "النصرة".
كما أعلن "جيش اليرموك" أنّ "قيادته السياسيّة والعسكريّة ترفض أي تقارب أو تعاون، سواء كان عسكرياً او فكرياً مع "جبهة النصرة" او أي فكر تكفيري تتبنّاه أي جهة داخل الثورة السوريّة".


وتوترت العلاقة بين فصائل الجبهة الجنوبية ومقاتلي "النصرة" غداة السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن مطلع الشهر الحالي وطرد القوات النظامية منه. وأجبرت فصائل المعارضة مقاتلي "النصرة" على الانسحاب من المعبر غداة تحكمها بحركة المرور عبر بوابته الرئيسية، وانسحبت في وقت لاحق من المنطقة المشتركة بين الحدود السورية والاردنية.


ولم تشارك "جبهة النصرة" وفق مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن في التخطيط لعملية السيطرة على المعبر او المعارك التي سبقته، لكنها شاركت في اليوم الأخير من الهجوم الذي انتهى بالسيطرة على المعبر، ما خلق استياء كبيراً لدى مقاتلي المعارضة.


ويتفوق مقاتلو المعارضة في الجنوب عددياً على مقاتلي "النصرة"، الذين لا يشكلون إلّا 15 في المئة من مقاتلي الجبهة. ويبلغ عدد مقاتلي المعارضة 35 الفا منضوين في 30 فصيلاً.


لكن مقاتلي النصرة يتفوقون من ناحية التنظيم والتّسليح، بحسب "المرصد السوري".
وشهدت الجبهة الجنوبية خلال الاشهر الاخيرة تصعيداً كبيراً في المعارك بين مقاتلي المعارضة وقوات النّظام، في ظل تقدّم واضح على الارض للمعارضة المسلحة في درعا وريف القنيطرة الشمالي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم