الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

اليمن على طاولة مجلس الأمن اليوم... ومخاوف بشأن الوضع الانساني

المصدر: "ا ف ب"
اليمن على طاولة مجلس الأمن اليوم... ومخاوف بشأن الوضع الانساني
اليمن على طاولة مجلس الأمن اليوم... ومخاوف بشأن الوضع الانساني
A+ A-

حذرت منظمات الاغاثة من تفاقم الازمة الانسانية في اليمن بما في ذلك نقص الاغذية فيما قصفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية مواقع للمتمردين الحوثيين للاسبوع الثالث وجرت اشتباكات بين القوات المتنازعة في البلد المضطرب.
واعلن دبلوماسيون ان مجلس الامن الدولي سيصوت الثلاثاء على مشروع قرار يفرض عقوبات على زعيم الميليشيات الشيعية في اليمن ونجل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وحسب مشروع القرار هذا، فان مجلس الامن سيفرض ايضا على الحوثيين وحلفائهم حظرا على الاسلحة ويخطرهم بضرورة وقف العمليات العدائية والتخلي عن السلطة "فورا وبدون شروط".
ودائما حسب مشروع القرار، فان مجلس الامن سيجدد دعمه للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي لجأ الى السعودية، وسيدعو المتحاربين الى حل خلافاتهم بالتفاوض خصوصا من خلال دعم وساطة الامم المتحدة بشكل يؤدي الى "وقف سريع" للعمليات العدائية.
وفي الرياض ادى رئيس الوزراء اليمني المعترف به دوليا الاثنين في الرياض اليمين الدستورية كنائب لرئيس الجمهورية عبدربه هادي منصور غداة تعيينه في هذا المنصب.
واتهم هادي في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز ايران باذكاء "حملة الرعب والدمار" التي يشنها المتمردون الحوثيون وقال انها "مهووسة بالهيمنة على المنطقة".
وشهدت عدن ليل الاحد الاثنين ليلة طويلة من اعمال العنف بين مؤيدي الرئيس هادي وخصومهم المتمردين الحوثيين وحلفائهم.
وقال مصدران طبي وعسكري ان ثلاثين شخصا على الاقل هم 13 مدنيا واحد عشر حوثيا وستة مقاتلين موالين لهادي قتلوا، في هذه المعارك التي طالت احياء عديدة.


اشتباكات عنيفة
وشمالا اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة الضالع حيث قتل 40 متمردا وثلاثة من المقاتلين الموالين للرئيس هادي منذ الاحد، بحسب مسؤول محلي ومقاتلين جنوبيين.
وقتل ثلاثة اطفال الاثنين في قصف اصاب منزلا في الضالع، بحسب الناشط صالح بنلغبر.
واقترب مسلحون قبليون الاثنين من مرفا بلحاف وهو مرفا الغاز الوحيد في اليمن وذلك من خلال السيطرة على قواعد عسكرية مكلفة حماية المرفا الواقع جنوب اليمن، بحسب مصادر عسكرية وقبلية.
واخلى جنود كتيبتين متمركزتين قرب بلحاف في محافظة شبوة، مواقعهم وتقدم المسلحون القبليون واستولوا على اسلحة ثقيلة، بحسب المصادر.
والقواعد التي سيطر عليه المسلحون لا تبعد الا بضعة كيلومترات من مصنع الغاز الوحيد في البلاد والذي تملك شركة توتال الفرنسية نحو 40 بالمئة من اسهمه.
وكان تم اجلاء العاملين الاجانب بالمصنع الى جيبوتي بسبب المعارك، وتوقف الانتاج، بحسب احد العاملين في المصنع.
ولا يزال هناك نحو 400 جندي في منطقة المرفا ولم يقترب مسلحو القبائل منهم، بحسب مسؤول عسكري.


عدن
وفي عدن ذكر عدد من السكان ان طائرات التحالف الذي تقوده السعودية قصفت فجر الاثنين المجمع الرئاسي الذي يسيطر عليه المتمردون وكان الملجأ الاول للرئيس عبدربه منصور هادي قبل ان ينتقل الى السعودية عشية التدخل العسكري في 26 آذار.
واكد العميد الركن احمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف العربي الاثنين ان "القوات الجوية تنفذ 120 طلعة كل يوم، ولدينا القدرة على زيادة هذا العدد".
وبشان الضرر الذي لحق بالبنى التحتية في اليمن قال ان مليشيات الحوثيين "تستخدم الان المدارس والمستشفيات والملاعب لتخزين معداتها."
واكد ان "البنية التحتية هي من اهم الامور التي نحاول المحافظة عليها من اجل المواطنين، ولكنها الان في وضع خطير".
وعرض تسجيل فيديو لتدمير برج اتصالات بسبب استخدامه من قبل المتمردين، كما قال.
وتقدم الحوثيون وحلفائهم الذين بقوا موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح نحو مدينة عدن الشهر الماضي بعد استيلائهم على صنعاء العام الماضي.
وتقول القوى الغربية ان هادي هو الرئيس الشرعي لليمن، بينما تدعو الامم المتحدة الى استئناف المحادثات.
ودعت منظمة هيومان رايتس ووتش التحالف الى "اتخاذ الخطوات الضرورية لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين" داعية التحالف والولايات المتحدة الى التحقيق في "انتهاكات مزعومة لقوانين الحرب"، من بينها قصف مخيم للنازحين الشهر الماضي.
وتواجه منظمات الاغاثة صعوبة في توزيع المساعدات، وقالت الاثنين ان الوضع في عدن يتدهور بسرعة.
وتواجه طواقم منظمة اطباء بلا حدود صعوبات في التنقل والوصول الى السكان الذين يحتاجون الى مساعدة طبية، كما قالت المسؤولة في المنظمة ماري اليزابيث اينغرس.
وذكرت انيغرس "المتاجر مغلقة. ونواجه مشكلة نقص الطعام".
وقال معتز الميسوري الناشط الموالي لهادي والذي يقيم في عدن ان "نزوحا كثيفا" للعائلات من المدينة سجل منذ نهاية آذار بسبب كثافة المعارك.
واضاف ان "الحرب على عدن ادت الى تعطيل حركة المواطنين للعمل واغلاق المدارس والجامعات واغلاق كافة المرافق الحكومية والخاصة".
وقالت اضواء ام مبارك التي تبلغ من العمر 48 عاما "لا نستطيع ان نخرج من البيوت لشراء حاجاتنا بسبب القناصة الحوثيين".
وتابعت ان "معيشتنا سيئة فالمخابز والافران مغلقة ولا يوجد في منطقة دار سعد والشيخ عثمان الا فرن واحد يعمل و(امامه تصطف) طوابير طويلة. هناك أشخاص قتلوا برصاص القناصة وهم في طوابير امام هذا المخبر".
والاحد حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من ازمة انسانية كبيرة "مع ارتفاع اعداد القتلى من المدنيين وتدمير البنية التحتية".
وردا على سؤال حول دعوة الامم المتحدة الى وقف القتال لاسباب انسانية قال العميد الركن احمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف العربي: "نطلب منهم ان يطلبوا ذلك من الذين يقتلون المواطنين اليمنيين .. فهذه المليشيات تجعل من الصعب على فرق الاغاثة العمل".
كما تحدث موظفو الاغاثة عن المعاناة في مدينة صنعاء بعد قصف مواقع للمتمردين هناك ونقص الامدادات.
وارسلت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اكثر من 35 طنا من المساعدات والمعدات الطبية الى صنعاء السبت بعد اول دفعة من المساعدات التي نظمها الصليب الاحمر والامم المتحدة.
وقال فيليب بولوبيون من منظمة هيومان رايتس ووتش ان "الاعداد المقلقة من القتلى المدنيين والازمة الانسانية في اليمن يجب ان تدفع التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين الى اخذ حماية المدنيين على محمل الجد".
واشارت هيومان رايتس ووتش الى ان الحوثيين نشروا قوات "بشكل غير شرعي" في مناطق مكتظة بالسكان.
وجرى اجلاء الاف الاجانب من اليمن، وقالت المنظمة الدولية للهجرة ان اكثر من 16 الف شخص لا زالوا عالقين في اليمن. ودعت السعودية ايران الى وقف دعمها للحوثيين، واتهمت طهران بالمساعدة على ارتكاب "انشطة اجرامية" في اليمن واعطاء الحوثيين اسلحة ومساعدات، وهو ما تنفيه ايران.
دمى ايران
واتهم هادي في مقاله في صحيفة نيويورك تايمز الحوثيين بانهم "دمى" لايران.
وقال "ان وجود حكومة عدوانية في بلد محاذ لمضيق باب المندب - ممر الشحن المزدحم الذي يقود الى قناة السويس - ليس في مصلحة اي بلد".
واضاف "اذا لم يتم وقف الحوثيين فانهم سيصبحون حزب الله الجديد الذي تنشره ايران لتهديد شعوب المنطقة وما وراءها".
وقال ان "شحنات النفط التي تمر في البحر الاحمر التي تعتمد عليها معظم دول العالم ستكون في خطر، وسيسمح لتنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات المتطرفة بان تزدهر".
واستغل تنظيم القاعدة حالة الفوضى للسيطرة على مناطق في اليمن.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم