السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الجامعة اللبنانية تعمل لتحسين صورتها داود: هدفنا طلاب يصنعون الوطن

ن. ط.
A+ A-

هل تحتاج الجامعة اللبنانية الى تحسين صورتها؟ وكيف يكون ذلك؟ ومن أين تبدأ؟


لا تنتقص هذه الأسئلة من أهميّة الإنجازات التي حققتها الجامعة الوطنية على مختلف المستويات، إلا أن رغبة رئيسها الدكتور عدنان السيد حسين في تنفيذ استراتيجية وضعها للنهوض بها، دفعته إلى تكليف الدكتور جان داود مفوّض الحكومة في مجلس الجامعة والعميد السابق لمعهد الفنون لديها، الإنطلاق بمشروعها الجديد "العمل على صورة الجامعة اللبنانية".
في لقائه بـ"النهار"، يصف داود الجامعة اللبنانية من الداخل بأنها "متماسكة وتقوم بدور أكاديمي مهم جداً"، معتبراً أنها في أكثر كلياتها وتخصصاتها راقية ومميّزة على غير صعيد. وهذا الأمر، في رأيه، "تثبته النتائج التي نلمسها ميدانياً، في الإنجازات التي يحققها طلابها لدى مشاركتهم في المسابقات ويحققون فيها تفوقاً على المستويين المحلي والدولي".
ويقول إن هذا الدور المهم الذي تتطلع إليه الجامعة، لا تتم مواكبته في وسائل الإعلام التي تكتفي بتسليط الضوء على شق التحركات المطلبية التي تُظهر الجامعة وكأنها صورة للإضرابات فقط، "فيما المطلوب أن يُقرأ هذا الأمر بطريقة إيجابية على اعتبار أن فيها مساحة للتعبير الديموقراطي، وتالياً إبراز صورتها من خلال ما تحقق أخيراً من إنجازات في مسألة تفرّغ الأساتذة أو تكوين مجلسها".
ويشير داود إلى أنه "في ظل تطبيق قانون التفرّغ تفتتح الجامعة عبر أساتذتها المتفرغين الجدد نوادي ثقافية وفكرية حيث لا تقتصر حوارات الأساتذة ونقاشاتهم مع الطلاب على البحوث العلمية والحالة الأكاديمية فحسب، إنما قد تكون لدى الشباب أسئلة لها علاقة بتطوير حياتهم الثقافية والفكرية في المجتمع".
وكيف يكون العمل على صورة الجامعة من الخارج؟
يجيب: من خلال مشروع "الأبواب المفتوحة" حيث تتألف مجموعة فرق من نحو 80 استاذاً في كل الإختصاصات، تقوم بجولات على المدارس الخاصة والرسمية في محافظات لبنان. "وتتم في هذه اللقاءت، الإجابة عن أسئلة تلامذة المرحلة الثانوية في المدارس حول نوعية التعليم والإضاءة على الإختصاصات التي تواكب سوق العمل". يتابع: "ويطال هذا النشاط أيضاً معلمي المدارس عبر تزويدهم معلومات عن الجامعة اللبنانية، ونقل تطلعاتهم وحاجاتهم إلى رئيس الجامعة، فنبقى على تماس مستمر معهم ومع مؤسساتهم التربوية ".
وتعمل الجامعة اللبنانية أيضاً لكي تصبح لديها فرقة موسيقية، أي "كورال"، بغية تطوير مهارات الشباب وتنمية مواهبهم الفنية. "والكورال مفتوح أمام مجموعة من المتخصصين والناشطين في هذا المجال من أساتذة، موظفين، متخرجين وطلاب حاليين من مختلف الفروع والكليات". والجامعة أيضاً في صدد تنظيم دورات تدريبية وورش عمل لطلابها عن كيفية خدمة المجتمع، مثل إقامة دورات لهؤلاء مع الصليب الأحمر.
من أين يموّل مشروع "صورة الجامعة اللبنانية"؟
يؤكد داود أن الجامعة تموّل ذاتها بذاتها من دون أي تمويل خارجي لمشاريعها. وأثنى على تطوّع أساتذتها الملتزمين والناشطين في هذا المشروع، الذين لا يتقاضون أي بدل مقابل أتعابهم، "لأنهم مؤمنون برسالة المشروع وبدورهم الوطني عبر الجامعة، ويعملون يداً واحدة وبحماس كبير في خدمة مستقبل أفضل للشباب".


[email protected]
Twitter: @NicoleTohme

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم