الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

خليل في خدمة الآلام من البلمند: موتك الطوعي هو قاعدة سلوكنا في حياتنا على الأرض

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
خليل في خدمة الآلام من البلمند: موتك الطوعي هو قاعدة سلوكنا في حياتنا على الأرض
خليل في خدمة الآلام من البلمند: موتك الطوعي هو قاعدة سلوكنا في حياتنا على الأرض
A+ A-

ترأس رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الارشمندريت يعقوب خليل خدمة الالام الطاهرة في كنيسة رقاد والدة الاله في الدير، بمعاونة الارشمندريت يعقوب الخوري، رئيس معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي الاب بورفيريوس جرجي، الاب سيرافيم داوود ولفيف من الشمامسة. وخدمت جوقة المعهد بقيادة جيلبير حنا في حضور منسق محافظة الشمال في الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس فواز نحاس، رئيسة الصليب الاحمر في الكورة دورا حيدر، الاسرة البلمندية، رئيسة واعضاء اخوية القديس اغناطيوس الانطاكي، وشخصيات وحشد من المؤمنين.


بعد تلاوة الاناجيل الاثني عشر، القى الارشمندريت خليل عظة توجه فيها الى المصلوب بالقول يا ربي وإلهي ومخلصي يسوع، طوبى للذين يسكنون في نورك النقي المقدس. طوبى للذين يقيمون في حضرتك. إن أفعال الظلمة التي اقترفناها قد طرحتنا دون نورك وحضرتك، خطايانا سبتنا بعيدا من قداستك. فإنه يستحيل أن تستقر الآثام حيث تسكن أنت. لذا، بدل الطوبى أتت علينا اللعنة، لعنة الناموس على الذين لا يثبتون في كلامك، ولا يحفظون ما توصي به أنت".


واضاف: "وصاياك هي إرشادات تهدينا إلى الحياة، ومخالفتها ارتماء في هاوية الموت. لكننا فضلنا اللعنة والموت عندما خالفنا ما علمتنا إياه أنت. وهناك، حيث انتهينا، لم يكن لنا معين ينقذنا من المكان الذي انحدرنا إليه ويبررنا من خطايانا. كان كل شيء حولنا موتا، حتى ضميرنا نفسه مات. ولم تكن النبؤات والكتب المقدسة قادرة على انتشالنا، لأن قلبنا أصبح قاسيا، لا تسري فيه الحياة".


وتابع: "ما أقسى لعنة الخطيئة، من يرفعها عنا ويعيدنا إليك؟ من يستطيع أن يؤهلنا للوقوف في حضرتك، ونحن مدانون لما اقترفناه، ملقون بعيدا من وجهك؟ من يستطيع أن يغفر خطايانا سوى الله وحده؟ وحسب ما جاء في الناموس، إن لعنة الخطيئة لا تغتفر إلا بسفك الدم. ولكن حبذا لو يشرق الخلاص المنشود أبديا لا وقتيا، وحبذا لو تقدم ذبيحة بوسعها أن ترفع خطاياي وتلغي ذكرها من ذهني... وتجعلني كاملا".


واشار الى "ان المسيح اتى لخلاصنا وتقديسنا لذا قدم ذاته ذبيحة لغفران خطايانا. ولما كنا أرقاء مستعبدين تحت الخطيئة وتحت اللعنة، اشترى حريتنا، والثمن كان دمه، بحيث سدد ثمن حريتنا من اللعنة المستحوذة علينا بدمه المهراق على الصليب. فعلق مسمرا لكي نتحرر نحن من قيود الخطيئة وحكم اللعنة. لم يثنه عن قصده الخلاصي أن الناموس يلعن أيضا كل من علق على خشبة. وهكذا، صار لعنة من أجلنا، لكي يحررنا من لعنة الخاطئين. فصلب وهو البار كخاطئ لكي نصير نحن بر الله به، فنتحرر من لعنة الناموس".


وشدد انه "بصلبه افتدانا وباركنا، وبدمه الكريم اشترى حريتنا وبررنا من خطايانا. اذ انه شاء فجعلنا أهلا لأن ندخل ملكوته السماوي الذي يقف فيه المقدسون".


وختم خليل متوجها للمصلوب، بالقول: "اليوم إذ نراك على الصليب في وسط الكنيسة، متذكرين موتك الطوعي الذي به قصدت منذ الدهور أن تبررنا يا إلهنا، نسجد لآلامك الخلاصية ونركع بالشكر والحمد. في رؤيانا إياك مصلوبا من أجلنا نتعلم المحبة التي هي قاعدة الفضائل كافة، والتضحية، وأيضا نكران الأنا المرضية، التي هي جذر كل خطيئة. عندما نشاهدك ممجدا على الصليب يا ينبوع الحياة، نفرح بالخلاص من خطايانا الذي نتنعم به، ونتذكر أن موتك الطوعي هو قاعدة سلوكنا في حياتنا على الأرض. ها نحن نحمل صليبنا مقتدين بك، لنقتني فكرك، ونثبت في نعمة غفرانك".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم