الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مقابلة - إيفون الهاشم: موسيقاي تشبه أحلام الناس

نداء عودة
مقابلة - إيفون الهاشم: موسيقاي تشبه أحلام الناس
مقابلة - إيفون الهاشم: موسيقاي تشبه أحلام الناس
A+ A-

إيڤون الهاشم هي المغنية اللبنانية العذبة التي أطربتنا وأمتعتنا كممثلة في عدد من الأعمال المسرحية كـ "أوبرا الضيعة" للفنان عبد الحليم كركلا، وغيرها من الأعمال المسرحية والتلفزيونية. اليوم تطرح المغنية الشابة أولى أسطواناتها "معليش" من كتابتها وتلحينها، مقدمة صوتاً وأفكاراً جديدة جديرة بالإهتمام.


هل نستطيع القول إنّ أسطوانة "معليش" هي التي أطلقتك فعلياً كمغنية وكموسيقية؟
- أطلقت من ثلاثة أعوام الأغنية المنفردة "انتحر الحب"، لكن "معليش" هي أسطوانتي الأولى. عرفني الناس في البدايات من خلال التلفزيون حيث كنت أغني وأمثل، ومن خلال المسرح حيث عملت مع المخرج جواد الأسدي، وفي "أوبرا الضيعة" لكركلا، كما كنت بطلة عمل أوبرالي في سويسرا.


إجمالاً يعاني الفن الهادف أو الحقيقي صعوبة الوصول الى الجمهور، هل عانيت هذه المشكلة، وهل للإعلام دور في ذلك؟
- لا شكّ في أننا نعاني جهداً لإيصال أعمالنا عبر الإعلام، لكني لا أجد أن الإعلام غير منصف، إذ نحن الذين نتحمل مسؤولية إيصال أعمالنا وتسويقها. حين طرقت باب الإعلام لم يقصّر أحد معي، وأعتقد أن ثمة تلهفا لفنّ مختلف.


في أسطوانتك أساليب غناء غربية وكذلك أساليب غناء شرقية حديثة فماذا عن ذلك؟
- درست الغناء الشرقي الحديث في الكونسرفاتور اللبناني وهذا يختلف عن الغناء الشرقي البحت، إذ انه خليط من تقنية الغناء الغربي والشرقي والأوبرالي.


وماذا عن الأوبرا السويسرية التي لعبت بطولتها لثلاث سنوات متواصلة؟
- الغربيون يعشقون موسيقانا. لقد غنيت ومثلت مع فرقة أوركسترا لايف في أوبرا للكاتب والملحن السويسري روبير كلير تروي حكاية أدونيس وعشتروت. وكان معي من لبنان الفنان زياد الأحمدية على العود، وقدمنا أغنية وحيدة من ضمن العمل بالعربية هي "الحبّ" من كلمات الشاعر مهدي منصور.
¶ كيف ولدت فكرة الأسطوانة وكيف وضعت أجواءها من كلمات والحان؟
- بدأت منذ سبع سنوات أكتب وألحّن ما أكتبه حتى تكدّست الأعمال وشعرت أنه حان الوقت لإصدارها في أسطوانة. وكان لا بد من أن أنتجها بنفسي بعدما ادخرت المال على مدى سنوات، فلم يأت الإنتاج ضخماً بالتأكيد. سجّلت الأسطوانة في بلجيكا لأن التكلفة هناك أدنى بكثير، إضافة إلى معاونة بعض الأصدقاء.


ومن هم؟
- شقيقي رولان الذي شجعني ووقف بجانبي، ومدير مسرح "شمس" عبدو نوار، ومايك ماسي الذي وقف بجانبي ووزع أعمال الأسطوانة، ما عدا "انتحر الحب" التي وزعها يوري مرقدي. إضافة الى زياد الأحمدية والأستاذ أحمد قعبور الذي شرفني بإعطائي أغنية "كأني".


في أسطوانتك نمط مختلف من الكتابة، ففي "رح فلّ" تتحدثين عن هجرة بيروت يأسا من واقعها. كيف جاءت ردود الفعل على هذا الكليب الذي طرحته عبر يوتيوب؟
- كتبت أغنية "رح فلّ" وأنا في حالة يعانيها معظم اللبنانيين الذين يخبئون في قلوبهم جروحا عميقة، فنحن نشعر أننا لا نستطيع أن نعيش ونحلم. تراودنا لحظات فكرة الرحيل لكننا لا نلبث أن نتراجع. العلاقة ببيروت ملتبسة، نعشقها وعشقها يؤذينا، وقد عبرت عن هذا الواقع لذا كانت ردود الفعل إيجابية.


كم فيك من أنثى متمردة شعرا وغناء وتلحينا، وماذا عن أغان مثل "عال" و"يا زغيري" وغيرهما؟
- لا أدّعي أني شاعرة أو ملحنة، أنا أكتب ما أحسّه، وقد بدأت الأسطوانة بأغنية "عال" التي هي في نظري أشبه بمقدمة للأغاني لأنها تختصر روحيتها. "معليش" تطرح بأسلوب ساخر موضوع الفنانين الذين يضعون أنفسهم في مصاف المثقفين ويعتبرون الأغاني التي تتحدث عن الحب أو الناس هي موضوعات مبتذلة، "انتحر الحب" تعني ضياع هذا المفهوم وأعتقد أني حين أتألم أكتب بسخرية لأتحايل على الوجع. وعن "يا زغيري" فقد كتبتها بعدما تعرّفت إلى فتاة تعاني إعاقة جسدية صعبة.


وماذا عن أغنية الفنان شارل أزنافور وكيف أعطاك الحق في غنائها؟
- نلت حقوق غناء "I"Comme ils disent عبر رسالة خطية من الفنان شارل أزنافور، ردا على رسالتي إليه طالبة منه الإذن بأن أغني هذه الأغنية. اخترت هذه الأغنية تحديداً، لجرأة موضوعها إذ تتحدث عن رجل ذي ميول جنسية مثلية، لكن الفكرة الإنسانية أبعد من ذلك، فكلنا لدينا مشكلة مع نظرة الآخر إلينا بسبب الإختلاف الجنسي أو الإنساني أو الديني...


وما خطواتك اللاحقة من حفلات وأنشطة؟
- سأحيي الحفلات وسأصوّر المزيد من الكليبات، لكن أودّ قبلاً أن أعمل على ترويج الأسطوانة لجمهور واسع وليس فقط لجمهور محدود أو ثقافي، لأن موسيقاي قريبة من الناس.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم