الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

الباراسيتامول غير فعال في علاج آلام الظهر

الباراسيتامول غير فعال في علاج آلام الظهر
الباراسيتامول غير فعال في علاج آلام الظهر
A+ A-

الباراسيتامول غير فعال في علاج آلام الظهر وهشاشة العظام بحسب تحذير صادر من مجموعة باحثين أوستراليين. وتبيَّن للباحثين من خلال دراستهم التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية (British Medical Journal) بعد استطلاعهم 13 تجربة سريرية أنَّ الباراسيتامول لم يقلل العجز ولم يحسٍّن نوعية الحياة، بل إنَّه بدلاً من ذلك زاد من احتمالات مشكلات في الكبد.


من جهته، استعرض موقع NHS الطبي البريطاني مبادئه التوجيهية مشيراً إلى توصية المرضى باستشارة الطبيب قبل تغيير الأدوية. بدوره، ينصح المعهد الوطني الرعاية الصحية والتميز (NICE) بتناول الباراسيتامول لكل من ألم أسفل الظهر وهشاشة العظام. وفي هذا السياق، أثيرت تساؤلات حول نوعية الأدلة التي أدت إلى هذه القرارات. ومع ذلك، فقد قام فريق في جامعة سيدني بتقييم بيانات 13 تجربة أدوية مخدرة شملت أكثر من5.000 مريض. وخلص إلى أن الباراسيتامول كان "غير فعال" في الحد من آلام الظهر. أما في ما يتعلق بهشاشة العظام في الورك أو الركبة، فوجدوا تحسناً طفيفاً لدى المرضى الذين تناولوا الباراسيتامول. لكنَّ هذا التأثير كان قليلاً جداً.


وفي هذا الصدد، قال غوستافو ماتشادو، أحد الباحثين، إنَّ: "الباراسيتامول هو الأكثر استخداماً على نطاق واسع من دون وصفة دواء لعلاج العضلات والعظام، ولذلك فمن المهم بمكان ما مراجعة توصيات العلاج في ضوء هذا الدليل الجديد. فقد تبين في بحثنا، أنَّ الباراسيتامول الذي يتمُّ تناوله لتخفيف آلام أسفل الظهر وهشاشة العظام يرتبط بارتفاع مخاطر تضرر الكبد. إذ إنَّ المرضى الذين يتناولون الباراسيتامول أربع مرات أكثر تقريباً هم عرضة لنتائج غير طبيعية في اختبارات وظائف الكبد مقارنة بالذين تناولوا علاجاً بديلاً".


التمارين الرياضية


من جهته، قال الدكتور كريستيان مايين من جامعة Keele في المملكة المتحدة إنَّه "يجب البحث عن خيارات أخرى من الأدوية، ولكن على الرغم من ثبوت فعالية التمارين الرياضية لكل من هشاشة العظام وآلام العمود الفقري، إلاَّ أننا نعلم أنَّ هذه التمارين غير كافية للحد من الألم". وشدّد الباحث في التهاب المفاصل جين تادمان من المملكة المتحدة قائلاً: "لقد عرفنا أن الباراسيتامول لا يحدُّ للجميع من آلام التهاب المفاصل الحاد، ولكن بعض الناس يجدون أنه يساعدهم ويمكنهم من النوم وممارسة التمارين الرياضية من دون مشقة". وأضاف: "إنَّ النشاط البدني يعتبر الوسيلة الأفضل والأكثر فعالية في التخفيف من آلام التهاب المفاصل وآلام المفاصل عوضاً من من أخذ المسكنات."


بدوره، أكَّد البروفيسور روجر كناغز من جمعية الصيدلانية الملكية البريطانية أنَّ "هناك أدوية تحوي المواد الأفيونية المسكنة المضادة للالتهابات، والتي تخفف الآلام عوضاً من الباراسيتامول، إلاَّ أنَّ هذه المواد ترتبط بمجموعة من الآثار الجانبية". وختم: "كل شخص تعتريه مخاوف حول الباراسيتامول والضرر الذي قد يسببه وجب عليه مناقشة شكوكه مع طبيبه أو الصيدلي".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم