هل يمكن للرجل والمرأة أن يكونا فقط صديقَين؟

يتساءل كثيرون عن حقيقة العلاقة بين الرجل والمرأة في حال لم يكونا في علاقةٍ رومنسية. فالانجذاب الجنسي بين الجنسَين أمرٌ طبيعي، ويحصل تلقائياً، وهو أمرٌ متوقّع. لكن يُلاحَظ أحياناً أن ما يجمع بين الجنسَين هو علاقة صداقة، أي علاقة خالية كلياً من أي رومنسية أو ارتباطٍ حميمي.

فيطرح السؤال نفسه: هل يمكن للرجل والمرأة أن يكونا فقط صديقَين؟ تطرق موقع WebMD الطبّي إلى المسألة، ناقلاً آراء عدّة معالجين نفسيين. فاجتمعت إجابتهم على أن علاقة الصداقة ممكنة بين الجنسَين، لكنها تتعلّق بهوية الشخصَين.

وشرح الموقع نقلاً عنهم، أن علاقة الصداقة تتحقّق بين الجنسَين، طالما لم يلاحظا انجذاباً جنسياً معيناً تجاه الآخر. أما في حال حصل الانجذاب، تتعدى العلاقة حدود الصداقة لتصبح حميمة ورومنسية.

لكن الالتباس يقع عندما ينجذب أحدهما إلى الآخر من دون أي شعور متبادل، بمعنى أن الرجل يُجذَب إلى المرأة فيما هي لا تبادله الانجذاب، أم هي معجبة به لكنه ليس مهتمّاً بها من هذه الناحية.

في هذه الحال، على الصديق المُعجَب بالآخر أن يختار بين احتمالَين: إما المضيّ في علاقة الصداقة محترماً مشاعر الآخر "الأفلاطونية" أي إنها مشاعر عاطفية لكن غير جنسية، وإما الانسحاب من هذه العلاقة بما أن انجذابه الجنسي أكبر من قدرته على السيطرة عليه.

ونصح المعالجون عبر WebMD أن يمتنع الشخص عن المضيّ في علاقة الصداقة فقط بانتظار أن يُغرم الشخص الآخر بهم يوماً ما، مؤكدين أن هذه العلاقة غير صحّية وستؤدّي به إلى اليأس عاجلاً أم آجلاً.