الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

مدير الـ"سي آي ايه": انتقاد الاتفاق مع إيران "خداع"

المصدر: (أ ف ب)
مدير الـ"سي آي ايه": انتقاد الاتفاق مع إيران "خداع"
مدير الـ"سي آي ايه": انتقاد الاتفاق مع إيران "خداع"
A+ A-

دافع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) جون برينان بقوة عن الاتفاق الاطار حول الملف النووي لطهران واصفا بعض الانتقادات للاتفاق بانها "خداع"، ورحب في الوقت نفسه بالتنازلات الايرانية التي لم تكن متوقعة برأيه.


وفي اول تصريحات علنية له منذ الاعلان عن الاتفاق الاطار الاسبوع الماضي، قال مدير وكالة الاستخبارات ان الاتفاق من شأنه ان يفرض لائحة طويلة من القيود على النشاطات النووية الايرانية التي كان التوصل لها في السابق يبدو مستحيلا.


وقال امام حضور في جامعة هارفرد: "اقول لكم ان الاشخاص الذين يقولون ان هذا الاتفاق يمهد الطريق امام ايران لـ(حيازة) قنبلة مخادعون برأيي اذا كانوا يعرفون الحقائق ويدركون ما هو المطلوب لبرنامج" نووي.


وبموجب الاتفاق الاطار الذي تم الاعلان عنه الاسبوع الماضي ترفع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي كافة العقوبات المتعلقة بالملف النووي عن ايران، مقابل خفض طهران 98 في المئة من مخزونها من الأورانيوم العالي التخصيب مدة 15 سنة.


وقال برينان ان الاتفاق يعني "قطع الطريق ليس فقط امام تخصيب الأورانيوم بل ايضا امام تخصيب البلوتونيوم" ويتضمن "نظام تفتيش صارم جدا". واضاف: "وانا ارحب فعلا بموافقة الايرانيين على كل ذلك".


وتابع "بالنسبة لنظام التفتيش فان الخفض المتعلق باجهزة الطرد المركزي والمخزون، وكل ما يفعلونه بمفاعل آراك -- كل هذا مفاجىء على ما اعتقد وجيد".


وتطرق الى "تنازلات" ايران بما في ذلك الموافقة على خفض كبير لاجهزة الطرد المركزي وقال: "لم يكن احد يعتقد في البداية انهم قد يقومون بذلك".
وقال ان بعض المنتقدين كانوا اقل تركيزا على البرنامج النووي الايراني منه على تأثير رفع العقوبات، اذ اعربوا عن قلق في ان يسمح ذلك لطهران "بالتسبب بمشكلات اكبر في المنطقة".


وقال ان ذلك القلق مشروع الا ان الاتفاق الاطار في حد ذاته يمثل وسيلة لسد الطريق امام اي محاولة من ايران لتصنيع اسلحة نووية وهو اتفاق "متين".
واضاف ان الولايات المتحدة ووكالات الاستخبارات الحليفة ستراقب كيفية تطبيق ايران لاي اتفاق وليس هناك اي احتمال في ان تغير طهران موقفها في المنطقة.
وبحسب برينان لم يتضح ما اذا كانت البراغماتية التي ابداها الرئيس حسن روحاني في شأن المفاوضات النووية "ستظهر في نواح اخرى للسياسة الخارجية الايرانية". وقال: "سنرى لكن لا اعتقد ان هذا سيقود الى كبسة زر ليصبح جميع الايرانيين فجأة منصاعين في المنطقة، كلا".


وقال برينان ضابط الاستخبارات الذي عمل مستشارا للرئيس باراك اوباما لشؤون مكافحة الارهاب قبل تعيينه على رأس وكالة الاستخبارات المركزية، ان موقف ايران حول الملف تغير منذ تولي اوباما الرئاسة قبل ست سنوات، لان العقوبات أضرت باقتصادها بشكل كبير.


والرئاسة الجديدة تحت قيادة روحاني الشخصية "الاكثر منطقية" شكلت ايضا فرصة. وقال برينان ان المرشد الاعلى علي خامنئي الذي ادرك التهديد الذي تمثله العقوبات، أعطى الضوء الاخضر لروحاني لمحاولة التوصل الى اتفاق.


ووفق برينان اذا ما فشلت المفاوضات يمكن لخامنئي القاء اللوم في ذلك على روحاني ووزير خارجيته.
والمح مدير الـ"سي آي ايه" بشكل غير مباشر الى دور لعبته عملية تخريب رقمية لانشطة تخصيب الأورانيوم الايرانية.
وردا على سؤال لمراسل "نيويورك تايمس" ديفيد سانغر حول ما اذا كان الهجوم الالكتروني عاملا في ذلك، قال برينان: "اعتقد ان عجزهم عن احراز تقدم ساعد بالتأكيد في ابطاء البرنامج".


وكان سانغر في 2012 كتب عن ستاكسنت، العملية الاميركية الاسرائيلية لتقويض برنامج ايران النووي بفيروس كمبيوتر مدمر. وفي اشارة الى مقالات سانغر قال برينان مازحاً: "بصراحة لا اقول ان مقالاتك ساعدت في ذلك".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم