الاتفاق الأولي بين واشنطن وطهران يَـــحُــدّ من انتشار السلاح النووي في العالم، لكنه لا يَحدّ من انتشار إيران في الشرق الأوسط. يؤخـرّ امتلاك إيران القنبلة النووية لكنه لا يقضي عليه نهائياً. لذلك، إيران رابحةٌ ولو خسِرت، وأميركا خاسرةٌ ولو ربِحت. وبالتالي، ليس الرئيس أوباما منتصِراً بتوقيع الاتفاق وكأنه الاسكندرُ المقدوني يَـهزِم داريوس الثاني، ملكَ الفرس، في معركة إسوس سنة 333 ق. م. وإذا كان الاتفاق ــ الاطار استغرق اثنتي عشرة سنة ليخرج "قيصرياً" في اللحظة الأخيرة، أتكفي ثلاثة أشهر (30 حزيران المقبل) لإصدار الاتفاق النهائي، أم يُـــكتفى مرحلياً بالاتفاق ــ الإطار بديلاً منه؟