35% فقط من المديرين منخرطون في شركاتهم في الولايات المتحدة!

الواقع سوداوي في مجالات العمل في الولايات المتحدة الأميركية، فالأميركيون لا يطيقون مديريهم، ونصفهم استقال للابتعاد عنهم، والمديرون بدورهم غيرُ منخرطين في شركاتهم، وِفق دراسةٍ حديثة أجرَتها شركةُ البحوث الأميركية Gallup.

ارتكزت الدراسة على 7272 شخص بالغ، أكد نصفهم أنهم عانوا يأساً ومللاً في وظائفهم، ما يجعل هذا الواقع مشتركاً ومتعارفاً عليه أميركياً. إذ كان السبب الأول لاستقالتهم المديرَ السيّئ، وتبين أيضاً أنه في معظم الحالات التي لم يتحمّل الموظّف فيها مديرَه، كان الشعور متبادلاً، أي إن المدير لم يحبّذ الموظف لديه كذلك.

عدا عن العلاقة السيّئة بين الموظف والمدير، لاحظت Gallup أن هناك مشكلة حقيقية على صعيد الإدارة. فـ35% فقط من المديرين أكدوا أنهم منخرطون في العمل في شركاتهم، فيما 51% قالوا إنهم ليسوا منخرطين في العمل، و14% اعترفوا ألا علاقة لهم أبداً بما يجري ويشعرون أنهم غيرُ فعّالين أو منتِجين.

أوضح العالِم المتخصّص في علم الإدارة في شركة Gallup أن المديرين غير المنخرطين في العمل يؤدّون إلى عدم انخراط موظّفيهم في العمل، ما يؤثّر سلباً في الإنتاجية، ويرفع من احتمالات الاستقالة.

وحذّر من تأثير الإجهاد في صحّة الموظفين، كاشفاً أن المستفتين عانوا في مرحلةٍ ما الاكتئاب والقلق والبدانة، ثم اقترح حلاً على المديرين وهو أن ينتبهوا إلى هوية الشخص المتمتّع بترقية: "فمن خلال الترقية، يصبح الموظّف مديراً، أي إن تأثيره في جوّ العمل يصبح أكبر، ما يحتّم على الشركات ترقية الموظفين الإيجابيين والمنخرطين في مسار العمل، والهادفين إلى تحسينه".