الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

باسيل لـ"النهار": نعوّل على الفاتيكان لصدور قرار أممي حاسم يحمي الأقليات

المصدر: "النهار"
خليل فليحان
باسيل لـ"النهار": نعوّل على الفاتيكان لصدور قرار أممي حاسم يحمي الأقليات
باسيل لـ"النهار": نعوّل على الفاتيكان لصدور قرار أممي حاسم يحمي الأقليات
A+ A-

تجاوب الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع القضية التي اختارتها فرنسا للمناقشة يوم الجمعة الماضي في مجلس الامن بصفتها الرئيسة الدورية لمجلس الأمن للشهر الجاري حول "ضحايا هجمات وابتزاز العرقيات والأديان في الشرق الاوسط" فقرر متابعة هذه المعضلة من الناحية العملية على الرغم من أن المجلس لم يصدر اي قرار تنفيذي او بيان رئاسي على الأقل .
وافاد تقرير ديبلوماسي ورد الى بيروت من نيويورك أن بان وعد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي ترأس جلسة مجلس الامن تشكيل فريق من العقلاء من اجل وضع خطة عمل للتصدي لتلك الهجمات ضد الانسانية.
واشار الى ان "مجموعة مسيحيي الشرق" المعروفة باللغة الفرنسية "Chredo l" الذين يتعرضون الى جرائم ضد الانسانية من قتل وتهجير وسبي نساء قد رفعت عريضتين بنص واحد، الاولى الى فرنسا والثانية الى مجلس الامن تطالب بتكثيف الجهود لوضع حد للبربرية وتهجير المسيحيين والأقليات من الشرق وتمكينهم من العودة الى مدنهم وقراهم الذين اقتلعوا منها .
وطالبت العريضة فرنسا بإنشاء صندوق دولي لمساعدة الأقليات لإعادة بناء ما تهدم من منازل ومدارس ومستشفيات وأماكن عبادة وطرح ممارسات التنظيمات الارهابية التي ارتكبت ذلك على المحكمة الجنائية الدولية".
وذكر أن عملية جمع الأموال وإعادة البناء تستوجب وقتاً الا ان المطلوب في الوقت الحالي تحرير الأراضي التي احتلها "داعش" ونشر قوات عسكرية توفر الامن للذين هجروا بالآلاف وإيجاد فرص عمل وأماكن سكن موقتة ريثما تنجز المنازل والمدارس وأماكن العبادة.
اما على صعيد تمثيل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لبنان بحضوره جلسة مجلس الامن التي خصصت لمعالجة هذه الكارثة الكبرى التي تتعرض لها الاقليات، فلقد لاقت كلمته إصغاء لافتاً من الحاضرين، وخصوصاً من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ووزير خارجية اسبانيا التي تستضيف بلاد حوارات السلام والأديان ووزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية وممثلي باقي الدول وهم يدركون موقع لبنان الذي يتألف من اقليات تعتبر نموذجاً للتعايش. وتلا الجلسة اجتماع وزاري حول مأدبة غداء دعا اليها فابيوس وأقامها في مركز الأبحاث الدولي بالقرب من مبنى مجلس الامن وتمحور الحديث خلالها على اهمية اقتلاع جذور الفكر التكفيري الذي يدمر الأقليات التي هي رمز للتعايش.
ويقول باسيل لـ "النهار" إن ما قام به خلال زيارته القصيرة جداً لنيويورك والقاء كلمة لبنان خلال الجلسة تلبية لدعوة نظيره الفرنسي فابيوس، كان الهدف الاول منها هو بداية زرع لفكرة حماية مجلس الامن للأقليات في الشرق بإبطال هجمات "داعش" على مكوناتها، وذلك بقرار صلب يستوجب اتصالات رفيعة المستوى لترجمة ذلك عمليا. ويرى باسيل ان الفاتيكان هو الجهة التي يمكن ان تترجم ذلك عملياً لانها الدولة الاولى المعنية والمسؤولة عن مسيحيي الشرق وسينعكس ذلك على باقي الأقليات اياً كانت عرقياتهم. ولا شك في ان الديبلوماسية الفاتيكانية لها تأثيرها لدى الدول الخمس الكبرى وتحديداً الولايات المتحدة الاميركية.
وختم المصدر ان ما يجري في سوريا والعراق ودول عربية اخرى من محاولات لاقتلاع حضارات تعود الى آلالاف السنين هو مخطط يرمي الى تغيير وجه المنطقة التي ولدت فيها الحضارات والأديان السماوية، فمن يقف وراء هذا المخطط وإلامَ يهدف؟.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم