الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

احتكاك خطير بين مروحية أميركية وطائرة إيرانية في مياه الخليج

المصدر: "سي ان ان"
احتكاك خطير بين مروحية أميركية وطائرة إيرانية في مياه الخليج
احتكاك خطير بين مروحية أميركية وطائرة إيرانية في مياه الخليج
A+ A-

كشفت معلومات حصرية للـ"سي ان ان" أن حادثا خطيراً وقع قبل أيام في مياه الخليج بقيام طائرة مراقبة تابعة للجيش الإيراني بالاقتراب إلى مسافة لا تزيد عن عشرات الأمتار من مروحية قتالية أميركية كانت تقوم بدورية روتينية، ما دفع واشنطن إلى الإعراب عن قلقها لجهة إمكانية عدم امتلاك الجيش الإيراني القدرة على ضبط عناصره في المنطقة.


وقالت المصادر التي تحدثت حصريا لـ"سي ان ان" أن الحادثة كان يمكن أن تتطور إلى قضية خطيرة، وقد أثارت جديتها قلق القيادة العسكرية الأميركية باعتبار أن القوات الإيرانية قامت خلال الأشهر الماضية بعدم تدريبات ومناورات بمياه الخليج دون حوادث تذكر، في حين يأتي هذا التطور ليعكس إمكانية أن تكون الأوامر الفردية هي المسيطرة فعليا على التطورات.


وقال مسؤول عسكري أميركي طلب من "سي ان ان" عدم ذكر اسمه "نظن أنها حادثة ناجمة عن أوامر محلية"، رغم تزامنها مع المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في سويسرا وكذلك مع التوترات المتصاعدة في اليمن على ضوء عمليات "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين.


وحول تفاصيل الحادثة قال مسؤولون أميركيون إن طائرة مروحية مقاتلة تابعة للجيش الأمريكي من طراز MH-60R كانت بدورية فوق المياه الدولية بعدما انطلقت من السفينة الحربية الأميركية "كارل فنسون"، وخلال تحليقها اقتربت منها لمرتين طائرة استطلاع إيرانية غير مسلحة من طراز Y-12 إلى مسافة خطيرة عن تزيد عن 45 مترا.


وكانت الطائرة ضمن مهمة تقوم بها البحرية الأميركية في مياه الخليج لمراقبة السفن الإيرانية التي قد تحمل شحنات أسلحة لدعم المسلحين الحوثيين في اليمن والإبلاغ عنها للسعودية التي تقوم الحملة الجوية ضد الجماعة.


وذكر المسؤولون الأمريكيون أن المروحية الأميركية غيرت مسارها وواصلت الاتصال بسفينتها دون حصول أي اتصال مع الطائرة الإيرانية، وقد التقط الطاقم صورا للحادثة، ولكن البحرية الأميركية لن تنشرها. وحاولت الـ"سي ان ان" الاتصال بالمسؤولين الإيرانيين للحصول على تعليق، لكنها لم تحظ بجواب منهم.


وبحسب المصادر في واشنطن، فإن طائرة الاستطلاع الإيرانية هذه كانت تحلق بشكل دوري فوق مياه الخليج، ولكن بعد الحادثة امتنعت عن التحليق لأسبوعين متواصلين، ما دفع الأوساط الأميركية إلى الجزم بأن الحادث كان بقرار من قيادي إيراني محلي تعرض لاحقا للمساءلة من قادته، ولكنه تطور يثير القلق حيال قدرة القيادة الإيرانية على ضبط عناصرها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم