الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

بعلبك تكرم المطران عطالله

المصدر: بعلبك – وسام اسماعيل
بعلبك تكرم المطران عطالله
بعلبك تكرم المطران عطالله
A+ A-

لم يكن أفضل من مناسبة " عيد البشارة " ليجتمع المسلمون والمسيحيون في وقفة واحدة لتكريم راعي ابرشية بعلبك – دير الأحمر المارونية المطران سمعان عطاالله. ولطالما جمع "المجتمع البعلبكي" مسيحيّين ومسلمين معًا بأحلك الظروف التي مرّت على منطقة بعلبك – الهرمل خلال تولّيه منصبه، وترك بصمة بفضل جهوده التي لن ينساها الاهالي أبعد بها شبح الفتنة أكثر من مرّة من بينهم.
وتقديرًا لجهوده الانمائية والاجتماعية لمناسبة انتهاء مهامه في الابرشية أُقيم امس حفل التكريم الذي جمع كافة أطياف المدينة في قاعة تموز في بعلبك حضره النائبين علي المقداد وإميل رحمة، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، الوزير السابق خليل الهراوي، النائب السابق سليم عون، رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن وأعضاء المجلس البلدي، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة، ورؤساء بلديات قرى الجوار ومخاتير وفعاليات سياسية ودينية واجتماعية.


ولفت الدكتور سهيل رعد باسم المجتمع البعلبكي، الى حضور وجهود عطاالله في المنطقة، فقد كان الأب والأخ والحكيم والمعلم نحو الانفتاح على الآخر، وعلى الإنسان.
واعتبر السيد ان التكريم بكافة الحضور الكرام، لوحة جميلة من اللوحات الدينية الإنسانية، وأضاف: "لكل إنسان منّا أثر وذكر، ولكلّ شعب ذاكرة يتذكّر بها من عاش معه ومن حاربه ومن ظلمه، كما يتذكّر أيضاً من ساعده ومن أعانه ووقف معه. وعلى الإنسان أن يعمل ليُذكر بفعل الخير والسلام والمحبة والعون والمساعدة، وأن يكون عقله عقل إنسان وقلبه قلب إنسان ويده يد إنسان عطوف، ولا أظن أن في ذاكرة أبناء المنطقة أيّ أثر سلبيّ لسيادة المطران عطاالله، بل التعاون والمشاركة والطيبة والحب والسلام لجميع أبناء المنطقة".


بدوره المفتي صلح قال: "سيادة المطران كما عايشناه وعشنا معه، رمز من رموز هذه المنطقة، صادق في وطنيته ولبنانيته وعروبته وفي حبّه لوطنه لبنان ودفاعه عنه وعن وحدته وعيشه الواحد. وقد عاش المطران عطاالله في هذه المنطقة وجسّد الوحدة الوطنية بكل معانيها، ومدّ جسور المحبّة والألفة بين أبناء المجتمع البقاعي، ونادى في كل مكان برفع الظلم والحرمان عنهم".
وألقى المطران عطاالله كلمة جاء فيها: "لبنان بلد الحرية والسلام وشركة التعدّدية، تلك هي رسالته، بناها بتضحيات أبنائه المقاومين وبتاريخ نضاله الطويل المجيد. والعنف والإرهاب لا يخلفان إلا القتل والدمار، ويخلقان التخلّف، وينشران الموت عوض الحياة؛ فنحن أبناء الحياة، لا أبناء الموت. والمتسبّبون بالحروب المدمرة هم أعداء الحياة وأعداء الله".
وأضاف: "بتكريمكم لي تعلنون أن بعلبك لن تستعيد هويتها وكرامتها والرسالة إلا بعودة أبنائها المسيحيين إلى ربوعها، ليرفعوا مع إخوانهم المسلمين علمها، علم العيش الواحد، علم التاريخ العريق، علم الحضارة المبنية على المحبة، التي بدونها لا شراكة ولا عراقة ولا هوية ولا رسالة".
واعتبر عطاالله أن "الحوار بين أبناء الديانات في لبنان أرسى أساسات البناء الوطني للحوار الذي أسقط الحواجز بين المناطق وأعاد اللبنانيين إلى مسيرة العيش الواحد. ولو لم أكن مؤمناً شخصياً بهذا الحوار وبالعيش الواحد، لما استطعت أن أكون خادماً لمسؤولية رعاية كل أبناء البقاع الشمالي دون استثناء".
وقُدِّمت في ختام الحفل درع تكريمية للمحتفى به.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم