الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الجشع والطمع تخطيا كل حدّ... محافر ومرامل وسط غابات مشمش في عكار!

عكار - ميشال حلاق
الجشع والطمع  تخطيا كل حدّ... محافر ومرامل وسط غابات مشمش في عكار!
الجشع والطمع تخطيا كل حدّ... محافر ومرامل وسط غابات مشمش في عكار!
A+ A-

الجشع والطمع بالربح السريع غالباً ما يكونان السببين الرئيسيين في عمليات الاستباحة والتعديات الجائرة على طبيعة عكار وكما حصل على امتداد الشاطىء العكاري من تعديات طاولت رمول هذا الشاطىء التي لا تزال عرضة لعمليات الشفط والنهب الدائمة ودون اي وازع من ضمير او قانون. إن التعديات تتواصل ايضاً لتطال غابات عكار ووديانها وصخورها واشجارها ومياهها وكنوزها الاثرية ومواقعها التراثية.


وابرز المستجدات على هذا الصعيد ما حصل ولا يزال في وادي بلدة مشمش التي تعرضت لانتهاك فاضح باستحداث عدة محافر لاستخراج الرمول النهرية في الوادي، حيث يستخرج منها يومياً كميات كبيرة منها، الأمر الذي قد يلحق الضرر ببيئة هذا الوادي ومقوماتها الطبيعية.


مردّ ذلك ان غربلة الرمول من وادي مشمش وسحبها الى عمليات الحفر التي تتم في الجدران الصخرية جانب الوادي امر بالغ الخطورة على بنية طبيعة هذه المنطقة التي تكتنز الكثير من المواقع الاثرية والطبيعية، وفيها عدد من المغاور الطبيعية التي تكسو جدرانها الهوابط والنوازل المتكونة منذ عصور لتخلق منها لوحة جميلة هي الان مهددة اذا ما استمرت الحال على ما هي عليه ولم يسعَ القيمون والمسؤولون المعنيون الى وقفها بالسرعة القصوى.
كذلك الشاحنات التي تنقل الرمول المستخرجة من وادي مشمش الحقت اضراراً بالغة بالطريق الزراعية التي جهد المزارعون لتأمين شقها لمساعدتهم على نقل انتاجهم الزراعي وبلوغ اراضيهم التي يعملون على استصلاحها وزراعتها.


رئيس بلدية مشمش الدكتور محمود بدرة الذي يتابع هذا الموضوع اشار الى ان الامور قيد المعالجة وقد اعطى اوامره بعدم نقل أي رمول ووقف الحفريات، داعياً الجميع الى التعاون والسعي إلى المحافظة على بيئة هذه المنطقة وجمالاتها لكونها ثروة وطنية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم