الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"عاصفة الحزم" تواصل غاراتها على الحوثيين\r\nوالسلطة اليمنية لا تستبعد عملا بريا

"عاصفة الحزم" تواصل غاراتها على الحوثيين\r\nوالسلطة اليمنية لا تستبعد عملا بريا
"عاصفة الحزم" تواصل غاراتها على الحوثيين\r\nوالسلطة اليمنية لا تستبعد عملا بريا
A+ A-

في اليوم الثالث للعملية العسكرية الجوية التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين الشيعة المرتبطين بايران، تم اجلاء مئات الموظفين الاجانب جوا من العاصمة اليمنية صنعاء بسبب تدهور الوضع الامني. ولمح وزير خارجية اليمن رياض ياسين الى إن الأمر قد يتطلب الاستعانة بقوات برية في المرحلة المقبلة.


واكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في جلسة افتتاح القمة العربية السنوية في شرم الشيخ بمصر، ان الحملة الجوية التي تشارك فيها تسع دول عربية، ستستمر "حتى عودة الامن والاستقرار" الى اليمن.
من جهته دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي امام القمة الى استمرار العملية العسكرية العربية في اليمن حتى يعلن الحوثيوين "استسلامهم".
وغادر اثر ذلك الملك سلمان والرئيس هادي مصر باتجاه الرياض.
وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين ان الرئيس هادي لن يعود الان الى عدن بل "عندما تستتب الامور اولا".
وسئل عما اذا كان الامر سيتطلب نشر قوات برية فاجاب إن هذا أمر محتمل جدا.
وفي عدن ثاني اكبر المدن اليمنية تحتدم المعارك بين المليشيات الحوثية ولجان الدفاع عن الاحياء ما خلف 54 قتيلا خلال ثلاثة ايام، بحسب مسؤول محلي. كما دوت انفجارات قوية في مخزن اسلحة تابع للجيش هاجمه لصوص منذ الجمعة بعد ان اخلاه الجنود، بحسب شهود افادوا عن سقوط ضحايا.
وشنت طائرات دول التحالف العربي "عاصفة الحزم" ضربات على محافظة صعدة معقل الحوثيين في شمال اليمن .
واوضحت مصادر بجماعة "أنصار الله" الحوثيين أن الضربات أستهدفت محطة الكهرباء والغاز في المحافظة.. كما أن ضربات أخرى أستهدفت السجن المركزي.
وأوضح مسؤولون في صعدة أن الغارات التى شنها الطيران السعودي امس على المحافظة وصلت الى 7 غارات.. فيما تستمر الاشتباكات بين مقاتلين حوثيين وقوات حرس الحدود السعوديين على الحدود بين البلدين .
ولليلة الثالثة على التوالي قصفت طائرات التحالف العربي مواقع المتمردين في صنعاء ومحيطها، في اعنف غارات منذ بداية الحملة، بحسب شهود.
وقالت سيدة اجنبية تعمل لمنظمة انسانية "كانت ليلة من القصف الكثيف". واضافت ان "كثيرين يريدون الرحيل لكن ليست هناك طائرات لمغادرة اليمن".
وبحسب سكان استهدفت الغارات مواقع عسكرية خصوصا مواقع الدفاع الجوي ومخازن الذخيرة حول العاصمة.
وقالت وكالة انباء دولة الامارات الطرف في التحالف العربي، ان سلاح الجو الاماراتي نفذ غارات جديدة على مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء ومحافظة مارب المجاورة.
ومع تفاقم الوضع يوما بعد يوم في اليمن غادر "اكثر من 200 موظف تابعين للامم المتحدة وسفارات وشركات اجنبية بعد ظهر السبت مطار صنعاء"، بحسب مصدر انساني لم يوضح جنسيات المغادرين ولا وجهتهم.
وسجلت عمليات اخلاء قبل هذه حيث وصل عشرات الديبلوماسيين بينهم سعوديون، السبت الى المملكة السعودية بعدما تولت البحرية السعودية اخلاءهم انطلاقا من ميناء عدن قبل بداية الحملة الجوية.
وقال مصدر آخر انه لم يبق في اليمن الا "الموظفين الضروريين للمهمات الانسانية الطارئة".
وتقود المملكة السعودية التي ترتبط بحدود طويلة مع اليمن، الحملة الجوية العربية التي شنت الخميس بهدف وقف تقدم المتمردين الحوثيين ومنعهم من الاستيلاء على السلطة.
وكانت السعودية اطلقت عملية "عاصفة الحزم" دعما للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي يحظى باعتراف المجتمع الدولي وكاد يجبر على ترك عدن بعد تقدم الحوثيين باتجاه هذه المدينة الجنوبية الكبيرة.
واكدت المملكة انها تريد بذلك التصدي "لعدوان" ايران التي تتهمها بدعم الحوثيين والسعي الى "الهيمنة" على المنطقة.
ولم تؤكد ايران يوما مساعدتها للحوثيين لكنها نددت بالحملة العسكرية على اليمن.
واعلن مسؤولون ديبلوماسيون من الخليج ان الحملة العسكرية الجوية يمكن ان تستمر لفترة تصل الى ستة اشهر وقالوا انهم يتوقعون ردودا ايرانية بشكل اعمال لزعزعة الاستقرار.
وندد مسؤول خليجي طلب عدم كشف هويته ب"الدعم اللوجتسي والعسكري" الذي تقدمه طهران للحوثيين قائلا انه بحسب التقديرات "هناك خمسة الاف ايراني وعناصر من حزب الله (اللبناني) وميليشيات عراقية (موالية لطهران) على الارض في اليمن".
وقال هؤلاء الدبلوماسيون ان السعودية وحلفاءها قرروا التحرك ضد الحوثيين حين اظهرت صور الاقمار الاصطناعية في نهاية كانون الثاني تحريك صواريخ سكود نحو شمال الحدود السعودية مع قدرة يمكنها ان تبلغ الاراضي السعودية.
اما الولايات المتحدة، حليفة الرئيس اليمني في مكافحة الارهاب، وحليفة السعودية فقد اكدت دعمها للعملية العسكرية بعد ان اعلنت عن تقديم دعم لوجستي.
وكان المتمردون الحوثيون ، بمساعدة الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح الذي يملك انصارا داخل الجيش، انطلقوا في من معقلهم في صعدة شمال اليمن باتجاه وسط البلاد وغربها قبل ان يتقدموا باتجاه الجنوب.
وعلاوة على المجموعات الاسلامية المتطرفة الناشطة في عدة بلدان عربية، فان الدول العربية لا تخفي خشيتها من زيادة نفوذ ايران في المنطقة وهو ما جعلها تفكر في انشاء قوة عسكرية عربية مشتركة.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم