الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

البطريرك لحام في رسالة الفصح: أبعدوا فكرة الصراع الديني

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
البطريرك لحام في رسالة الفصح: أبعدوا فكرة الصراع الديني
البطريرك لحام في رسالة الفصح: أبعدوا فكرة الصراع الديني
A+ A-

أشار بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، إلى ان "ان لب وجوهر وأساس الإيمان المسيحي هي القيامة، وهذا يعني أن الحياة هي جوهر رسالة السيد المسيح"، آسفا لأن الإنسان يخترع آلات الحرب والموت والدمار، فهذا الإنسان يدمّر ما بناه الله، وهو بذلك يدمّر الحياة".


وفي رسالة وجهها لمناسبة عيد الفصح، أضاف: "نرى اليوم ان الإنسان يستعمل أعضاءه وفكره ومخيلته وإختراعاته، ليقتل ويخترع آلات القتل والدمار والترويع والموت"، وقال: "لا أريد أن أطبق ذلك فقط مثلا على الأعمال الإجرامية التي نراها في وسائل الإعلام في هذه الأيام، وفي السنوات الأخيرة في بلادنا من قبل الحروب والحركات الجهادية والتكفيرية الداعشية، بل أطبقها أيضا على التربية في البيت والمدرسة والشارع والمهنة، وهذا يعني أن على الأهل مسؤولية كبيرة أن يربوا الأطفال على أهمية التعامل مع أعضاء الجسد، بحيث تكون آلات محبة وعطف ومساعدة وشكر وتضامن وخدمة وعطاء وحياة".


كما دعا، "أمام ما نراه من مشاهد الموت والعنف والإرهاب والقتل والذبح وقطع الرؤوس وإحراق الأجساد وتقطيع الأعضاء، إلى تجديد إيماننا بالحياة، وبالمسيح غالب الموت ومانح الحياة والداعي إيانا لنكون أبناء القيامة والحياة، وحاملي بشرى الحياة، والعاملين لأجل انتصار الحياة على الموت، والمحبة على البغض والكراهية، والغفران والمصالحة على الحقد والثأر".


وقال: "ليعط المسيحيون في عيد الفصح والقيامة المجيدة مثالا للفرح، ولتصل عدوى فرحهم بقيامة السيد المسيح إلى جيرانهم المواطنين الآخرين". ودعا البطريرك لحام إلى المصالحة والمصافحة في سوريا، "ونوجهها إلى جميع أبناء سوريا وكل أطياف المعارضة أينما كانوا ومن كانوا، جميعهم أبناء سوريا."


وتوجه للجميع في الشرق والغرب: "أبعدوا فكرة الصراع الديني بالنسبة الى أوضاع بلادنا، حتى داعش لا علاقة لها بالدين لا من قريب ولا من بعيد، بل هي أداة تظهر للعيان وبغباء ووقاحة أنها دينية، وفي الواقع إنها تبرز الإسلام بهذه الطريقة الشنيعة، والصراع السني-الشيعي الذي يعتبر كأنه العنصر الأكبر في الصراع في سوريا هو أيضا أصبح سلعة وتغطية لهذه الحروب بالوكالة في منطقتنا وعلى حساب مواطنيها جميعهم". وأوضح ان "الصراع الديني السني والشيعي أصبح سلعة، وقتل الأبرياء أصبح سلعة ومطية، وقتل المسيحيين أصبح سلعة، والأزمة السورية والحرب العالمية على سوريا هي سلعة، والمستفيدون من هذه المأساة، مأساة عالمنا العربي ومجتمعاتنا، كثيرون، ومن صفوفنا، وهم عالميون ومحليون وإقليميون، يقومون بهذه الحرب على الإنسان، وعلينا جميعا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم