الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

تحرّكات ديبلوماسية قريبة لانتخاب رئيس للجمهورية؟

المصدر: "النهار"
أ.ف.
تحرّكات ديبلوماسية قريبة لانتخاب رئيس للجمهورية؟
تحرّكات ديبلوماسية قريبة لانتخاب رئيس للجمهورية؟
A+ A-

لا تزال مسألة الفراغ الرئاسي تراوح مكانها. حوارات قائمة على نية تخفيف التشنّج، لكن في ملفات البحث يعرّج المتحاورون على مسألة انتخابات الرئاسة ومواصفات الرئيس، ولا جديد في هذا المجال. مطالبات متكررة من الجميع بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لانتظام العمل المؤسساتي، من دون أمل. البطريرك الماروني يصلي كل يوم أحد على نية انتخاب رئيس جديد، ويطلب أن "نلتمس البصيرة الداخلية للمسؤولين كي يروا في قلوبهم ما آلت إليه ممارستهم للعمل السياسي غير المطابقة وكي يروا جسامة نتائج الفراغ في سدة الرئاسة ونتائجها الوخيمة على المؤسسات الدستورية". كما لا يترك مناسبة إلا ويطالب فيها النواب النزول الى مجلس النواب وملء الفراغ الرئاسي، ولا تقدّم. أما في الداخل، فينتظر المعنيون بالاستحقاق الرئاسي ما ستؤول اليه الاوضاع في المنطقة ونتائج المفاوضات الايرانية – الاميركية...


أمس، أوردت "النهار" ان مشاورات جرت بين بكركي وعدد من القيادات المسيحية في شأن سبل تطوير المطالبة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعدما تبيّن أن كل المواقف النظرية لم تؤد الى أي زخم ولم تتح أي فرصة لانتخاب الرئيس. وفق مصادر مواكبة لهذه المشاورات، فإن حصيلتها تكمن في أن ثمة قناعة لدى البطريرك الماروني ان الوضع الحالي، أي المطالبة ثم المطالبة بانتخاب رئيس من دون تحقق، لن تسفر عن شيء، وبالتالي لا بد ان يحصل استعراض لامكانات التحرّك تجاه موضوع الرئاسة كي تحصل الانتخابات في الوقت المناسب.


وتضيف المصادر، من دون الدخول في تفاصيل المشاورات او حتى من هم القيادات التي تمّ التشاور معهم، فإن تحركات ديبلوماسية ستحصل قريباً تجاه لبنان، وان هذه التحركات لن تغيّر بالتأكيد في موعد الاستحقاق الرئاسي الذي يبدو انه ما زال متأخراً.


فثمة أطراف ترفض حصول انتخاب رئيس للجمهورية قبل إعادة النظر في نظام الجمهورية أو ما يسمّى المؤتمر التأسيسي، في حين ان أطرافاً أخرى تشدد على ضرورة الفصل ما بين المؤتمر التأسيسي أو تغيير النظام من جهة وبين آلية انتخاب الرئيس الذي هو تداول السلطة. وتؤكد المصادر عينها ان الفاتيكان والبطريركية المارونية وفرنسا ضد المسّ بالنظام اللبناني قبل انتخاب رئيس للجمهورية. وهذا الأمر ستبرز ترجمته بموقف قريب سيظهر، وأبرز المواقف ما أبلغه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس اثناء استقباله النائب وليد جنبلاط الى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وان الحماية الدولية الموجودة على لبنان الآن يجب أن يلاقيها اللبنانيون في نصف الطريق وأن ينتخبوا الرئيس، اذ لا وجود لمناعة لأي دولة في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم