الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هادي يتعهد بمواجهة النفوذ الايراني في اليمن\r\nو"داعش" يفرض نفسه على حساب "القاعدة"

هادي يتعهد بمواجهة النفوذ الايراني في اليمن\r\nو"داعش" يفرض نفسه على حساب "القاعدة"
هادي يتعهد بمواجهة النفوذ الايراني في اليمن\r\nو"داعش" يفرض نفسه على حساب "القاعدة"
A+ A-

في ما بدا ان تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) يسعى من خلال تبني اول اعتداءاته الكبيرة في اليمن الى فرض سيطرته في البلد على حساب تنظيم "القاعدة"، مستفيدا من حالة الفوضى ومن مشاعر مناهضة للشيعة الحوثيين بين الغالبية السنية، تعهد امس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بمواجهة النفوذ الايراني في بلاده، متهما الحوثيين بالعمل على نقل "التجربة الايرانية الاثني عشرية" الى اليمن، وبعدما ندد بتفجيرات صنعاء اعتبر ان المليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة "وجهان لعملة واحدة".


وقال هادي في خطاب متلفز "لن تثنينا تلك الممارسات المجنونة واللامسؤولة عن تحمل المسؤولية حتى نصل بالبلاد الى بر الامان ويرتفع علم الجمهورية اليمنية على جبل مران في صعدة بدلا عن العلم الايراني، لأني اؤمن ان التجربة الايرانية الاثني عشرية التي تم الاتفاق عليها بين الحوثية ومن يساندها لن يقبلها الشعب اليمني زيدي وشافعي".
ودعا في أول كلمة له عبر التلفزيون منذ فراره من العاصمة إلى عدن الشهر الماضي، المسلحين الحوثيين إلى مغادرة صنعاء والانسحاب من الوزارات الحكومية. كما دعا كل الأطراف في اليمن إلى المشاركة في محادثات سلام في الرياض.
وقال إن الوضع السياسي في اليمن يجب أن يعود إلى ما كان عليه قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء بإعادة الدستور وتنفيذ نتائج عملية حوار وطني وانتقال سياسي برعاية خليجية. ووصف الحوثيين في كلمته بأنهم "انقلابيون" وقال إنه يريد مواجهة الطائفية.
وردا على اتهامات الحوثيين بأنه يخطط لدعم حركة انفصالية في الجنوب قال هادي إن ذهابه إلى عدن هدفه الحفاظ على وحدة اليمن. واضاف:"لقد غادرت صنعاء الحبيبة عاصمة الجمهورية اليمنية مكرها بعد أن سيطرت الميليشيات الحوثية المسلحة عليها. هاجمت وحاصرت منزلي واستهدفته معلنة بذلك انقلابا عسكريا مكتمل الأركان."
ويقف اليمن اليوم على حافة الدخول في حرب اهلية. فهو يشهد ازمة سياسية حادة، واراضيه مقسمة بين مناطق نفوذ عدة، ويشهد اعمال عنف شبه متواصلة تشارك فيها مجموعات مسلحة عدة ابرزها جماعة الحوثيين وتنظيم "القاعدة" المنتشر في جنوب شرق البلاد.
وعقّد دخول تنظيم "الدولة الاسلامية" الى الساحة اليمنية الوضع في البلاد. فقد فجر اربعة انتحاريين انفسهم في مسجدين يرتادهما الحوثيون الجمعة في صنعاء، ما ادى الى مقتل 142 شخصا واصابة 351 آخرين.
ونأى تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، الذي يحارب الحوثيين ومناصري هادي في الوقت ذاته، بنفسه عن هذه الهجمات. واكد انه لا يستهدف المساجد في عملياته، وقال في بيان عبر تويتر انه "يتجنب استهداف المساجد والاسواق والاماكن المختلطة حفاظا على ارواح المسلمين الابرياء".
وفي اول رد فعل، صرح الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام ان هذه التفجيرات "تأتي في إطار حرب واضحة على الشعب اليمني وثورته الشعبية". واضاف "هذه الجريمة معروف من يقف وراءها ومن يحرض عليها ومن يمولها ويدعمها ويشجعها. وهي جزء من معركة شاملة تقودها أطراف تتبادل الأدوار السياسية والإعلامية والعسكرية والأمنية". واوضح "لقد تحركت العناصر الإجرامية وما يسمى بالقاعدة في ظل نشاط ودعم الأجهزة الامنية والعسكرية المدعومة أميركيا، في حين تحرك عبد ربه منصور هادي في عدن بعد حشد طويل من مختلف الجهات لاستهداف جزء من المؤسسة العسكرية والامنية". وختم:"إننا اليوم نؤكد أنه بات من المهم إستكمال الخطوات الثورية للحفاظ على الشعب وثورته وحمايه حقوقه وأمنه واستقراره".
واشارت مصادر عسكرية الى ان 1200 عنصر من القوات الخاصة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي يدعم الحوثيين، وصلت مع 20 عربة مدرعة الى قاعدة عسكرية في تعز، المدينة الواقعة على طريق عدن، وتبعد عنها 180 كيلومترا.
وتظاهر مئات الاشخاص امام القاعدة العسكرية مطالبين بعودة تلك القوات الى صنعاء.
وبثت شبكة تلفزيون "سي.ان.ان" الاميركية للتلفزيون ان الولايات المتحدة تجلي المئة جندي الباقين من قواتها الخاصة في جنوب اليمن وسط تدهور الوضع الامني في البلاد. ونقلت عن مصادر في المنطقة على دراية بالامر أن الجنود الذين قاموا بعمليات لمكافحة الارهاب ضد تنظيم "القاعدة" وجماعات متشددة تابعة له هم اخر الجنود الاميركيين المتمركزين في اليمن.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم