الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

خامنئي يعلن رفضه "املاءات" اميركا\r\nوكيري يشير الى وقت القرارات الصعبة

خامنئي يعلن رفضه "املاءات" اميركا\r\nوكيري يشير الى وقت القرارات الصعبة
خامنئي يعلن رفضه "املاءات" اميركا\r\nوكيري يشير الى وقت القرارات الصعبة
A+ A-

إتهم المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي الولايات المتحدة باستخدام الضغوط الاقتصادية لمحاولة تأليب الإيرانيين على الحكم الإسلامي وهي تعليقات تبرز عدم ثقة طهران في شريكها الرئيسي في المحادثات النووية.


ووسط صيحات "الموت لاميركا" كرر في كلمة ألقاها في شمال شرق البلاد أن طهران لن تستسلم تحت وطأة الضغوط لمطالب الغرب في المفاوضات مع القوى الكبرى.
لكن خامنئي (75 عاما) عبر أيضا عن دعمه لحكومة الرئيس حسن روحاني التي تجري المفاوضات وحض المنتقدين لأدائها على عدم استخدام عبارات الاهانة والسب في اشارة فيما يبدو إلى استمرار ثقة المرشد الأعلى في فريق روحاني.
وندد بالعقوبات و"غطرسة" القوى الغربية وإتهمها هي وأطراف أقليمية بالعمل على خفض أسعار النفط إلى النصف منذ حزيران الماضي مما تسبب في زيادة الضغوط على الاقتصاد الإيراني.
تعليقا على هتافات "الموت لاميركا" من الحشود، قال خامنئي :"بالطبع نعم الموت لأميركا لان أميركا هي المصدر الأساسي لهذه الضغوط. انهم يصرون على وضع ضغوط على اقتصاد شعبنا العزيز. ما الذي يهدفون اليه؟ هدفهم هو تأليب الناس على النظام."
وانتقد الرسالة التي وجهها الرئيس الأميركي باراك أوباما للإيرانيين يوم الخميس وقال فيها إن المحادثات النووية تمثل أفضل فرصة في عقود لانتهاج علاقة مختلفة بين الدولتين.
ورفض تأكيد أوباما بأن هناك أشخاصا في إيران يعارضون الحل الديبلوماسي للقضية النووية. وقال "هذه كذبة. لا يوجد أحد في إيران لا يريد حل للقضية النووية من خلال المفاوضات. ما يرفضه الشعب الإيراني هو الإملاءات والغطرسة الأميركية". واضاف: "الجانب الاخر يقول (لنأتي ونتفاوض وأن تقبلوا كل التفاصيل التي نقولها)...لا الفريق المفاوض ولا المسؤولين ولا الشعب الإيراني سيقبل بالاملاءات أبدا". وشدد على أن طهران تتفاوض مع القوى الكبرى حول النزاع النووي فقط وليس حول المسائل الاقليمية. واوضح "أهداف أمريكا بشأن القضايا الاقليمية تختلف تماما عن أهدافنا. نحن نريد السلام والأمن في المنطقة...سياسة أميركا هي زعزعة الأمن".
كيري
ومن جهته، اكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في لوزان إن المحادثات النووية مع إيران احرزت تقدما حقيقيا وإنه حان الوقت لاتخاذ قرارات صعبة من أجل التوصل لاتفاق يكبح برنامج طهران النووي.واشار الى إنه سيلتقي بنظرائه الأوروبيين في لندن لبحث كيفية حل النقاط العالقة الباقية. وقال أن معاودة المفاوضات سيكون هذا الأسبوع لبحث إمكان التوصل لاتفاق. واضاف: "لا نتعجل الأمور... لكننا ندرك أن قرارات مهمة يجب أن تتخذ الآن ولا تصبح أكثر سهولة مع مرور الوقت... حان وقت اتخاذ قرارات صعبة" ولفت الى انه "لم نصل بعد لخط النهاية لكن لدينا الفرصة لمحاولة انجاز المهمة... إنها مسألة إرادة سياسية واتخاذ قرار صعب". واكد أن مجموعة خمسة زائد واحد -الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين- ستنسق معا للتوصل إلى تفاهم بشأن القضايا الأساسية. وبينما توقفت المحادثات بين كيري ونظيره الإيراني الجمعة بعد أسبوع من المفاوضات يبدو أن الجانبين تعثرا بشأن الأبحاث النووية الحساسة ورفع العقوبات.
وقال كيري "المخاطر كبيرة والقضايا معقدة وهي تقنية بشكل كبير وكلها متداخلة."
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "ارنا" الايرانية عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله: "لا شيء لا يمكن حله" بين الأطراف التي تسعى إلى التوصل لاتفاق نهائي بحلول نهاية حزيران. وأضاف:"في هذه الجولة من المحادثات ظهرت وجهات نظر مشتركة في بعض المجالات التي كانت هناك خلافات في الرأي بشأنها ومن ثم يمكن أن يكون ذلك أساس اتفاق نهائي."
من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده تريد اتفاقا يكون قويا بما يكفي لضمان ألا يكون بمقدور طهران امتلاك قنبلة ذرية. واضاف:"إذا لم يكن الاتفاق راسخا بشكل كاف فإن دول المنطقة ستقول إنه ليس جديا بما يكفي ومن ثم فإننا سنسعى أيضا لامتلاك سلاح نووي وسيؤدي ذلك إلى انتشار نووي خطير للغاية."

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم