الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الخارجيّة الليبية: قتال "فجر ليبيا" لـ"داعش" يعزز الوفاق الوطني

المصدر: "أ ف ب"
الخارجيّة الليبية: قتال "فجر ليبيا" لـ"داعش" يعزز الوفاق الوطني
الخارجيّة الليبية: قتال "فجر ليبيا" لـ"داعش" يعزز الوفاق الوطني
A+ A-

رحب وزير الخارجية في الحكومة الليبية المعترف بها دولياً محمد الدايري، بمقاتلة قوات "فجر ليبيا"، التي تسيطر على طرابلس لـ"داعش" في منطقة سرت شرق العاصمة، معتبراً ان هذه المواجهة تعزز اسس "الوفاق الوطني".


وأعلن في لقاء مع صحافيين في مقر اقامته في مدينة البيضاء في شرق ليبيا "اننا نرحب باتجاه بعض فصائل "فجر ليبيا" للتقدم نحو الفرع الليبي لـ"داعش" والاشتباك معها في منطقة خليج سرت وسط ليبيا".


وأضاف ان "مثل هذا الاتجاه سيعزز احد اهم اسس الوفاق الوطني الذي نتمناه بيننا مع أهلنا في مختلف ربوع الوطن وهو محاربة الارهاب".


وتابع "نحن عازمون على الالتقاء باخوتنا في الوطن من اجل محاربة الارهاب في سرت وانحاء اخرى من وطننا الحبيب الذي يعاني من وجود داعش المتطرف، والذي يهدد أمن واستقرار اشقائنا في غرب ليبيا وشرقها وجنوبها".


وتخوض قوات "فجر ليبيا" منذ السبت الماضي اشتباكات مع مسلحي "داعش"، قرب مدينة سرت، التي تقع على بعد نحو 450 كلم شرق طرابلس، في اول مواجهة بين الطرفين منذ اعلان التنظيم المتطرف في شباط الماضي السيطرة على أجزاء من سرت. وقتل في هذه الاشتباكات 16 عنصراً من قوات "فجر ليبيا".


ويقول مسؤولون في طرابلس ان "داعش" تحالف مع مؤيدين للنظام السابق في هذه المنطقة التي تضم حقولاً نفطية مهمة، ممّا مكّنهم من السيطرة على الاجزاء الكبرى من المدينة ومناطق اخرى قريبة منها.


وتمثل تصريحات الدايري اول موقف صادر عن الحكومة المعترف بها دوليا حول هذه المواجهات، علماً ان مسؤولين في هذه الحكومة سبق وان اتهموا قوات "فجر ليبيا" بدعم "الارهاب".


وقوات "فجر ليبيا"، التي تسيطر على العاصمة طرابلس منذ آب 2014 هي خليط من المجموعات المسلحة الموالية لتحالف قوى سياسية، بينها احزاب اسلامية، مناهضة للحكومة المعترف بها دولياً، والتي تدير اعمالها من طبرق شرق البلاد الى جانب برلمان منتخب.


وفي طرابلس حكومة موازية تدير السلطة السياسية فيها منذ سيطرة قوات "فجر ليبيا" على العاصمة، تعمل الى جانب "المؤتمر الوطني العام" المنتهية ولايته والذي يعتبر الذراع التشريعية لهذه الحكومة، التي تطلق على نفسها اسم "حكومة الانقاذ الوطني".


ويعقد طرفا الازمة في ليبيا محادثات برعاية "الامم المتحدة" بهدف التوصل الى حل للصراع وانهاء الفوضى التي تعيشها البلاد منذ اسقاط نظام معمر القذافي في 2011 واحتفاظ غالبية المجموعات المسلحة التي حاربت النظام السابق باسلحتها. ومن المفترض ان تستكمل هذه المحادثات التي يستضيفها المغرب الاربعاء.


وفي هذا السياق، قال الدايري "نتمنى بالفعل التوصل للوفاق الوطني، الذي يفضي إلى انشاء دولة القانون والمؤسسات والتي ينبغي ان تكون عملية محاربة الارهاب احدى دعائمها واسسها والتي يبنى عليها هذا الوفاق".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم