الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تويني تروي تجربة "النهار" في الاعلام الرقمي:Annahar.com قصة النجاح بالأرقام

المصدر: "النهار"
رين بوموسى
رين بوموسى
تويني تروي تجربة "النهار" في الاعلام الرقمي:Annahar.com قصة النجاح بالأرقام
تويني تروي تجربة "النهار" في الاعلام الرقمي:Annahar.com قصة النجاح بالأرقام
A+ A-

ككل سنة كان العشرات من رجال الأعمال والمتخصصين في المجال الرقمي والشباب المهتم على موعد مع مؤتمر ArabNet للسنة السادسة على التوالي. في المكان نفسه اجتمعوا، في فندق "الحبتور هيلتون" بيروت، حيث التقى أكثر من 700 مشارك من المهتمين في العالم الرقمي للاستماع الى أكثر من 80 متحدثاً مختصين في التحول الرقمي كل في اختصاصه. اللافت في المؤتمر هذه السنة، كان حجم المشاركة من الخارج، ففي كل سنة يقدم مؤتمر "ArabNet" مواضيع جديدة تعكس الواقع الرقمي في العالم، ومواكبة لبنان لهذا التطور.


ومن المواضيع المطروحة البارزة التي طرحت على جدول الأعمال، "الاعلام الرقمي"، وعن هذا التطور، تحدثت رئيسة تحرير جريدة "النهار" النائبة نايلة تويني عن التحول الرقمي للصحيفة الورقية وكيف توازى صدورها مع مواقع إلكترونية مؤثرة تتضمن أخباراً متنوعة من السياسة المحلية والدولية وصولاً الى مواضيع الفن، التكنولوجيا، والصحة،...
حاور تويني، مؤسس "Arabnet" عمر كريستيدس الذي تحدث عن تاريخ جريدة النهار من العام 1933، وتطرقا في حديثهما للاستراتيجية الرقمية لموقع جريدة "االنهار" (Annahar.com). شرحت تويني أن جريدة "النهار" كانت منذ العام 1998 متوافرة عبر الانترنت، حينها كان في إمكان القارئ الاطلاع على محتوى الصحيفة الورقية، على الانترنت، لافتة الى ان "النهار" أطلقت موقعها الإلكتروني في العام 2012.


مفاجأة التغيير


وشرحت ان اهتمامات قراء الموقع تختلف عن اهتمامات قراء الصحيفة الورقية، موضحة ان الكثير من المهتمين بصحيفة "النهار" قد تفاجأوا في البداية بالتغيير الجذري الذي طرأ على موقع "النهار" بعد أن كانوا اعتادوا نمط أخبار الصحيفة الورقية. وأردفت تويني "أننا نعمل اليوم على جبهات عدة، الصحيفة من جهة، الموقع من جهة أخرى ومنذ فترة انطلقنا في مشروع جديد وهو Annahar TV"، مشيرة الى أن الصحيفة الورقية مستمرة في خطها التحريري، اما فكرة الموقع فمختلفة كلياً عن الصحيفة الورقية، موضحة انه من خلال الموقع بامكان القراء تصفح الصحيفة المكتوبة إلكترونياً كما باستطاعتهم قراءة الأخبار السياسية المحلية والعربية والدولية، وتصفح صفحات الموقع المتنوعة كالصحة، الطبخ، الاقتصاد، الرياضة،...


ارتفاع عدد القراء


خلال الندوة التي شارك فيها عشرات المهتمين بتطور وسائل الاعلام وتحولها الى العالم الرقمي، عُرض التقدم والتطور اللذان حققتهما "النهار" خلال السنوات الثلاث الماضية، اذ ارتفع عدد القراء على الموقع من 500 ألف في العام 2012 الى نحو 3 ملايين زائر، أي ازدادت نسبة الزوار (Traffic) ست مرات.



 


وأكدت تويني أن التنوع في الأخبار التي تنشر على الموقع هو سبب اهتمام الزوار بقراءة المواضيع على موقع "النهار"، لافتةً الى أن كل قسم أصبح وكأنه موقع فرعي جديد، "قررنا ان نكون لكل الناس"، مضيفة أن مواقع التواصل الاجتماعي ساعدت كثيراً في رفع عدد القراء، كما أن الأخبار الدقيقة والسريعة التي تنشرها "النهار" ساعدت أيضاً في تطور عدد الزائرين.
واشارت الى أن "القراء يُمضون ما بين 7 إلى 9 دقائق يومياً لقراءة المقالات على الموقع ، وخلال هذا الوقت باستطاعة القارئ تصفّح نحو 5 مقالات وربما اكثر"، وذكر كريستيدس في معرض الحديث أن عدد الأخبار والمقالات المنشورة يزداد والمحتوى تطور عبر السنوات، "ففي آذار 2013، كانت "النهار" تنشر نحو 200 مقال يومياً، وفي كانون الأول 2013 ارتفع العدد الى نحو 300 مقال يوميا، أما اليوم فينشر نحو 350 مقالاً يومياً".
عُرض على الحاضرين كيف ارتفع عدد القراء خلال السنوات الثلاث الماضية مع تطور المحتوى في موقع "النهار" وصولاً حتى اطلاق Annahar TV، فمن نحو 400 ألف زيارة للصحيفة إلكترونياً في تشرين الثاني 2012 وصل العدد الى نحو 7 ملايين زيارة في كانون الثاني 2015. ولفتت تويني الى أن قراء الجريدة يفضلون قراءة المواضيع السياسية والتحليلة، أما قراء الموقع يختلفون كلياً فأحياناً يهتم قراء الموقع بأخبار متفرقة، صحة جنسية، طبخ، اخبار من حول العالم.


مواقع التواصل
وعن مواقع التواصل الاجتماعي، أشارت تويني الى ان "النهار" اطلقت حساباتها قبل العام 2012، لافتة الى انه تم تطوير الاستراتيجية، ليرتفع بذلك عدد القراء بنسبة كبيرة من خلال هذه المواقع، مشيرة الى أن لـ"النهار" حسابات على "فايسبوك"، "تويتر"، "انستغرام"، "سناب تشات"، وكاشفة أنه قريباً سيتم اطلاق خدمة "واتساب".
الى ذلك، تحدثت تويني عن Annahar TV الذي يعتبر من المنصات الجديدة التي يُعمل عليها لتطويرها، فاليوم تعرض علىAnnahar TV برامج جديدة ومتنوعة، كما ان الصحافيين يحضرون تقارير مصورة تهم مستخدمي الانترنت، كما يتم عرض تقارير على طريقة الـSlide Show.
ولفتت الى وجود قلق عالمي على مستقبل الصحيفة الورقية، غير انها اكدت ان الصحيفة الورقية مستمرة، لافتة الى انه وبسبب التطور السريع للتكنولوجيا لم يعد في امكان "النهار" نقل ما حدث في اليوم السابق، انما توجهنا الى تغيير المضمون الخبري في الصحيفة الى أبعاد أكثر تحليلية.


وتحدثت تويني عن فريقي عمل الصحيفة والموقع، اذ اشارت الى ان بعض صحافيي الجريدة لم يتأقلموا مع العمل الإلكتروني، ونحن نعمل على ان يتمكن الصحافيون من الكتابة للموقع وقد يُصار لاحقاً الى تطوير الفكرة عينها أو تحليلها في الصحيفة الورقية".
وأكدت "أننا نأخذ في الاعتبار النقد البناء، ولكن للأسف هناك من ينتقد فقط بهدف الانتقاد، نحن نتمنى أن يناقشونا في الموضوع عبر التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني ". وختمت تويني بالقول: "لو ما منحلم ونجابه مشاكلنا ما كنا وصلنا لهون، واليوم هدف النهار يبقى التطور المستمر".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم